جمال الدين : حرب المنطقة القادمة ستندلع بين فصائل الاسلام السياسي

جمال الدين : حرب المنطقة القادمة ستندلع بين فصائل الاسلام السياسي

كتب ناصر الياسري :  قال رجل الدين السياسي العراقي إياد جمال الدين  أن الحرب القادمة ستكون بين فصائل الإسلام السياسي ذاتها و إن الوهابية في السعودية ومن أجل بقائها ستهاجم الشيعة واضاف ان الوهابيين السعوديين يدركون جيداً التهديدات القادمة من جماعة الإخوان المسلمين لذا فأنهم يحاولون تخريب خطط الإخوان .

وتحدث جمال الدين وهو مؤسس تجمع “أحرار” في العراق الذي يسعى الى حكومة علمانية بعيداً عن إيران سياسياً في محاضرة في جامعة بريدجووتر في ولاية ماسجيوست الأمريكية عن الصراعات الطائفية في الشرق الأوسط متوقعا  اندلاع الحرب بين فصائل الإسلام السياسي خلال السنوات القليلة المقبلة. وتطرق الى صعود الإخوان المسلمين و الإسلام السياسي في العالم العربي وكيف سيحارب الإخوان المسلمين الوهابين الذين يسيطرون على النفط والأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية .
واشار الى انه مع صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر ، ومع وجود الحزب القوي الحاكم في تركيا الذي هو فرع للإخوان ، وهيمنة الإخوان أيضا في ليبيا وبلدان أخرى ومحاولتهم السيطرة في موريتانيا فأن الوهابيين لن يسمحوا للإخوان بمزيد من هذه السيطرة.
واوضح ان في مصر 90 مليون مواطن دون النفط وهناك 90 مليون تركي الذين لا يملكون أي نفط
والمشكلة مع الإمبراطورية الجديدة للإخوان هي الأماكن المقدسة .. مكة المكرمة والمدينة المنورة
والتي تعد خارج سيطرتهم ، وعدم امتلاكهم للنفط لذلك فالحرب الجديدة سوف تكون لأجل السيطرة على كل المقدسات ومصادر النفط ، و كلاهما مقدس ( مكة والنفط)  .
واضاف انه لذلك سيضطر الأخوان المسلمين الى السيطرة على المملكة العربية السعودية فليس هناك فرصة أن تبقى الأماكن المقدسة والنفط تحت سيطرة مجموعة صغيرة حاكمة هي الوهابية  .
وقال ان الوهابيين السعوديين يدركون جيداً التهديدات القادمة من جماعة الإخوان المسلمين
لذا فأنهم يحاولون تخريب خطط الإخوان. وزاد قائلا : إن الوهابيين في السعودية وللاحتفاظ بالسلطة
سيهاجمون فصائل الإسلام السياسي الشيعي في إيران والعراق على امل هزيمة العدو التاريخي لها وهو
 التشيع ومن خلال ذلك فإنها ستحاول السيطرة على العالم الإسلامي عموماً وبهذه الطريقة سوف تكون قادرة على التخلص من النوايا السيئة لجماعة الإخوان المسلمين .
واكد جمال الدين إن حركة الوهابية الحاكمة تواصل ترسيخ أقدامها عن طريق إحداث انقسام صارم عبر وسائل الإعلام السعودي المسيطر على كثير من الفضائيات والتي بعضها تعرض أفلام الخلاعة وأخرى تعرض برامج دينية كي تقول للمشاهد عليك أن تختار بين الدين او الكفر وهي تريد بذلك دفع الجماهير للتفكير بعقلية الأبيض والأسود وبهذا تكون الحكومة السعودية جيدة في نظر الجمهور لأنها دينية .
وشدد على ان ” الدين أصبح وسيلة لإذلال الشخصية والسيطرة عليها” وقال” الإسلام اليوم يمكن مقارنته مع ما كانت الشيوعية بالنسبة لروسيا السوفيتية “. وعندما تحدث جمال الدين عن الفكر التكفيري قال : إنه لايؤمن بدين ، اي دين ، يأمر أحد أتباعه ان يفجر نفسه ليقتل الآخرين بعمليات انتحارية طائشة .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة