17 نوفمبر، 2024 2:25 ص
Search
Close this search box.

جريمة عائلية تعيد لدائرة الضوء مصير عشرات الملايين من النخل في العراق

جريمة عائلية تعيد لدائرة الضوء مصير عشرات الملايين من النخل في العراق

يعتبر النخل من موروث المجتمع العراقي الذي لا يمكن تجاهل مكانته الاجتماعية والثقافية، وقد عاد مصير ملايين النخلات في العراق لدائرة الضوء مرة أخرى بعد أن هزت جريمة المجتمع العراقي، حيث أقدم شاب على قتل وإصابة ثمانية من أفراد عائلته، بسبب خلاف حول نخلة.

وفي تفاصيل الحادثة، التي شهدتها محافظة بابل جنوبي العراق، فقد تسبب خلاف حول تقسيم أرض، بما فيها نخلة غير مثمرة في وقوع المجزرة. وأراد أحد الأشقاء أن تكون هذه الشجرة له، لكن خلافاً نشب مع الأشقاء الآخرين، الذي اعترضوا على ذلك.

وقال مصدر عراقي لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “أحد الأشقاء جلب سلاحه الناري، وبدأ بإطلاق النار عشوائياً، حيث قتل اثنين من أشقائه بالإضافة ابن أخيه، فيما توفيت امرأة لاحقاً متأثرة بإصابتها”

ترتبط أشجار النخيل بذكريات الطفولة عندما اعتاد جميع أفراد الأسرة والأقارب والجيران على التجمع تحت الأشجار وقت قطف التمر للحصول على حصتهم من الفاكهة اللذيذة، وقبل الحرب مع إيران في الثمانينيات ، كان لدى العراق 30 مليون نخلة تنتج مليون طن من التمور سنويًا. ومع ذلك ، دمرت الحملات العسكرية الكارثية وعقود من الإهمال الأشجار وألحقت الضرر بصناعة التمور ، التي كانت في المرتبة الثانية بعد النفط في عائدات الصادرات الوطنية. و اليوم ، يبلغ عدد أشجار النخيل أقل من نصف الـ 30 مليونًا التي كانت تنتشر في البلاد قبل عقدين فقط ، كما يقول محمد كشاش ، رئيس التعاونيات الزراعية في الديوانية.

لكن عقودًا من الحروب المتتالية وتغير المناخ وقلة الدعم للمجتمعات الزراعية حولت أشجار النخيل العراقية الشهيرة وحصادها إلى سلالة نادرة. ويقول المزارعون العراقيون إنهم لم يعودوا قادرين على المنافسة في السوق العالمية ، حيث يتم بيع التمور المنتجة بكميات كبيرة من الخليج والمعبأة كمواد فاخرة بحوالي 3500 دولار للطن.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة