قتل طالب أستاذين جامعيين بالرصاص في أربيل عاصمة إقليم كردستان ، واعتقلت الشرطة العراقية الطالب القاتل، وفي رد فعل على الجريمة اعتبر مراقبون أنها تأتي ارثا لعقود من الحرب ، وحيث أصبح إطلاق النار كوسيلة لتصفية الحسابات ممارسة متكررة في البلاد، ذلك إن إرث الحرب والصراع الطائفي أدى إلى أن 40 مليون شخص في البلاد في حوزتهم بالفعل ما لا يقل عن 7.6 مليون سلاح ناري ، وفقًا لأرقام احصائية صدرت مؤخرا عن عدد الأسلحة الصغيرة في البلاد ، لكن في نفس الوقت فإن محللين للجريمة قالوا في أول رد فعل على الخبر التعليق الشهير الذي يرافق معظم جرائم القتل : ( فتش عن المرأة ) !
وقال محافظ اربيل أوميد خوشناو للصحفيين إن أستاذ الهندسة بجامعة سوران قتل بالرصاص في منزله في الساعات الأولى ، وقتل عميد كلية الحقوق بجامعة صلاح الدين ، كوان إسماعيل ، في الحرم الجامعي بعد ذلك بوقت قصير. وقال خوسناو إن الشرطة تعتقد أن مطلق النار لم يكن يقصد في الأصل قتل أستاذ الهندسة ، بل زوجته ، التي كانت أستاذة قانون في نفس الجامعة وكانت بعيدة عن المنزل في ذلك الوقت. و وقال السيد خوشناو إن البروفيسور إسماعيل أصيب بخمس رصاصات ، مضيفاً أن محاولات إنعاشه باءت بالفشل.
وقال المحافظ إن المشتبه به طردته زوجة الضحية الأولى من جامعة سوران ، ثم رفضت الضحية الثانية التواجد في جامعة صلاح الدين. وكان قد اعتقل عدة مرات من قبل بعد أن وجه تهديدات بالقتل إلى الضحية الثانية ، التي أصيب حارسها الشخصي أيضًا في الهجوم.
