25 أبريل، 2024 9:07 م
Search
Close this search box.

جحيم في القصر .. كيف علقت الصحافة على تفاصيل محاكمة حاكم إمارة دبي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كشف القضاء البريطاني تفاصيل قضية حاكم إمارة “دبي”، “محمد بن راشد آل مكتوم”، (70 عامًا)، وأقر بأنه أمر باختطاف إثنين من أبناءه وأطلق حملة ترهيب ضد زوجته السادسة، الأميرة “هايا”، شقيقة ملك الأردن، “عبدالله الثاني”، تضمنت تهديدات صريحة بالقتل.

وبعد محاولات مضنية بذل فيها محامو “آل مكتوم” قصارى جهدهم من أجل تجنب نشر نتائج المحاكمة نظرًا لتأثيرها على سمعة بلد يسعى إلى تجميل صورته أمام العالم، نشرت إحدى المحاكم البريطانية العليا للأسرة، التي تنظر القضية، تفاصيل التحقيقات التي بدأت قبل نحو 11 شهرًا، تحديدًا في نيسان/أبريل الماضي، عقب هرب الأميرة “هايا” إلى “لندن”.

وأصدر القاضي الذي باشر القضية، “أندرو ماكفرلين”، وثيقة مكونة من 34 صفحة تحوي دلائل على مخالفة الأمير لبنود القانون الجنائي المعمول بها في “إنكلترا” و”ويلز”، والقانون الدولي، وقواعد حقوق الإنسان المتفق عليها دوليًا.

وكانت العلاقة بين الأمير وزوجته، الأميرة “هايا”، إبنة ملك “الأردن” الراحل، “الحسين بن عبدالله”، قد بدأت في التدهور خلال عام 2017 و2018؛ حتى انتهت بالطلاق الغيابي، وذكر القاضي أن الوقائع التي أدلت بها الأميرة وضعتها أمام خيار واحد وهو الهرب خوفًا على حياتها وعلى أبناءها، لذا هربت إلى “لندن” منذ نحو 10 أشهر مصطحبة معها إثنين من أبناءها القُصر هما؛ “جليلة” (12 عامًا) و”زايد” (8 أعوام)، ورغم المحاولات التي بذلها الأمير من أجل إقناع رئيسة الوزراء  البريطانية، حينها، “تيريزا ماي”، بالتدخل من أجل تسهيل عودة زوجته السابقة وابنيه، تمكنت “هايا” من البقاء في “لندن”، ورفعت قضية من أجل الحصول على حق حضانة الأبناء.

رصدت (كتابات) ردود فعل مجموعة من الصحف الإسبانية والإنكليزية على ما نشرته المحكمة…

جحيم المحيطين بالأمير..

نشرت صحيفة (إنفوباي) الإسبانية تقريرًا مطولًا عنونته: بـ”جحيم المحيطين بالأمير.. اختطاف فتياته وتهديد زوجته”، ذكرت فيه أن الفضائح التي كشفت التحقيقات عنها الغطاء ليست جديدة على “آل مكتوم”؛ إذ كانت ابنته، “لطيفة”، (32 عامًا)، قد نشرت مقطعًا مصورًا على موقع (يوتيوب)، في آذار/مارس عام 2018، أعلنت فيه وسط دموعها نيتها للهرب، وأشارت إلى أن والدها عذبها وحبسها لمدة 3 سنوات بعد محاولتها الأولى للفرار، ووصفته بأنه يُفكر فقط في صورته أمام الناس، لكنه دمر حياة أشخاص كثيرين.

وأضافت الصحيفة أن القاضي اعتبر أن رئيس حكومة “الإمارات” قام بتصرفات تستهدف الترويع والتخويف، اعتبارًا من أواخر عام 2018؛ إذ حاول اختطاف زوجته السابقة بطائرة هليوكوبتر لوضعها في سجن بعيد في وسط الصحراء، كما أمر بوضع سلاح في غرفتها مرتين من أجل ترويعها، وحاول إبتزازها مستخدمًا العلاقة التي كانت تربطها بأحد حراسه، كما هددها بخطف أبناءها، وتضمنت الوثيقة القضائية أيضًا تفاصيل واضحة لعمليات اختطاف وتعذيب إثنين من أبناء الأمير، من زواج سابق، إذ قُبض على الأميرة “شمسة”؛ بينما كانت تتجول في أحد شوارع “كامبريدغ” عام 2000، وكان عمرها حينها 19 عامًا، وأُعيدت إلى “دبي”، وفي عام 2008؛ إعتدى قيادي في الجيش الهندي، بأوامر من الأمير، على سفينة كانت على متنها الأميرة “لطيفة” لإفشال محاولتها للهرب.

وذكر موقع (بي. بي. سي) البريطاني، أن المعروف عن الأمير أنه هو من أشرف على تحويل “دبي” إلى أحد المقاصد السياحية والاستثمارية المهمة، كما أنه على الأرجح معروفًا بعلاقته بسباقات الخيول؛ وأنه مؤسس فريق “جودولفين”، لكنه بات الآن على رأس عناوين الصحافة بعدما نشرت محكمة الأسرة في “لندن” تفاصيل تعامله مع زوجته وبناته، خاصة بعدما اعتبرت المحكمة أن الشيخ يواصل محاولات حرمانهن من الحرية.

“الديلي ميل” ركزت على الزواج بالإكراه..

بينما ركزت (الديلي ميل) على محاولات أمير “آل مكتوم” من أجل تزويج ابنته، “جليلة”، في عمر الـ 11 بالإكراه؛ لولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، في إطار صفقة بينهما، بناء على ما أدلت به الأميرة “هايا” أمام المحكمة البريطانية.

ولم يحضر “محمد بن راشد آل مكتوم” أيًا من جلسات المحاكمة، التي وضعته في دائرة الضوء على مدار الأشهر الماضية، إلا أنه لجأ إلى تغيير فريق الدفاع الخاص به، بينما واصلت الأميرة “هايا” التحقيقات مع المحامية، “فيونا شاكليتون”، المُلقبة بـ” فولاذ ماغنوليا”.

الحكومة البريطانية متواطئة !

أشارت صحيفة (البايس) الإسبانية إلى أن قرار المحكمة بنشر تفاصيل المحاكمة على غير إرادة الأمير يُهدد بتزلزل العلاقات بين الحكومة البريطانية وأحد شركاءها الرئيسيين في الخليج.

وأضافت أنه منذ البداية هناك شكوك تحوم حول تواطؤ الحكومة البريطانية مع تصرفات الأمير، إلى حد أن “وزارة الخارجية” توصلت إلى تعليق التحقيقات الشرطية بشأن اختفاء، الأميرة “شمسة”، كما أنها رفضت قبول طلب الأميرة “هايا” باللجوء، إلا أنها تتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب