“جاهزون لأي خرق محتمل” .. عراقجي يؤكد عدم ثقة طهران بالهدنة مع كيان الاحتلال

“جاهزون لأي خرق محتمل” .. عراقجي يؤكد عدم ثقة طهران بالهدنة مع كيان الاحتلال

وكالات- كتابات:

أكد وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، اليوم السبت، أنّ الحرب الأخيرة على “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” ليست: “نزاعًا”، بل عملًا عدوانيًا من دون مبرّر من قبل الكيان الإسرائيلي على “إيران”.

“جاهزون تمامًا في حال فُرضت الحرب علينا”..

وأضاف “عراقجي”، خلال مقابلة مع قناة (CGTN) الصينية، أنّ “إيران” لم يُكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أنها استطاعت إجبار المعتدَّين على التراجع، وطلب وقف إطلاق نار غير مشروط.

وتابع: “الحرب ليست خيارنا، ولم تكن يومًا كذلك، لكننا على أتم الاستعداد إن فُرضت علينا”.

كما شدّد على أنه لا يمكن الوثوق بأي هدنة مع الكيان الإسرائيلي، لأنه: “ذو سجل سييء للغاية في هذا المجال”، موضحًا: “نحن يقظون وجاهزون تمامًا في حال تم خرق الهدنة”.

“الملف النووي لن يُحسم من دون إرادة حقيقية من الطرف المقابل”..

وعن استكمال المحادثات النووية، قال وزير الخارجية، إنّ “إيران” تُريد رؤية الإرادة الحقيقية للطرف المقابل، قبل أن تتّخذ قرارًا باستئناف المفاوضات، من أجل التوصّل إلى اتفاق “رابح-رابح”.

“برنامجنا النووي لأغراض سلميّة بحتة”..

كذلك؛ أشار “عراقجي” في المقابلة، إلى أنّ البرنامج النووي الإيراني، هو لأغراض سلميّة بحتة، مذكّرًا بالاتفاق الذي توصلت إليه “الجمهورية الإسلامية” مع مجموعة (5+1) في العام 2015، والذي يضمن الطابع السلمي لأنشطتها النووية، حيث أكّد أن بلاده ما زالت مُلتزمة به حتى الآن.

كما اعتبر أنّ: “كل ما نشهده اليوم هو نتيجة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.

“الحل الوحيد هو الدبلوماسية”..

وفي السيًاق نفسه؛ قال “عراقجي”، إنّ الهجوم الأخير على المنشآت الإيرانية، أثبت أنه لا وجود لحل عسكري في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنّ الحل الوحيد الفعّال هو الحل الدبلوماسي والتفاوضي.

وأضاف: “لا يمكن تحقيق الحل الدبلوماسي، إلا إذا تخلّى الطرف المقابل عن طموحاته العسكرية وقام بتعويض الأضرار.. حينها سنكون مستعدّين للمشاركة في المفاوضات”.

كما وصف العدوان على المنشآت النووية السلمية، بأنه انتهاكٌ كبيرٌ لا يُغتفر، نظرًا لعواقبه البيئية الكارثية المحتملة على البشرية.

“إيران تقدّر موقف الصين الداعم لها”..

وفي الحديث عن منظمة (شنغهاي) للتعاون، أوضح “عراقجي”، أنّ “إيران” تقدّر مواقف أعضاء المنظمة الداعمة وخاصةً “الصين”، التي اتخذت موقفًا حازمًا للغاية في دعم “إيران” وتضامنها معها، مشيرًا إلى أنّ بلاده تتوقع دعمًا سياسيًا كاملًا لموقف “الجمهورية الإسلامية” في الاجتماع القادم لمنظمة (شنغهاي) للتعاون.

إيران تضع شرطًا على أميركا مقابل استئناف المفاوضات..

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم السبت، عن “عباس عراقجي”؛ وزير الخارجية، قوله إن بلاده مستعدة للتفاوض مع “الولايات المتحدة” إذا قام الأميركيون بتعويض “إيران” عن الأضرار التي لحقت بها جراء الهجمات على منشآت نووية؛ في الشهر الماضي.

وقال “عراقجي”؛ إن “إيران” لن تستأنف المفاوضات مع “الولايات المتحدة” ما لم تتأكد من جديّتها الحقيقية في التوصّل إلى اتفاق يُحقق الفائدة للطرفين.

وأوضح الوزير الإيراني قائلًا: “لم نقتنع بعدُ باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة”.

وكانت شبكة (سبوتنيك) الإخبارية الروسية نقلت اليوم؛ عن “كاظم جلالي”، السفير الإيراني لدى “روسيا”، قوله إن “طهران” لم تُعدّ ترى جدوى من الحوار مع “الولايات المتحدة” بعد الهجوم على منشآتها النووية

وأوضح أن استئناف المفاوضات مع “الولايات المتحدة” يتطلب التزامًا واضحًا منها ورفعًا للعقوبات، مشددًا، في الوقت نفسه، على أن “إيران” لن تتنازل عن حقها في البرنامج النووي السلمي، بما في ذلك تخصّيب (اليورانيوم).

وأشار “جلالي” إلى أن الرأي العام الإيراني أصبح أكثر تشككًا في جدوى الحوار بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية، وأن: “الظروف الحالية غير مهيأة للحوار بسبب عدم قيام واشنطن بأي جهد لتعديل سلوكها… الحوار دون التزامات حقيقية يُصبح خدعة لا يمكن الوثوق بها”.

وشدّد على أن “إيران” لا تملك نية لصناعة قنبلة نووية: فـ”ذلك لا يندّرج ضمن عقيدتها الأمنية”، مشيرًا إلى أن: “فتوى المرشد الأعلى؛ السيد علي خامنئي، تحرّم تصنيع السلاح النووي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة