20 سبتمبر، 2024 6:33 م
Search
Close this search box.

“جام جم” الإيرانية تكشف .. “إردوغان” .. الفائز بحرب غزة !

“جام جم” الإيرانية تكشف .. “إردوغان” .. الفائز بحرب غزة !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

إدانات حكومة “رجب طيب إردوغان”؛ على استمرار “حرب غزة”، لم تقترن فقط بالحيلولة دون اتخاذ خطوات عملية لقطع مسّارات تجارة الطاقة مع “تل أبيب”، وإنما ازدادت على مدى الأشهر القليلة الماضية وتيرة تجارة الطاقة بين الجانبين. بعبارة أفضل؛ ثمة تفاوت حقيقي في مواقف “أنقرة” على الصعيّدين الإعلامي والعملي. بحسّب تقرير “محمد علي زاده”؛ المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية.

وفي وضوء ما تقدم؛ يتعين على “إردوغان” ورفاقه في حزب (العدالة والتنمية)، التوضيح للرأي العام العالمي والإقليمي، دور “أنقرة” في المواجهة الحقيقية ضد “الكيان الصهيوني”، ووقف الحرب، والحد من آلام أطفال “غزة”… بدلًا من تسّليط الضوء على عيوب الآخرين.

جديرٍ بالذكر أن أطفال “غزة” كانوا قد سارعوا بأناملهم الصغيرة إلى نجدة أقرانهم في “تركيا”؛ عقب زلزال العام 2022م؛ حيث تداولت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صور الأطفال من داخل “غزة” بينما يقومون بجمع المساعدات للمتضررين من الزلزال، وقد لاقت هذه الصور استحسان وسائل الإعلام الإقليمية والتركية، لكن الآن وفي العام 2024م، تحولت الحكومة التركية إلى صمام أمان للاقتصاد الصهيوني في حربه غير المتكافئة ضد أطفال “فلسطين” !

زيادة العلاقات التجارية “التركية-الإسرائيلية” !

وتستمر حملات انتقاد العلاقات التجارية التركية مع “إسرائيل”؛ في وسائل الإعلام المؤيدة للمعارضة؛ حيث الحديث عن زيادة بنسّبة: (35%) في حجم الصادرات التركية إلى “إسرائيل”؛ خلال كانون أول/ديسمبر الماضي.

ولا تقتصر الانتقادات على استمرار العلاقات التركية رّغم إدانة حكومة “إردوغان” الشديدة للعمليات العسكرية على “غزة”، على المعارضة؛ وإنما من جانب بعض أعضاء الإسلام السياسي.

وكان الخبر الرئيس في صحيفة (كرار) اليومية الأصولية المعارضة، بتاريخ 04 كانون ثان/يناير الماضي، حول زيادة الصادرات إلى “إسرائيل”؛ حيث كتب “إبراهيم قهوه چي”؛ الخبير الاقتصادي: “ازدادت الصادرات التركية إلى إسرائيل؛ خلال كانون أول/ديسمبر 2023م، بنحو: (34.8%)، مقارنة بالأشهر السابقة، وبلغت: (430.6) مليون دولار”.

وأضاف مستشهدًا ببيانات “وزارة التجارة” التركية: “حققت صادراتنا إلى إسرائيل طفرة كبيرة في كانون أول/ديسمبر الماضي”.

المسّار المستمر..

يبدو أن انتشار مثل هذه التقارير لم يؤثر على عزيمة “إردوغان” بشأن مساعدة الصهاينة في الحرب على “غزة”.

مع هذا؛ لا تحمل إدانات “أنقرة” المعلنة للصهاينة، أي قيمة بالنسبة للأطفال الذين تزداد بشكلٍ يومي مخاطر استهدافهم بالقصف الإسرائيلي.

وحول هذا الموضوع؛ كتبت صحيفة (سوزجو) المعارضة، بتاريخ 05 كانون ثان/يناير الماضي: “هم يُدينون إسرائيل في الشوارع، لكن في نفس الوقت زادوا من حجم التجارة مع هذا الكيان”.

ويبدو أن هذا العنوان يُشير إلى المظاهرات التي طافت شوارع “تركيا” دعمًا للفلسطينيين برعاية مسؤولين حكوميين وإعلامين وغيرهم من الشخصيات الموالية للحكومة التركية؛ حيث تحولت هذه التظاهرات إلى معسكرات غلب عليها رفع راية (العدالة والتنمية) بدلًا من العلم الفلسطيني.

كذلك لا يجب تجاهل حقيقة بناء مسّار السياسة الخارجية التركية؛ خلال السنوات الأخيرة، على أساس كسّب الامتيازات في الفضاءات المأزومة. وهذه المسألة دفعت “أنقرة” إلى الاهتمام أكثر من ذي قبل بتصعيد الأزمة في المنطقة.

وسلبية “أنقرة”؛ تجاه “حرب غزة”، تضرب بجذورها في هذه الحقيقة المريرة.

مواقف ظاهرية غير مفيدة..

يبدو أن القيادات التركية تنتقد بصعوبة العمليات العسكرية الإسرائيلية على “غزة”، وبدوره يتهم “رجب طيب إردوغان” نفسه؛ “الكيان الإسرائيلي”، بارتكاب عمليات إبادة جماعية، لكن لابد بالأساس متابعة مخرجات هذه المواقف في الأداء العملي للسياسة الخارجية التركية، لا سيما تجاه “الكيان الصهيوني”.

والسؤال: هل حدث هذا بالفعل ؟!.. الإجابة للأسف سلبية؛ حيث انتقدت صحيفة (أورنسل) اليسارية المعارضة للحكومة التركية، “جمعية المصنعين والتجار” المستقلة، و”اتحاد مصدري الفولاذ” على دعم مظاهرات الأول من كانون ثان/يناير 2024، رُغم استمرارها في الإنتاج لصالح “إسرائيل”.

في السّياق ذاته؛ غرد “مليح غونر”؛ رئيس جناح الشباب بالحزب الإسلامي (الرفاه الجديد)؛ على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي؛ (إكس): “من يلعبون دور البطولة لفلسطين، يشرفون على خروج الوقود المسّتخدم في قصف أطفال غزة عبر موانئنا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة