15 نوفمبر، 2024 2:27 ص
Search
Close this search box.

“جام جم” الإيرانية تعلق على قرار “غوتيريش” .. أسلحة الأمين العام الفارغة !

“جام جم” الإيرانية تعلق على قرار “غوتيريش” .. أسلحة الأمين العام الفارغة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

في خطوة نادرة قرر “أنطونيو غوتيريش”؛ أمين عام الأمم المتحدة، تفعيل مادة نادرة من منشور “الأمم المتحدة” العالمي، وطلب محذرًا من تداعيات الأوضاع في “غزة”، إلى “مجلس الأمن” القيام بإجراءات فورية لإقرار وقف إطلاق النار.

والمؤكد أنه كان بمقدور “غوتيريش” القيام بتلك الخطوة في الأيام الأولى للحرب؛ وخلال عملية قصف “مستشفى المعمداني” أو معسكر “جباليا”، لكن قراراه تفعيل هذه المادة يتزامن مع مقتل: (130) من عناصر “الأمم المتحدة” في “غزة”.

وبعد مضى شهرين من القتال، طلبت الأوساط والمحافل القانونية الدولية المستقلة، إلى الأمين العام الاستفادة من صلاحيته في هذا الصدد دون استجابة. بحسّب تقرير “محمد علي زاده”، المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية.

خطوة رمزية..

لكن خطوة “غوتيريش” الأخيرة إيجابية، ومن غير المسّبوق حتى الآن أن يُفّعل أمين عام “الأمم المتحدة” المادة (99) من منشور “الأمم المتحدة” في مواجهة جرائم الاحتلال.

مع هذا لن تنجح هذه الخطوة في وقف جرائم “الكيان الصهيوني” في “قطاع غزة”؛ لأنها بالقطع غير كافية ورمزية وليست ذات قيمة من المنظور القانوني والميداني.

ورُغم هذه الخطوة النادرة؛ لم يصدق “مجلس الأمن”؛ حتى الآن، على قرار وقف إطلاق النار بين (حماس) و”الكيان الصهيوني”.

ويُعتبر “مجلس الأمن” أقوى منظمة أممية تُعنى بالمحافظة على السلام والأمن الدولي، مع هذا فقد تحول إلى عامل إنتاج للأزمات الأمنية والجماعية في العالم، بسبب عضوية ثلاثة أطراف إرهابية ومثيرة للأزمات في النظام الدولي وأعني: “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.

مضمون رسالة “غوتيريش”..

في رسالته إلى “مجلس الأمن”، قال “غوتيريش”؛ أمين عام الأمم المتحدة: “أعتقد أن عمليات الكيان الصهيوني قد تُزيد من تهديدات المحافظة على السلام والأمن الدولي”.

وكان قد طالب بتاريخ 18 تشرين أول/أكتوبر؛ بوقف إطلاق النار فورًا ووصف الأوضاع في “غزة”: بـ”الألم الإنساني المرعب”، وتحدث عن الأضرار الواسعة في الأرض المحتلة. وكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي؛ (إكس): “بالنظر إلى خطورة انهيار منظومة المعونات الإنسانية في غزة، أطلب إلى مجلس الأمن الحيلولة دون اندلاع كارثة إنسانية وإعلان وقف إنساني للعمليات العسكرية بشكلٍ فوري”.

وعقّب مندوب “الإمارات”؛ في “مجلس الأمن”، على الرسالة بقوله: “تقدمنا بمشروع قرار جديد إلى المجلس يُطالب بالتصديق الفوري على قرار وقف إنساني لإطلاق النار”.

في حين تُعتبر “الإمارات” حليف لـ”الكيان الصهيوني” في حربه على “غزة”. وفي حال عمل “مجلس الأمن” بموجب توصيات “غوتيريش”؛ وصّدق على قرار وقف إطلاق النار، سيكون لديه الكثير من الصلاحيات للتأكد من تنفيذ القرار مثل فرض العقوبات أو السماح بوجود قوة دولية وغيرها.

غضب “تل أبيب”..

رسالة الأمين العام لـ”الأمم المتحدة” بشأن ضرورة التعامل الفوري مع أزمة “غزة” بموجب المادة (99) من منشور “الأمم المتحدة”، أثار من جديد غضب “إيلي كوهين”؛ وزير الخارجية الصهيوني، وصرح: “الأمين العام؛ (غوتيريش)، تهديد للسلام العالمي”.

وغرد على منصة (إكس): “مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص تفعيل المادة (99) من منشور الأمم المتحدة والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، هو بمثابة دعم لمنظمة (حماس)”.

ونشر رسالة أخرى على ذات المنصة دعا خلالها إلى طرد مندوب “الأمم المتحدة”؛ في “فلسطين” المحتلة، وكتب: “لن نسّكت مجددًا إزاء تعصب الأمم المتحدة؛ وقد اتخذنا قرارًا بإلغاء تأشيرة إقامة؛ لين هاستينغز، منسّقة الأمم المتحدة المقيمة، ومنسّقة الشؤون الإنسانية في إسرائيل، ونائبة المنسّق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “غوتيريش” للهجوم من الجانب الصهيوني؛ حيث وصف “كوهين”؛ وزير الخارجية الصهيوني، الأمين العام: بـ”فاقد الصلاحية”، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وطلب إليه الاستقالة من منصبه كأمين عام منظمة “الأمم المتحدة”، بل إنه قرر إلغاء لقاءه مع “غوتيريش” على هامش اجتماعات “مجلس الأمن”، لأنه أدان انتهاك “الكيان الصهيوني” حقوق الإنسان والقوانين الدولية في “غزة”، وطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية في هذه المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة