24 سبتمبر، 2024 1:24 ص
Search
Close this search box.

“جام جم” الإيرانية ترصد .. النساء رائدات المشاركة في الانتخابات !

“جام جم” الإيرانية ترصد .. النساء رائدات المشاركة في الانتخابات !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

يبدو دور المرأة في الانتخابات الإيرانية ضروري من المنظور الاجتماعي والأسري، في ضوء أحكام مرشد الثورة، مع الأخذ في الاعتبار لاقتراب موعد الانتخابات الهامة. بحسّب ما استهلت “فاخرة بهبهاني”، تقريرها المنشور بصحيفة (جام جم) الإيرانية.

وأهم دور للمرأة يكون في المنزل؛ حيث تحفيز وترغيب الأزواج والأبناء على النشاط في الانتخابات.

مهام فوق كاهل المرأة الإيرانية..

وبالنظر إلى دقة وظرافة نظرة المرأة للمشهد مقارنة بالرجل، لا سيما في بعض القضايا على شاكلة معرفة الأشخاص والاستراتيجيات والتيارات، فإن بمقدورهن القيام بدورٍ هام في معرفة المرشح الأنسب للانتخابات، وتحفيز أعضاء الأسرة على التصّويت.

ولأن نسّبة النساء تُشّكل: (50%) من المجتمع الإيراني، يتعين عليهن تهيئة مجالات هزيمة الأعداء وانتصار الشعب الإيراني، والحسّاسية تجاه مصيرهن وبلادهن، والمشاركة بالقوة القصوى في الانتخابات.

وبمقدور المرأة؛ من خلال ترويج أفكارها الصحيحة تجاه الانتخابات، تحفيّز عزم أعضاء الأسرة على تحقيق حضور ومشاركة أكبر في يوم الانتخابات، وعليها يقع باعتباره محور وأنموذج الأسرة توضيح مؤشرات الاختيار الصحيح لأبنائها وسائر أفراد الأسرة.

وتلك المؤشرات من مثل الالتزام، والتخصص، والأمانة، والطهارة، ومكافحة الفساد، والنشاط في الإدارة التنفيذية للدولة، والإحاطة بمتطلبات المجتمع والشعب، والذكاء، والتخطيط، والتمسّك بقيّم ومثّل الثورة، والالتزام بالوعود المطروحة، والأخلاق، وكلها من المؤشرات الهامة في اختيار الأصلح التي يتعين على النساء والأمهات توضيحها لباقي أفراد الأسرة وبخاصة الشباب.

حق التصّويت للمرأة..

يقول “مصطفى محمدي مكي”؛ باحث أول العلوم القرآنية: “حق التصذويت من المنظور القانوني والأخلاقي؛ أحد الحقوق الإنسانية الأكثر جذرية، والتي يجب أن تتوفر لكل المواطنين دون تميّيز، والتصّويت حق أساس للمرأة. من جهة أخرى، تُعتبر المشاركة في الانتخابات والاستفادة من حق التصّويت، مهمة وطنية إذ يُتيح للمواطنين المشاركة في مصير بلادهم السياسي، ويدفعهم في الحقيقة للقيام بمسؤوليات وواجبات المواطنة. وعليه يمكن القول إن التصّويت حق أساس بالنسبة للمرأة، ويُعتبر تحقيقًا لمسؤولية المواطنة”.

المرأة تُشارك بقوة..

حتى تتمكن المرأة من المسّاهمة في تشجيع أعضاء الأسرة على المشاركة بفاعلية في الانتخابات، فقد يكون من المُفيد امتلاكها بعض المميزات.

وفي هذا؛ يقول “محمدي مكي”: “يجب على المرأة أن تمتلك وعيًا سياسيًا واجتماعيًا كبيرًا، لأن المرأة التي تمتع بعلم ووعي جيد في المجالات السياسي والاجتماعية، يمكن أن تُقنع وتُحفّز أعضاء الأسرة بشكلٍ أفضل على المشاركة في الانتخابات. ومن المعايير الأخرى للمرأة يمكن الإشارة إلى مهارات الاتصال والتعامل القوى. إذا بمقدور المرأة؛ التي تتمتع بمهارة فائقة في التواصل، والاستماع، والتعاطف، والاقناع، التأثير بشكلٍ أكبر على الأسرة. كذلك فإن الالتزام بالقيم الأخلاقية من أسباب التزام المرأة بالأسس والقيم مثل تحمل المسؤولية، والمشاركة، والعدالة وغيرها، ومن ثم قد تكون أنموذج لباقي أفراد الأسرة”.

موضحًا: “وعليه فالمرأة الواعية، والملتزمة، وصاحبة القدرة الكبيرة على البيان والاتصال، قادرة على القيام بدورٍ مؤثر في مشاركة أغلب أفراد الأسرة بالانتخابات”.

سُبل مكافحة الانغلاق الفكري..

من المؤسف أن نواجه في كثير من الحالات مأزق فكري بين أوساط الشباب وأعضاء الأسرة؛ نتيجة عدم امتلاك الأمهات والنساء في المجتمع للأفق التنويري، الأمر الذي يُتيح للأعداء استقطاب الشباب بسّهولة وتحقيق أهدافهم عبر الضجة الإعلامية.

ويقدم “محمدي مكي” روشتة مكافحة هذا الانغلاق الفكري وعزوف الشباب على المشاركة في الانتخابات، من خلال بعض التوصّيات الموجهة إلى الأمهات والنساء من مثل: “أرفعن من وعيكن بالقضايا السياسي والاجتماعية؛ بحيث تُصبحن مصدر للتنوير وتوجيه أبنائكن. ادخلن مع أبنائكن في مناقشات بناءةً حول مستقبل البلاد وأهمية المشاركة السياسي. حفزن أبنائكن على المشاركة عن طريق الحكايات وتقديم النماذج عن الشخصيات الناجحة. اعملن على تقوية روح النقد والتحليل المنطقي في أبنائكن؛ بحيث لا يتعرضون للخداع بسّهولة، ونأمل أن نرى مشاركة الشباب الواسعة والواعية في الانتخابات بتوجيهات وإرشادات الأمهات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة