وكالات – كتابات :

قطع متظاهرون، في محافظة “ذي قار”، اليوم الثلاثاء، ثلاثة جسور حيوية في مدينة “الناصرية” مجددًا، مطالبين بتنصيب محافظ مستقل من اختيارهم، رافضين أي محافظ تختاره الحكومة أو الأحزاب والكتل السياسية.

وقال شهود عيان؛ إن المتظاهرين قطعوا جسور: “الزيتون والنصر والحضارات”، وسط مدينة “الناصرية”، مجددين مطالبتهم بتنصيب محافظ مستقل من اختيارهم.

فيما أصدرت “رابطة جرحى تظاهرات ذي قار”، بيانًا قالت فيه: “في الوقت الذي نشاهد دماء إخوتنا تسيل من أجل أن يعود الأمان والاستقرار لمحافظتنا العزيزة، نرى ونسمع الكثير من الأصوات تعالت بترشيح أسماء لمنصب المحافظ”.

وأكدت: “نحن جرحى الناصرية نرى بأننا نحن أصحاب الحق بترشيح محافظ يمثل الصوت الحقيقي للثورة. وعليه لا نسمح لأحد، مهما علا شأنه، أن يهمش دورنا الريادي في ثورتنا”.

وطرحت الرابطة أسماء المرشحين، لمنصب محافظ “ذي قار”، وهم: “الدكتور ياسر البراك، علي مهدي عجيل”، مطالبة: “حكومة الكاظمي، بالأخذ برأينا لأننا أولياء الدم، ويتجاوز عددنا الألف جريح، ولن نسمح لأحد بمصادرة قرارنا. وإلا ستكون العواقب وخيمة على الجميع”.

وفي وقت سابق من اليوم، أغلق متظاهرون من خريجي “كلية الإدارة والاقتصاد”، بمحافظة “ذي قار”، مبنى حكومي وجسرًا، احتجاجًا على عدم تعيينهم.

وذكرت وسائل اعلام عراقية؛ أن الخريجين المتظاهرين أقدموا على إغلاق “جسر النصر” الحيوي، وسط مدينة “الناصرية”، مركز المحافظة، للمطالبة بالتعيين، سرعان ما تطور الأمر ليغلقوا مبنى ديوان المحافظة.

وكان النائب عن محافظة ذي قار، “گاطع نجمان”، قد كشف في وقت سابق اليوم، عن أخر تطورات اختيار المحافظ الجديد.

وقال “نجمان”، النائب عن ائتلاف (دولة القانون)، في تصريح صحافي؛ إن: “رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، سيناقش، اليوم، في جلسة مجلس الوزراء اسم المرشح لمنصب محافظ ذي قار، والاجتماع قد ينتهي بالاتفاق على المرشح”.

وبّين، أن: “المجلس الاستشاري لدعم محافظة ذي قار، والذي أعلن عنه الكاظمي، خلال الفترة الماضية، توقف عن العمل بسبب الإشكالات التي تم تأشيرها على بعض أعضائه”.

ونفى “نجمان”؛ الأنباء التي تحدثت عن تدخل الكُرد وتيار (الحكمة)؛ بالضغط على “الكاظمي” بشأن اختيار اسم المحافظ الجديد لـ”ذي قار”، مبينًا أن: “الكُرد منشغلون بالخلافات على موازنة 2021، وسُبل حلها مع بغداد، ولا دخل لهم بأمر محافظ ذي قار، لا من بعيد ولا قريب”.

وتُعد محافظة “ذي قار”، ومركزها “الناصرية”، من المدن النشطة في الاحتجاجات الشعبية، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة، ويحتج الكثير من سكانها، منذ سنوات، على سوء الإدارة والخدمات العامة الأساسية وقلة فرص العمل.