وكالات – كتابات :
أمضت “وزارة العدل” الأميركية 03 سنوات؛ على مدار إدارتين رئاسيتين، في بناء القضية القائلة بأن (غوغل) أساءت بشكلٍ غير قانوني استخدام سلطتها على البحث عبر الإنترنت لخنق المنافسة. وللدفاع عن نفسها، جندت (غوغل) مئات الموظفين و03 شركات محاماة قوية وأنفقت ملايين الدولارات على الرسوم القانونية وجماعات الضغط.
ومن المقرر أخيرًا أن تواجه شركة (غوغل)؛ محاكمة مكافحة الاحتكار التي طال انتظارها؛ الأسبوع المقبل، والتي قدمتها “وزارة العدل” الأميركية، حيث يزعم المدعون أن عملاق التكنولوجيا استخدم سلسلة من الصفقات التجارية غير القانونية لتعّزيز هيمنة محرك البحث الخاص به في كل مكان.
يأتي ذلك؛ بعدما أمضت “وزارة العدل”؛ 03 سنوات، في التحضير لمقاضاة شركة (غوغل)، منذ أن اتهمت الشركة لأول مرة بالقضاء بشكلٍ غير قانوني على المنافسين من خلال دفع مليارات الدولارات كل عام لشركات تصنيع الهواتف الذكية؛ بما في ذلك (آبل) و(سامسونغ)، للتأكد من تحميل محرك البحث الخاص بها مسّبقًا باعتباره محرك البحث الافتراضي على هواتفهم الذكية.
وفي الدعوى المرفوعة عام 2020؛ في “المحكمة الفيدرالية”؛ بـ”واشنطن”، العاصمة، تزعم “وزارة العدل” أن شركة (غوغل) انتهكت القانون منذ فترة طويلة؛ في سّعيها للبقاء “بوابة الإنترنت” – لتتفوق بشكل غير قانوني على المنافسين مثل: (بينغ)؛ التابع لشركة (مايكروسوفت)، و(موزيلا)، و(دك دك جو).
وردًا على ذلك؛ زعمت (غوغل) أن صفقاتها مع صانعي الهواتف بما في ذلك شركة (آبل) – التي يُقال إنها حصلت على ما يصل إلى: 15 مليار دولار سنويًا على شكل مدفوعات من (غوغل) – لم تكن حصرية، حيث كان للمسّتهلكين الحرية في تغيّير الإعدادات الافتراضية على أجهزتهم.
وقد تستمر المحاكمة الملحمية – أول محاكمة احتكارية كبرى في “الولايات المتحدة” في عصر الإنترنت الحديث – لمدة 10 أسابيع بدءًا من يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يشهد الرئيس التنفيذي لشركة (غوغل)؛ “ساندر بيتشاي”، بالإضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة (آبل) وشركات التكنولوجيا الأخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة (نيويورك تايمز).