تُثير “رعب” بريطانيا .. “دونيتسك” تحاكم مرتزقة بريطانيين ومغربي بتهم تصل عقوبتها للإعدام !

تُثير “رعب” بريطانيا .. “دونيتسك” تحاكم مرتزقة بريطانيين ومغربي بتهم تصل عقوبتها للإعدام !

وكالات – كتابات :

أُبلِغَ إثنان من “المرتزقة” البريطانيين الذين قاتلوا لصالح “أوكرانيا” أنَّهما يواجهان عقوبة الإعدام على يد الانفصاليين الموالين لـ روسيا”.

فبحسب ما نشره موقع (Gazeta.Ru) الروسي، أنهى مكتب الإدعاء العام لـ”جمهورية دونيتسك الشعبية”؛ المُعلَنة من طرف واحد، التحقيقات في القضية ضد مجموعة من المرتزقة من “المملكة المتحدة” و”المغرب”، وقدَّم الملف إلى المحكمة. وقال رئيس إدارة التحقيق في الجرائم ضد سلام وأمن البشرية في الجمهورية؛ “فيكتور غافريلوف”، إنَّ المتهمين قد يواجهون عقوبة الإعدام.

مرتزقة قد يواجهون الإعدام..

من جانبها؛ قالت سلطات “جمهورية دونيتسك الشعبية”؛ إنَّ المرتزقة الأجانب الأسرى من “بريطانيا العظمى” و”المغرب” قد يواجهون الإعدام، وذلك وفق ما نشرت صحيفة الـ (ديلي ميرور) البريطانية؛ يوم الجمعة 27 آيار/مايو 2022.

مصدر الصورة: سبوتنيك

ووفقًا للصحيفة البريطانية، من المقرر أن يمثل الأسيران: “شون بينر”؛ (48 عامًا)، و”أندرو هيل”؛ (35 عامًا)، للمحاكمة في “جمهورية دونيتسك الشعبية”؛ المُعلَنة من جانب واحد. وكشف الموقع الروسي عن هُوية المرتزق المغربي، الذي يُعرَف باسم: “إبراهيم سعدون”.

كما قالت الصحيفة البريطانية؛ إنَّه يُخشى من أن يكون هدف الموالين لـ”روسيا” هو تنظيم عرض يهدف للحصول على أكبر قدر من التنازلات في “بريطانيا” على وجه الخصوص.

وفقًا للموقع الروسي، كان البريطانيون قد طلبوا سابقًا مبادلتهم بالسياسي الأوكراني؛ “فيكتور ميدفيدتشوك”، لكنَّ “لندن” لم تنخرط بصورة نشطة في مباحثات تبادل الأسرى.

دعوى جنائية ضد المرتزقة..

في حين لفتت الصحيفة البريطانية؛ إلى أنَّه قد غاب، لأسباب غير واضحة، عن قائمة أولئك الذين من المُقرَّر محاكمته “المرتزق” البريطاني؛ “آيدن أسلين”؛ (28 عامًا)، والذي احتجزته أيضًا القوات الموالية لـ”روسيا”. وكان “أسلين” قد اعتُقِلَ في وقتٍ سابق وحُذِّرَ من أنَّ العقوبة القصوى هي الموت.

كما أفاد الموقع الروسي بأنَّ “غافريلوف” صرَّح لوكالة (تاس) الروسية بالقول: “اكتملت رسميًا الدعوى الجنائية ضد المرتزقة الذين شاركوا في تحضير وشن عمليات عدائية ضد جمهورية دونيتسك الشعبية. وأُحيلَت مواد الدعوى إلى إحدى محاكم الجمهورية للنظر في الأسس الموضوعية، والتي يمكن بموجبها، وبمراعاة ظروف الحرب، أن يخضع المتهمون لعقوبة الموت: الإعدام”.

مصدر الصورة: RT

وفق صحيفة (The Daily Mirror)، كان “بينر” قد ظهر؛ في نيسان/إبريل 2022، منهكًا فيما كان يُقِرُّ بأنَّه يتفهَّم الاتهامات المُوجَّهة إليه، لكن كما هو الحال مع “بينر”، لم يُرَ “أسلين” يعترف بأنَّه مذنب.

في حين اعترف “هيل”، وهو أب لأربعة أبناء من مدينة “بليموث” الإنكليزية، في وقتٍ سابق من شهر آيار/مايو 2022، في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام موالية لـ”روسيا”؛ بالتورط: “عن غير قصد” في: “جرائم حرب”، وطلب التساهل معه. وبدا أنَّه يساوم على المقاتلين الأجانب الآخرين.

فقال: “إنَّهم يطلقون النار على المدنيين ويقتلونهم ويصيبونهم عشوائيًا. ويسرقون الأشياء النفيسة من أولئك الناس دون أي خجل على الإطلاق. وتعرَّض الأسرى للضرب المبرح وحُرِموا من الطعام والشراب. لم أرَ قسوة بهذا الشكل من قبل قط”.

روايات متطابقة..

طابقت كلماته نسخة روايات وسائل الإعلام الروسية لهذه الحرب تمامًا، مع أنَّه كان على ما يبدو يُقاتل تطوعيًا إلى جانب الأوكرانيين؛ بحسب مزاعم وسائل الإعلام الغربية.  وأضاف: “يسود أنصار النازيين الجدد والإيديولوجيا القومية في هذا المعسكر. إنَّهم فخورون بأوشام الصليب المعقوف وشعارات (SS). الأمر مريع”.

في حين قال “أسلين”: “أتفهَّم تمامًا ما أنا متهم به وأوافق عليه تمامًا حتى الجزء المتعلق بقتل المدنيين، لا أوافق على هذا”. وكان هؤلاء البريطانيون يقاتلون في “ماريوبول”؛ حيث أسرتهم القوات الروسية.

كذلك ووفقًا للموقع الروسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ “ماريا زاخاروفا”، بعد فترة قصيرة من أسر البريطانيين، إنَّ “بريطانيا” لن تُنقذ مرتزقتها من الأسر في “أوكرانيا”.

مصدر الصورة: رويترز

في حين أشار وزير الدولة البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية؛ “براندون لويس”، إلى أنَّ حكومة “المملكة المتحدة” تتابع عن كثب تطور الوضع بخصوص الأسرى، لكنَّه لم يُقدم إجابة مباشرة عن سؤال ما إن كانت “لندن” تُشارك في مفاوضات تبادل أسراها.

كما أفاد الموقع بأنَّ آخر حكم إعدام يُنفَّذ في “روسيا”؛ كان في عام 1996. ووُقِّعَ في آيار/مايو من العام نفسه؛ المرسوم رقم (724): “بشأن التخفيض التدريجي في استخدام عقوبة الإعدام إرتباطًا بانضمام روسيا إلى مجلس أوروبا”. لكن جرى في 25 شباط/فبراير 2022 تعليق عضوية “الاتحاد الروسي” في “مجلس أوروبا” بصفة مؤقتة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة