“تويتر” .. منصة طهران لتشويه “انتفاضة العراقيين” !

“تويتر” .. منصة طهران لتشويه “انتفاضة العراقيين” !

خاص : كتبت – آية حسين علي :

بات موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، وجهة المرشد الأعلى الإيراني، “علي خامنئي”، لشن هجومًا على الانتفاضة الشعبية العراقية، إذ شهد حسابه، منذ بداية الحراك، نشاطًا ملحوظًا، ونشر عدة تغريدات تستهدف النيل من انتفاضة العراقيين، فمرة يصفها بأنها “مؤامرة” ومرة أخرى يشير إلى “أطراف خارجية”، وفي الثالثة يتوعد المسؤولين عنها؛ ويؤكد على عمق العلاقات بين “إيران” و”العراق”.

تأخر صدور رد فعل “خامنئي” على الانتفاضة، ومع ذلك، حرص على نشر عدة تغريدات تتحدث عن الشباب العراقي والسوري وقوتهما في دحر (داعش)؛ وألقى بالكثير من الاتهامات على من وصفهم بالأعداء الذين صنعوا (داعش)، مشككًا في التصريحات التي تؤكد القضاء نهائيًا على التنظيم.

بينما أتسمت نبرته، في أول تعليق مباشر على إمتلاء شوارع “العراق” بالمتظاهرين، بالدبلوماسية، فبداية عبر عن عمق العلاقة بين الشعبين، الإيراني والعراقي، وأنهما يرتبطان بوحدة العقيدة ومحبة “أهل البيت”، ثم أضاف أن “المؤامرة” التي يستهدف الأعداء منها التفرقة لن تنجح !.

ليس “خامنئي” وحده هو من إتخذ من (تويتر) منصة له لمهاجمة انتفاضة “العراق”، وإنما وظفه مسؤولون كبار في الدولة، مثل ممثل “خامنئي” في الحرس الثوري، “عبدالله حاغي صادقي”، الذي كتب تغريدة مفادها أن الاحتجاجات محاولة “أميركية” للقضاء على ميليشيات (الحشد الشعبي)، ودعا إلى صياغة خطط لإحباط “مؤامرات الأعداء”.

يأتي هذا في ظل إعلان الشارع رفضه للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لـ”العراق”، وترديد المتظاهرين لهتافات مناهضة لنفوذ “طهران”، مثال: “إيران برا برا.. تبقى بغداد حرة”، كما وجهت اتهامات تشير إلى تورط “إيران” في قتل المتظاهرين العراقيين، ووصل عدد القتلى، منذ بداية الحراك، إلى ما يزيد عن 100 شخص إلى جانب آلاف المصابين.

سلاح الهاشتاغ..       

منذ مطلع الشهر الجاري وتأزم الأوضاع؛ بعد صحوة الشباب العراقي وإعلانه رفض الفساد والمحاصصة والأحزاب و”إيران”، استخدم مسؤولون إيرانيون سلاح “الهاشتاغ” بهدف تجميع  أكبر عدد من المؤيدي لهم، فهذا رئيس (الحرس الثوري) الأسبق، “محسن رضايي”، يأتي برد فعل مختلفًا؛ إذ أطلق وسم (#إيران والعراق لا يمكن الفراق)، واتهم “السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل” بالوقوف وراء الاحتجاجات.

بالإضافة إلى وسم (#الحسين_يجمعنا)؛ الذي وُصف بأنه محاولة لمداعبة قلوب العراقيين المحبين لـ”الحسين” ولـ”آل البيت”، لكن “خامنئي” نال قدرًا هائلًا من الانتقادات والتعليقات السلبية والهجوم بعدما قام بمشاركته، إذ جاءت تعليقات مثل: “لا شيء يجمعنا”؛ مصحوبة بصورة تظهر حرق العلم الإيراني، و”دعك من هذه الإسطوانة، حب أهل البيت حق للجميع”، إلى جانب صور تظهر دهس صورة لـ”خامنئي”، و”لماذا انسحب سفير إيران في العراق عندما طلب من الحاضرين الوقوف لإلقاء قصيدة عن شهداء العراق ؟.. فكر يا عراقي !”، مصحوبة بمقطع يظهر الواقعة.

بينما أنهى المغردون العراقيون الثائرون القصة بوسم جريء للغاية هو: (#المرجعية_لا_تمثلني)، ليعلن صراحة بأنه خلع عباءة الطاعة العمياء للمرجعية، إلى جانب هاشتاغ: (#العراق_ينتفض)؛ الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي منذ إنطلاقه، ووسم: (#العراق_يتعرض_لإبادة_جماعية)؛ الذي يوثق من خلاله المتظاهرون الأحداث.

“تويتر” يكشف جرائم طهران..

بينما أشارت السلطات العراقية ومتظاهرون إلى وجود قناصة مجهولون يطلقون النار على المتظاهرين وأفراد الأمن على حدٍ سواء، ما برر سقوط قتلى من صفوف الجنود، شن عدد من الحقوقيون الإيرانيون والعراقيون حربًا على (تويتر) كشفوا من خلالها ضلوع “إيران” والميليشيات التابعة لها، وأولها (الحشد الشعبي)، خلف قتل المتظاهرين، ودعموا معلوماتهم بالمقاطع والصور التي تثبت صحة ما جاءوا به، يأتي هذا إلى جانب ما ذكره مراقبون بشأن قيام الميليشيات الإيرانية والجماعات المسلحة التابعة لها باستهداف المتظاهرين، وما رصدته وسائل إعلام عربية وغربية عن إرسال “إيران” عدة ميليشيات بملابس مدنية إلى “العراق” بحجة حضور “أربعينية الحسين”.

من بين أبرز تغريدات الناشطين، ما نشرته الحقوقية، “أميرة ذو القدروي”، التي حذرت: “لا تسمحوا لإيران بأن تأتي إلى الأمم المتحدة بلباس الدبلوماسية وهم يرتدون عباءة الإرهاب في العراق وباقي الدول”.

كما نشر الصحافي الإيراني مقطعًا مصورًا وكتب تعليقًا عليه: “الرصاصة تصيب متظاهرًا عراقيًا سلميًا أمام الكاميرا على يد قناص تابع للحشد الشعبي، الذي يتبع النظام الإيراني، شباب العراق قرر أن يحرر بلاده ويطرد مرتزقة إيران خارجه”.

وكتب النائب العراقي، “فائق الشيخ علي”: “إن نظام إيران يقوم بقتل المتظاهرين العراقين قنصًا”، وتابع: “الأمر لم يعد خافيًا على أحد، فإمام الجمعة بطهران قالها بصريح العبارة مختزلًا سياسة دولته: أقتلوا عملاء أميركا؛ المتظاهرين العراقيين”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة