28 مارس، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

“تويتر” في قفص الاتهام .. والاتحاد الأوروبي يمهلها 3 أشهر لمكافحة المحتوى المتطرف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في الوقت الذي تسعى فيه شركة (تويتر) إلى توفير منصة آمنة للمستخدمين، تواجه اتهامات بـ”اللامبالاة والرقابة والتحيز السياسي”، لعدم القيام بما يكفي لمكافحة خطاب الكراهية والتحرش والمضايقات على الإنترنت.

الوعود.. والمزيد من الوعود..

يبدو أن الحرب قد أعلنت على (تويتر) بعد وعودها الكاذبة، التي استمرت لسنوات في حماية المستخدمين من المحتوى المتطرف والمضايقات الجنسية عبر منصتها، لكن دون جدوى. حسبما أشارت صحيفة (الغادريان) البريطانية.

وقال الرئيس التنفيذي لموقع (تويتر)، “جاك دورسي”، أن موقع التواصل الاجتماعي إتخذ بعض الإجراءات والتدابير، لمكافحة التحرش والمضايقات عبر منصته للتواصل الاجتماعي.

وأكد، على أنه تم إتخاذ أجراء جديد لمعالجة التغريدات التي تضمن على مشاهد عنيفة، وآخر يتضمن محتوى جنسي.

وقال “دورسي”، أنه طالب الفريق التقني بمعالجة المضايقات والتضليل بطريقة إستراتيجية أكثر من أجل تحسين “صحة” المحادثة على المنصة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن لسانه: “نحن لسنا فخورين كيف استفاد الناس من خدمتنا، كل ما يهمنا هو توفير منصة آمنة للمستخدمين”.

وأضاف: “لقد ركزنا معظم جهودنا على إزالة المحتوى من شروطنا، بدلاً من بناء إطار نظامي للمساعدة في تشجيع المزيد من النقاش الصحي، والمحادثات، والتفكير النقدي، وهذا هو النهج الذي نحتاجه الآن”.

واقترح، “دورسي”، أنه يمكن قياس صحة المحادثات باستخدام المؤشرات التي وضعتها شركة “كورتيكو” لتحليل وسائل الإعلام.

ودعا؛ الآخرين لتقديم مقترحات لكيفية مكافحة خطاب الكراهية والتحرش والمضايقات على الإنترنت.

تعهدات تويتر..

يُشار إلى أنه، في عام 2012، تعهدت منصة (تويتر) لمكافحة البريد المزعج، وفي عام 2015، قال المدير التنفيذي، آنذاك، “ديك كوستولو”: “نحن نتصرف في التعامل مع الإساءات” وتعهدنا بركل هؤلاء الناس الذين يبثون مواد سيئة على منصة التواصل الاجتماعي.

وفي تشرين أول/أكتوبر 2017، وعدت (تويتر) بزيادة الشفافية حول الإعلانات السياسية، والقائمة على القضايا، على ضوء اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016 لترجيح كفة “دونالد ترامب” أمام غريمته “هيلاري كلينتون” آنذاك.

وفي كانون أول/ديسمبر 2017، تعهدت الشركة بتحسين التعامل مع المحتوى الإرهابي، وفي كانون ثان/يناير 2018، قالت الشركة إنها ملتزمة بتوفير منصة أفضل تعزز الخطاب المدني الصحي والنقاش الديمقراطي.

وعلى الرغم من هذه الإلتزامات والوعود، فإن المنصة فشلت في معالجة المضايقات والمعلومات المضللة التي لازالت موجودة على المنصة.

وفي هذا السياق، تسائلت “ويتني فيليبس”، الأستاذ المساعد في “جامعة ميرسر”، التي تبحث في المضايقات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بإستهجان شديد قائلة: “كم مرة وعدت (تويتر) مستخدميها بتوفير منصة آمنة وخلفت في وعودها ؟!”. وقالت إن (تويتر) لديها سجل حافل من المنشورات التي تتضمن المضايقات الجنسية والإعلانات التي تكشف عن تحيزها السياسي.

واتفق معها في الرأي، “كيت ميلتنر”، الباحث التقني والأمن السيبراني في “بيركلي”. مضيفاً: “لقد أصدر (جاك) عدة تصريحات مماثلة على مدى السنوات القليلة الماضية، ومن المؤكد أن هناك تغييرات تدريجية، ولكن لم يحدث أي تغيير ملموس”.

وتجاهل “ميلتنر” حقيقة أنه كان ينبغي لها أن تتخذ نهجاً نظامياً لمعالجة المضايقات قبل ثمانية أو تسع سنوات.

يُشار إلى أن (تويتر) قد أوضحت، خلال تغريدات نشرت عبر حساب (TwitterSafety)، أنها ستطلق القواعد والسياسات الجديدة الخاصة بمكافحة الكراهية في 22 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وشرحت الشركة أيضاً كيف قامت بتحديث سياسة العرى لحماية الضحايا بشكل أفضل من خلال توسيع أنواع المحتوى الذى ستعمل على إزالته.

ومن جهة أخرى، تواجه (تويتر) ضغطاً متزايداً من عدة حكومات والاتحاد الأوروبي لبذل المزيد من الجهود لمكافحة التطرف وإزالة المحتوى البغيض والإرهابي، مثل خطابات الكراهية ودعاية تنظيم “داعش” من على منصتها الإلكترونية.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد منح مهلة لشركات الإنترنت: (غوغل، وفيس بوك، وتويتر)، الخميس الماضي، لمدة 3 أشهر لإثبات إزالتها المحتوى المتطرف بشكل أسرع، أو إصدار تشريع يجبر هذه الشركات على إزالة المحتوى المتطرف حال فشلها خلال المهلة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب