8 أبريل، 2024 11:26 ص
Search
Close this search box.

توصيات لحكومة “رئيسي” .. ضرورة الاهتمام بـ”الدبلوماسية الدفاعية” في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

“الدبلوماسية الدفاعية”؛ هي مفهوم يأتي في قالب القوة التي تعتمد على إمكانيات القوة الصلبة والناعمة، في إطار التناغم مع السياسات الخارجية والدفاعية، والردع دون الاستفادة من الأدوات الصلبة، ويهيء مجالات تطوير الأهداف المخبوءة في السياسات الدفاعية والعسكرية.

بعبارة أخرى، “الدبلوماسبة الدفاعية”؛ هي الاستخدام السلمي لمصادر الحوزة الدفاعية بغرض امتلاك نواتج إيجابية في تنمية العلاقات الثنائية والتعددية مع العالم الخارجي، وفي هذا الإطار تسعى “الدبلوماسية الدفاعية”، باعتبارها عنصر مساعد في السياسة الخارحية، في تأمين الأهداف العُليا للدولة. بحسب “سعيد أميني”، في صحيفة (رسالت) الإيرانية الأصولية.

“الدبلوماسية الدفاعية”.. دعم السياسة الخارجية..

إلى جانب السياسة الخارجية، التشكيلات الدفاعية الأمنية؛ تعتبر كذلك من العوامل المهمة والمؤثرة في كيفية أداء دور دولي؛ ويظهر هذا الدور المهم في شكل دبلوماسية دفاعية، وفيها تتضح جوانب من السياسات والإستراتيجيات الدفاعية العامة.

والحقيقة أن تركيب السياسة الخارجية مع السياسات الدفاعية لأي دولة، هو تمهيد لأجزاء من الدبلوماسية العامة لأي دولة، ونحن نطلق عليها “الدبلوماسية الدفاعية”.

وهي باعتبارها مكمل للدبلوماسية السياسة وتمثل نوعًا من القوة الناعمة المدعومة بالقوة الصلبة، تستخدم في توجيه سياسات الأمن القومي، باتجاه تحقيق الأهداف في إطار تذبذب العلاقات الخارجية الدفاعية والعسكرية مع سائر الدول.

بعبارة أخرى، “الدبلوماسية الدفاعية” تتعلق في الحقيقة بالعلاقات العسكرية والدفاعية بين الدول؛ وتشمل المناورات العسكرية المشتركة، وتداول الأسلحة، إنشاء قواعد عسكرية ومنظومات صاروخية، واللقاءات العسكرية بين قيادات البلدين، وكذلك التوقيع على اتفاقيات دفاعية بغرض التعاون العسكري السلمي، وبالتأكيد لابد من إدراج أمن الحدود تحت بند “الدبلوماسية الدفاعية” في العلاقات بين الدول.

تأثير “الدبلوماسية الدفاعية” على مكانة إيران الإقليمية..

ترتبط الجغرافيا السياسية لـ”الجمهورية الإيرانية” بالكثير من المزايا التي كانت سببًا في اهتمام جميع الأطراف بالثقل الإقليمي الإيراني في العلاقات المختلفة، وحل الأزمات والصراعات.

و”إيران”، من المنظور التقليدي؛ هي دولة ذات سابقة حضارية كبيرة تمتد لآلاف السنين، والتي تمكنت على نحو جيد من تشكيل: (الحكومة-الأمة) و(الحكومة-الدولة)، وأن تحظى بسوابق عالية في المنطقة والنظام الدولي.

من جهة أخرى، فقد تسببت “الثورة الإيرانية” في تحديات للنظام الدولي، على مدى العقود الأربعة الماضية، وتمخضت عن الكثير من التداعيات المتنوعة والمختلفة.

وحاليًا تمتلك “الجمهورية الإيرانية” اليد الطولى في الحوزة الدبلوماسية؛ إقليميًا ودوليًا. وأحد الحوزات الدبلوماسية التي حظيت باهتمام الحكومات الإيرانية، على مدى السنوات الماضية، هي “الدبلوماسية الدفاعية”، حيث تهتم “وزارة الخارجية” الإيرانية بهذا النوع، إلى جانب الأنواع الدبلوماسية الأخرى، لكن للأسف لم يحظى هذا النوع الدبلوماسي باهتمام الحكومات الحادية عشر والثانية عشر؛ بسبب طبيعة الحكومة التي تركز على الغرب، بحيث أغفلت الاستفادة من هذا الدبلوماسي.

قدرات بلا استفادة !

سعى وزير الخارجية في حكومة “روحاني”، بطرح موضوعات ضد الميدان، للتقليل من فشل السياسة الخارجية للحكومة؛ أي “الدبلوماسية الدفاعية”.

ووفق قناعات خبراء الشأن السياسي، يُعتبر الميدان داعم للنجاحات الدبلوماسية. والحقيقة تفتح الإنجازات العسكرية والدفاعية والمناورات، ومن جهة أخرى، العلاقات العسكرية الثنائية والتعددية، نوافذ النجاح للحكومة على مختلف الساحات الدبلوماسية، لكن لأن حكومة “الحكمة والأمل” تتحدث بـ”دبلوماسية دفاعية” أجنبية، لم تستفيد من هذا النوع الدبلوماسي.

التصورات المغلوطة اضطهاد لدبلوماسية الميدان..

أوضح الجنرال “رسول سنائي زاد”، في حوار سابق مع صحيفة (رسالت) الأصولية، على دور “الدبلوماسية الدفاعية” الأساس والمكمل؛ بجانب دبلوماسية “وزارة الخارجية”، وقال: “جرت خلال الأشهر الماضية؛ نقاشات بعنوان منافسة الميدان مع الدبلوماسية، ويبدو أن هذه النقاشات أشبه بالحديث الوهمي عن الواقعي. إذ تحولت الدبلوماسية الدفاعية في العالم إلى شيء تقليدي، وكما يجب دعم الميدان للدبلوماسية الحكومية، فلابد للدبلوماسية الحكومية من الدفاع عن الدبلوماسية الدفاعية”.

وأوصى الحكومة الثالثة عشر بالاهتمام بـ”الدبلوماسية الدفاعية”، وهو يعتقد أن أحد مميزات الرئيس المنتخب، “إبراهيم رئيسي”، تهيئة أجواء التعامل والتعاون، ومن ثم فإن “الدبلوماسية الدفاعية” للددولة سوف تساعد الجهاز الدبلوماسي، بحكومة “رئيسي”، وسوف يدعم إجراءات الحكومة.

وتطرق للحديث عن تسجيل “ظريف” الصوتي، وأضاف: “التصورات المغلوطة؛ والمنافسات غير المبررة، كانت بمثابة اضطهاد لدبلوماسية الميدان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب