تصاعدت حدة الاتهامات الموجّهة الى مسؤولين في أجهزة الأمن العراقية، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ومدن أخرى، وذلك بتلقّيهم مبالغ مالية مقابل إطلاقهم سراح عناصر بارزة في تنظيم (داعش)، تمّ اعتقالهم سابقاً خلال السنوات الثلاث الماضية، في معارك أو عمليات أمنية.
وفي هذا السياق، كشف زعيم قبلي بارز، الأربعاء، عن إفراج السلطات العراقية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، عن عناصر في “داعش”، أُلقي القبض عليهم في معارك سابقة، مقابل مبالغ مالية.
وقال آمر فوج طوارئ الأنبار عاشور المحلاوي، إنّ “الأيام الماضية شهدت الإفراج عن عدد من عناصر داعش الذين ألقي القبض عليهم أثناء المعارك”، مؤكداً أنّ إطلاق سراحهم تم بعد تقاضي الجهات المسؤولة في الأنبار مبالغ مالية، وصلت إلى 40 ألف دولار عن كل شخص مفرج عنه”.
وأشار إلى أنّه “أُطلق سراح عدد من قيادات داعش، فيما لا يزال الكثير من الأبرياء في السجون”، لافتاً إلى “تواطؤ مسؤولين محليين كبار في محافظة الأنبار في عملية الإفراج عن سجناء للتنظيم”.
وأكد المحلاوي أنّ زعماء قبائل أجروا عدة اجتماعات مع ممثلين عن الحكومة المحلية في الأنبار، من أجل طرح مسألة الإفراج عن السجناء مقابل مبالغ مالية، داعياً إلى تدخل الحكومة الاتحادية في بغداد، من أجل الحد من توسّع هذه الظاهرة.