توجيه ضربة محدودة لإيران على رأسها .. ملامح أجندة نتانياهو أثناء لقاءه ترمب الإثنين المقبل

توجيه ضربة محدودة لإيران على رأسها .. ملامح أجندة نتانياهو أثناء لقاءه ترمب الإثنين المقبل

وكالات- كتابات:

كشف تقريرٍ دولي، اليوم السبت، أن جدول لقاء الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، في “البيت الأبيض”، يوم الإثنين المقبل، متُخمًا بالملفات، وعلى رأسها الملف الإيراني.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم؛ إن: “نتانياهو يرغب في الحصول على ضوء أخضر أميركي تجاه توجيه ضربات عسكرية متفاوتة لمفاعلات ومواقع إيرانية، دون تحول ذلك إلى حرب إقليمية”، مشيرًا إلى أنه: “يسعى لضوء أخضر يتعلق بالموافقة على ضم مناطق في الضفة الغربية، مقابل حلحلة إسرائيلية في غزة، دون تقديم أي تنازلات جوهرية”.

وعلى أجندة القمة أيضًا؛ تطويّع دول مثل “لبنان وسورية” للتطبيع مع “إسرائيل”، مع مراجعة الاستراتيجية الأميركية مع “إسرائيل” بغرض مضاعفة الدعم الذي يضمن لـ”تل أبيب” تفوقها العسكري والأمني والاستخباراتي.

وبحسّب مسؤول أميركي؛ يستّضيف “ترمب”، “نتانياهو”، الإثنين، ضمن جهود “واشنطن” لإنهاء “حرب غزة”، والدفع نحو اتفاق بين “إسرائيل” و”سورية”.

وستكون هذه ثالث زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى “البيت الأبيض”؛ منذ عودة “ترمب” إلى منصبه في كانون ثان/يناير الماضي.

تنسيّق استراتيجي..

ويقول أستاذ العلاقات الدولية؛ “أمجد شهاب”، إن: “زيارة نتانياهو إلى البيت الأبيض؛ تحظى باهتمام عالمي كبير في ظل التصعيدات المستَّمرة سواء على الجبهة الإيرانية أو في قطاع غزة”.

وأضاف “شهاب”؛ أن: “الزيارة تعكس أهمية التنسيّق الأمني والاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وستحمل مطالبة من نتانياهو بدعم عسكري وسياسي أميركي أكثر في الشرق الأوسط”.

ويُرجّح “شهاب”؛ أن: “يُجهز نتانياهو مع ترمب في الزيارة؛ توجّيه ضربات متفاوتة جديدة إلى بنك أهداف إيرانية، لا سيّما مواقع نووية لم يتم الوصول إليها، ولكن دون الذهاب بذلك إلى حربٍ إقليمية من جانب إسرائيل أو أن يسَّفر ذلك عن توجيه ضربات إيرانية كرد على القواعد العسكرية الأميركية”.

وكانت هناك مؤشرات في الأوساط الأميركية والإسرائيلية بأن ضربات حرب الـ (12) يومًا لم تكن بالمستوى الذي تحدث عنه “نتانياهو” و”ترمب”.

ويعتقد “شهاب” أن: “واشنطن ستمنح الضوء الأخضر لنتانياهو بضربات على إيران مقابل حلحلة إسرائيلية في قطاع غزة ببعض الانسحابات وإدخال المساعدات في إطار تقديم الإغاثة دون القيام بتنازلات جوهرية؛ مقابل الحصول على الأسرى المتبقين لدى حركة (حماس)”.

وذكر: “من شأن ذلك أن يُخفف الضغوط على نتانياهو ويُظهره كبطل، وأن يُنسب إلى الرئيس الأميركي أيضًا تحقيق الإنجاز”.

ورأى “شهاب”؛ أن: “الزيارة لن تشهد حلًا جذريًا لأزمة قطاع غزة؛ لأن ما تقوم به إسرائيل يُغذّي المشروع المتطرف لنتانياهو في فلسطين، ومن المَّمكن أن تشهد الزيارة إعطاء ضوء أخضر لضم مناطق في الضفة الغربية”.

تصفية حسابات..

وذكر الخبير في الشؤون الإسرائيلية؛ “سامر عنبتاوي”، أن: “الزيارة تأتي في ظل تمسك نتانياهو باستمرار الحروب وتصفية الحسابات بين جميع الأطراف، إلى جانب تقلب مزاجه وتصريحاته من موقفٍ إلى آخر”.

وبيّن “عنبتاوي”؛ أن: “نتانياهو يذهب إلى واشنطن تحت ضغوط مختلفة؛ بين أزماته مع المتشدَّدين المتدينين ومواجهاته مع المعارضة والضغط الشعبي لإنجاز في غزة، ومن الضغط العسكري الذي يُعاني منه الجيش الإسرائيلي في القطاع، ومن ضربات إيران التي جعلت الداخل الإسرائيلي يُعاني كثيرًا”.

وبحسّب “عنبتاوي”؛ فإن الزيارة تلتقي مع رغبة “ترمب” الحاضرة في الخروج من المواجهات التي تتطلب تورطًا أميركيًا كبيرًا في الشرق الأوسط، وسط فقدانه القُدرة على صنع السلام ورغبته في الحصول على جائزة (نوبل).

ويؤكد “عنبتاوي”؛ أن: “كل هذه المعطيات تبَّرز نفسها؛ ولكن يبقى أسلوب المراوغة لنتانياهو، الذي يُريد المماطلة في الأمور حتى عطلة (الكنيست)؛ في الـ 28 من الشهر الجاري، حتى يُصبح مطلق اليدين أكثر في كل التصرفات”.

وفي هذا الإطار؛ يُحاول “نتانياهو”، وفقًا لـ”عنبتاوي”: “تأجيل بعض القضايا، وأن ينتزع استسلامًا من قطاع غزة مع إبقاء الحصار العسكري الإسرائيلي في ظل حضور مشروع التهجير في ذهنه”.

وأشار إلى أن: “البعض يُراهن على إحداث الزيارة بعض المتغيَّرات، ولكن ثمارها بحاجة إلى وقت وعوامل مختلفة للوصول إلى تغييّرات حقيقية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة