29 أبريل، 2025 11:25 م

توجه لترشيح بارزاني لرئاسة العراق ‏‎ ‎

توجه لترشيح بارزاني لرئاسة العراق ‏‎ ‎

تتواصل ردود الفعل تجاه القرار الأخير لبرلمان كردستان الذي مدد ولاية بارزاني لسنتين أخريين، في ‏وقت أكد فيه المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الدكتور جعفر ‏إبراهيم إيمينكي أن حزبه «لم يطلب تمديد ولاية الرئيس بارزاني».‏

وشهدت أروقة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي ‏جلال طالباني، وهو يستعد يوم أمس لعقد اجتماع، أجواء متوترة بسبب تداعيات موقفه الداعم لقرار ‏التمديد، ووقعت مشادة كلامية بين العضو القيادي آريز عبد الله الذي سبق أن اعترض على تمديد ولاية ‏بارزاني، ورئيس البرلمان الدكتور أرسلان بايز وهو عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الذي ‏تتهمه القواعد الحزبية بالسعي لتمرير قانون التمديد لمصلحة بارزاني بالضد من رغبة القاعدة ‏العريضة لحزبه.‏
وأعلن المرشحان الرئاسيان كمال سيد قادر وسفين شيخ محمد، اللذان تقدما بأوراق ترشحهما لرئاسة ‏الإقليم إلى مفوضية الانتخابات، عن نيتهما التظاهر في مكان عام بمدينة أربيل للتعبير عن احتجاجهما ‏على تمديد ولاية بارزاني. وبينما ينص القانون الذي صادق عليه البرلمان الكردستاني على تمديد ولاية ‏بارزاني لسنتين أخريين فإن سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني لمح في ‏تصريحات مقتضبة إلى أنه «ليس شرطا أن يستمر التمديد لسنتين». ولاستجلاء هذا الموقف من قيادي ‏رفيع المستوى أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك فعلا نية لدى حزب بارزاني لترشيح مسعود بارزاني ‏لرئاسة العراق وتخصيص منصب رئيس الإقليم للاتحاد الوطني». وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر ‏اسمه أو كشف هويته «في كل الأحوال فإن الرئيس بارزاني لا يستطيع الحكم من دون صلاحيات ‏مطلقة، ولذلك فإنه يعلم جيدا أنه مع إعادة مشروع الدستور إلى البرلمان وتغيير النظام السياسي من ‏الرئاسي إلى البرلماني سيتجرد رئيس الإقليم من معظم صلاحياته، ولذلك فإنه لا يريد أن يكون خاضعا ‏للبرلمان ومتجردا من الصلاحيات، لذلك سيترك هذا المنصب التشريفي في المرحلة المقبلة للاتحاد ‏الوطني، على اعتبار أنه سيكون منصبا ثانويا لا أهمية له، وسيترشح للانتخابات في العراق العام ‏المقبل لرئاسة البلاد».‏
يذكر أنه وفقا للاتفاق الاستراتيجي الموقع بين الحزبين فإن منصبي رئاسة كردستان ورئاسة ‏الجمهورية، التي تدخل ضمن الحصة الكردية، تتم مقايضتهما بين الحزبين، بحيث يشغل أحدهما ‏منصب رئاسة الجمهورية في بغداد والآخر منصب رئاسة الإقليم بكردستان‎ ,‎هذا ما سمح لطالباني بأن ‏يشغل دورتين رئاسيتين مقابل دورتين مماثلتين لبارزاني في رئاسة الإقليم.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة