وكالات- كتابات:
اعتبر الخبير الأمني العراقي؛ “صفاء الأعسم”، اليوم الإثنين، أن الموقف العراقي سيبقى غير واضح أو نهائي تجاه “سورية” لحين انتخاب حكومة شرعية، فـ”العراق” يتعامل مع خيارات الشعب السوري ولا مانع لديه من التعامل مع أية جهة؛ بشرط أن تأتي بانتخابات، فيما أشار إلى أن مخيم (الهول) وبقية المخيمات هي العوامل الأكثر قلقًا لـ”العراق”.
وقال “الأعسم”؛ في تصريحات صحافية، إنه: “لغاية الآن الموقف مبهم وهناك تناقضات كثيرة تصدَّر من الإدارة السورية؛ والعراق أخبر الجميع بأنه ينتظر الأفعال وليس الأقوال”، مشيرًا إلى أن: “العراق يحتاج لثقة أكبر بالقيادة السورية الجديدة؛ ويجب أن تكون هناك إرادة للشعب السوري”.
وأوضح أن: “العراق مع الشعب السوري ومع نظام مستقل ديمقراطي يشمل الجميع فهذه الطموحات العراقية ويبقى الشعب السوري هو من يُقرر”، مبينًا أنه: “لا مانع لدينا من التعامل مع أي جهة بشرط أن تكون منتخبة من قبل الشعب؛ وهذا يحتاج فترة طويلة”.
وبيّن أن: “مخيم (الهول) كان تعداده: (06) آلاف عائلة؛ وأكثر من (20) ألف شخص، لكن خلال هذه الفترة الطويلة بالتأكيد حصلت حالات زواج وإنجاب والأعداد ارتفعت”، مبينًا أن: “المعسكر يشهد حالات تدريب للأطفال وأئمة مساجد المخيم جميعهم من (داعش)، ما يعني أن المخيم يشهد حالات رفع الحقد على كل ما هو خارج المخيم”.
وأكد أنه: “ليس لدينا ثقة تامة؛ فهناك (06) معسكرات أخرى بحوزة قوات (قسد) كلها قنابل موقوتة ستتحرك باتجاه العراق إذا حدثت معارك قربها”، مشيرًا إلى أن: “هناك تعهدات أميركية وتركية ومن الإدارة السورية، لكن نحن لا نثق بالكلام ونُريد الأفعال”، مشيرًا إلى أن: “الخيار العراقي حاليًا تجاه سورية هو استمرار الحيطة والحذر والمراقبة”.