9 مارس، 2024 5:01 م
Search
Close this search box.

تهويدات الموت .. فناني إيران يدعمون أطفال الأكراد في الشمال السوري !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

مع تصاعد وتيرة العنف في شمال “سوريا”، يواجه الكثير من أطفال المنطقة خطرًا حقيقيًا: إما الموت أو النزوح الإجباري عن مسقط رؤوسهم.

وتشير التقارير إلى نزوح عشرات الآلاف عن منازلهم، لا سيما في منطقة “رأس العين”، ويشكل الأطفال العدد الأكبرمن النازحين. وقد تعرضت، الخميس الماضي، إحدى محطات توفير المياه في “رأس العين” للتخريب، وهذه المحطة تُلبي على الأقل احتياجات 40 ألف نسمة، في “الحسكة”، من مياه الشرب. في حين أن الحرب في المنطقة تحول دون ترميم هذه المحطة المائية المهمة.

في السياق ذاته؛ تؤكد التقارير الإخبارية سيطرة العسكريين على مدرستين في بلدية “تل أبيض”؛ بينما تؤكد “منظمة اليونيسيف” ضرورة المحافظة، بموجب قوانين حقوق الإنسان، على الأطفال وكل المنشآت المتعلقة بهم ومنها المدارس.

كذلك أُجبرت مراكز المساعدات الإنسانية في “رأس العين” و”تل أبيض”، على وقف نشاطاتها بسبب تشريد الكثير من العاملين والمتطوعين في هذه المراكز جراء الحرب. ومن ثم تم تعليق الكثير من أنشطة المحافظة على الأطفال في بلدات الشمال السوري، فأغلقت المدارس أبوابها، ناهيك عن تدهور الوضع المائي في هذه المناطق.

في غضون ذلك، سعى أحد مراكز توصيل المساعدات لاستمرار العمل في إحدى هذه البلدات بمساعدات طاقم العمل، وتوفير المواد الصحية والأدوية لأكثر من 45 ألف امرأة وطفل. ومع تقيد نشاط هذه المراكز فسوف تتدهور سريعًاً أوضاع تقديم الخدمات في هذه المناطق.

بدورها حذرت، “فرغينيا غامبا”، مندوب “الأمم المتحدة” لشؤون الأطفال والصراعات المسلحة، من تعرض الأطفال في المناطق الحربية لأضرار بالغة بسبب الصراعات الوحشية. وناشدت عناصر الصراع ضبط النفس بسبب سوء أوضاع الأطفال في شمال “سوريا” على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية، وأكدت: “على ضرورة أن تراعي العمليات العسكرية القوانين الدولية ومراعاة حقوق الأطفال والمدنيين”. وعددت حالات الإنتهاك الشديد لحقوق الأطفال في شمال “سوريا”، ومنها قتل الأطفال، ومهاجمة المدارس والمراكز العلاجية، وناشدت المسؤولين بذلك لإمكانياتهم للحيلولة دون ذلك. بحسب صحيفة (همدلي) الإيرانية الإصلاحية.

تشريد عشرات الآلاف..

حتى الأسبوع الماضي، وقبل الهجوم التركي على شمال “سوريا” الذي يُعتبر ملاذ لاجئي الحرب الأمني، شرعت منظمات حقوق الإنسان في هذه المناطق بتوفير مياه الشرب والطعام والمواد الصحية والدوائية لأكثر من 90 ألف لاجيء حرب، لكن حاليًا تقع هذه المدن ومعسكرات إيواء اللاجئين على خط الحرب الجديدة.

وتدفقت جموع اللاجئين على المدن الأخرى للإقامة في المدارس وبعض المنشآت غير المتكملة.

وبحسب تقرير “الأمم المتحدة”؛ فقد اضطر أكثر من 70 ألف شخص في شمال “سوريا” على مغادرة هذه المناطق بسبب الهجوم التركي. وتوقعت لجان الإنقاذ الدولية تشريد 300 ألف آخرين بسبب الحرب.

ردود الفعل على العنف التركي..

أثارت هذه الكارثة الإنسانية ردود فعل العالم أجمع. واعتراضًا على الهجوم، ودعمًا لأكراد “سوريا”، قام عازف الكمان الإيراني الشهير، “كيهان كلهر”، بإلغاء حفله بـ”إسطنبول”. وقدم كذلك في نهاية حفله الموسيقي بـ”لندن”، تهويدة باللغة الكُردية لأطفال الأكراد الذين يعانون الحرب.

كذلك نشر اللاعب الإيراني، “كاوه رضائي”، بفريق (شارلوا) البلجيكي؛ فيديو على (إنستغرام) ينتقد الهجوم على “سوريا”.

بدوره نشر لاعب كرة القدم البرتغالي، “كريستيانو رونالدو”، فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يعبر عن التضامن مع أطفال “سوريا”.

في المقابل؛ قدم أعضاء المنتخب التركي الوطني، التحية العسكرية، للرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، في مباريات تصفية “كأس العالم”. وقال الجيش التركي دفاعًا عن العملية: “نحن بصدد تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية”.

في حين أن هذه العملية تشبه، إلى حد كبير، عمليات التطهير العرقي بالمنطقة وطرد الأكراد من مدنهم وقراهم وتسكين عرب “سوريا” اللاجئين في “تركيا” داخل هذه المناطق.

من ثم يبدو أن “تركيا” لا تهدف إلى حماية اللاجئين؛ وإنما إغلاق حدودها في وجوه اللاجئين. ولا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة، لكن فقد الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين أرواحهم وتم تشريد الكثيرين، وبالنظر إلى أبعاد هذه الكارثة الإنسانية من المتوقع أن تدخل عمليات العنف والخسائر المادية والبشرية مرحلة اللاعودة، ويتعين على المحافل الدولية سرعة التعامل الحاسم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب