12 أبريل، 2024 4:58 م
Search
Close this search box.

تهنئة بميلاد مجيد لمسيحيينا.. كنيستكم صارت أجمل

Facebook
Twitter
LinkedIn

 
‏خلف جدران اسمنتية، وبحماية قوات من الشرطة، شارك نحو 200 عراقي مساء امس في قداس ‏لمناسبة عيد الميلاد في كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي اعيد افتتاحها رسميا قبل ايام بعد سنتين من ‏الهجوم الدامي عليها.‏ وفوق المقاعد الخشبية التي وضع خلفها مجسم كبير لبابا نويل وشجرة ميلاد، احتضن المشاركون ‏ابناءهم خلال القداس فيما كان عدد من الشبان يلهون في الحديقة الخلفية للكنيسة. ‏

وانتشر عدد من عناصر الامن فوق سطح الكنيسة بينما خضع المشاركون في القداس لتفتيش دقيق لدى ‏دخولهم الكنيسة التي تلفها جدران اسمنتية بطول نحو اربعة امتار تحميها من السيارات المفخخة ‏والعبوات الناسفة. ‏
وقال نصرت (40 عاما) “هذا اول عيد للميلاد نحييه في هذه الكنيسة منذ الهجوم”، مضيفا “نشعر ‏بالفرح لاعادة افتتاح الكنيسة”. وتابع “على الرغم من الهجوم المؤلم، تبدو الكنيسة اليوم اجمل مما ‏كانت عليه من قبل”. ‏
وفي 31 تشرين الاول/اكتوبر 2010 اقتحم عدد من المسلحين كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك ‏الواقعة في منطقة الكرادة وسط بغداد وقتلوا 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين وستة من عناصر ‏الامن. ‏
وتبنى تنظيم “دولة العراق الاسلامية”، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الهجوم الذي نفذ خلال القداس، ‏قبل ان يحكم على ثلاثة اشخاص بالاعدام اثر ادانتهم بالتورط في الهجوم. ‏
ووضعت صورتان للكاهنين اللذين قتيلا في الهجوم عند جهتي القاعة الرئيسية، في حين استبدلت ‏النوافذ التي تحطمت خلال الهجوم بنوافذ جديدة تتوسطها لوحات خشبية حفرت عليها اسماء. ورغم ان ‏الكنيسة احتضنت منذ الهجوم مراسم دينية عدة، الا انها افتتحت رسميا في 14 كانون الاول/ديسمبر ‏الحالي. ‏
وقال غسان ادمون شمعون “عندما وقع الهجوم شعر كل العراقيين بالالم، لان الاعتداء على كنيسة ‏عمل كفر، واليوم اشعر بفرح كبير للعودة الى هنا”. واضاف “الاوضاع تتحسن بالنسبة الى المسيحيين ‏العراقيين، والناس يأتون الى هنا، ويشاركون في القداس، فيما يعم الامان”. وتابع “كنت افكر من قبل ‏بمغادرة العراق، لكن اليوم وبما ان الوضع تحسن، لم اعد افكر بالرحيل”. ‏
وبلغت اعداد المسيحيين في العراق حوالى مليون نسمة قبيل 2003، الا انها تراجعت اليوم وتدنت ‏الى حوالى 400 الف نسمة يتوزعون خصوصا على المحافظات الشمالية والعاصمة بغداد، وفقا لارقام ‏الكنائس ومراكز الابحاث. ‏
وتشير هذه الارقام الى ان 57 من بين نحو 170 كنيسة ودار عبادة استهدفت في العراق منذ 2003، ‏وادت هذه الهجمات الى مقتل نحو 900 مسيحي واصابة اكثر من ستة آلاف بجروح. ‏
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال خلال حفل افتتاح الكنيسة بحضور رجال دين مسيحيين ‏ومسلمين ان “رسالتنا للعالم اليوم هي ان المسلمين والمسيحيين في بلدنا موحدون تحت خيمة العراق ‏والجرح الذي يصيب المسيحيين العراقيين او اي مكون آخر يصيب العراقيين جميعا”. ‏
واضاف “لقد صمد المسيحيون في العراق بوجه الهجمة الشرسة وها هي كنيسة سيدة النجاة تشمخ من ‏جديد وتحتضن المصلين مرة أخرى”، معتبرا ان “هدف هؤلاء المجرمين كان النيل من وحدة وطننا ‏واخلاء العراق من المسيحيين”.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب