تهديد معتصمي الانبار برد حاسم اذا لم يسلموا قتلة الجنود

تهديد معتصمي الانبار برد حاسم اذا لم يسلموا قتلة الجنود

‏ طالب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، السبت، بتسليم قتلة الجنود الخمسة الذين لقوا حتفهم ‏في الرمادي، في حين أمهل قائد شرطة الأنبار “المعتصمين 24 ساعة لتسليم القتلة”.‏

وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن هادي رزيج: “ننتظر الأوامر لسحق المجرمين الذين قتلوا ‏الجنود الخمسة”، مضيفا “أمهلنا المعتصمين يوما واحدا لتسليم القتلة”، وإلا “سنحرق الأخضر ‏واليابس”.‏
وكانت مصادر قالت لـ”سكاي نيوز عربية” إن 5 جنود عراقيين قتلوا، السبت، في اشتباك مع حاجز ‏لمسلحي العشائر على الطريق السريع بالقرب من ساحة الاعتصام في الرمادي غربي العاصمة ‏العراقية بغداد.‏
إلى ذلك، اعتبر المالكي أن “الفتنة الطائفية أخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال”، في حين هدد ‏رئيس صحوة العراق مسلحي محافظة الأنبار بالعودة إلى أيام معارك 2006 وذلك بعد مقتل الجنود ‏الخمسة.‏
وقال المالكي في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد إن “الطائفية شر، ورياح الطائفية لا تحتاج ‏لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر.. وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في ‏الإقليم”.‏
ويشير رئيس الوزراء العراقي بذلك على ما يبدو إلى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق ‏بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والحكومة، قتل فيه نحو 70 أف ‏شخص.‏
وتأتي هذه التصريحات في ظل تواصل أعمال العنف التي تفجرت في مناطق مختلفة من العراق، ‏عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة بالقرب من كركوك الثلاثاء قتل فيه نحو ‏‏50 شخصاً.‏
وعلى إثرها، امتدت المواجهات بين القوات الحكومية إلى مناطق أخرى لاسيما تلك التي تسكنها ‏غالبية سنية، وتشهد منذ ديسمبر الماضي مظاهرات واحتجاجات منهضة للمالكي.‏
أما رئيس صحوة العراق، وسام الحردان، فقد حذر المسلحين في محافظة الأنبار الغربية التي تسكنها ‏غالبية سنية، بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسؤولون عن قتل 5 عناصر من ‏الجيش.‏
وقال الحردان في خبر عاجل نقله تلفزيون “العراقية” الحكومي، “إذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ‏ستقوم الصحوة بالإجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006″، مضيفا “نمهل المعتصمين 24 ‏ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي وإلا لن نقف مكتوفي الايدي”.‏
ووقع الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود عندما أوقف مسلحون السيارة التي كان يستقلها عناصر من ‏استخبارات الجيش العراقي، وطلبوا تفتيشهم، حسب ما أوضحت المصادر.‏
ورفض الجنود ذلك، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة بين الطرفين، ‏قتل على إثرها الجنود الخمسة.‏
وفي حادث آخر، قتل 5 من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد 20 كلم ‏جنوب مدينة تكريت، بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم بحسب مقدم في الشرطة العراقية.‏
يشار إلى أن أعمال العنف المتفرقة حصدت أكثر من 200 قتيل وأكثر من 300 جريح على مدى ‏الأيام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر أبريل الجاري في العراق، الذي يشهد منذ ‏غزوه عام 2003 هجمات يومية، إلى أكثر من 400 قتيل.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة