28 مارس، 2024 3:44 م
Search
Close this search box.

تهدد الكابلات تحت البحار والمحيطات .. الأرض تحت رحمة عاصفة شمسية تقطع “الإنترنت” لأشهر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

لا يمكن أن نتخيل العالم دون “إنترنت”، فمعظم القطاعات، إن كانت اقتصادية أو تعليمية؛ تعتمد عليه بشكل أساس، لكن بحثًا جديدًا حذر من أن عاصفة شمسية قادمة قد تضرب الأرض وتتسبب في انقطاع “الإنترنت” لعدة أسابيع أو أشهر؛ لعدم وجود بروتوكولات معروفة للتعامل مع هكذا حوادث، ما سيُحدث كارثة عالمية.

كارثة عالمية محتملة..

فقد نوهت ورقة بحثية قُدمت في مؤتمر اتصالات البيانات (SIGCOMM 2021)؛ من أن الكابلات الموجودة تحت الماء في البحار والمحيطات، والتي تربط الدول قد تنقطع عن العمل لعدة أشهر.

وأوضحت أن الشمس تغمر الأرض دائمًا بضباب من الجسيمات الممغنطة المعروفة باسم: “الرياح الشمسية”؛ إلا أن الدرع المغناطيسي لكوكبنا يمنع الجزء الأكبر من هذه الجسيمات، من إحداث أي ضرر حقيقي للأرض أو سكانها، وبدلاً من ذلك تُرسل تلك الجسيمات نحو القطبين، وتترك وراءها شفقًا قطبيًا لطيفًا في أعقابها، وفق ما نقل موقع (Space.com).

لكن الورقة البحثية حذرت أنه في بعض الأحيان، أي كل قرن أو نحو ذلك، تتصاعد هذه الرياح المحملة بالجسيمات إلى عاصفة شمسية كاملة ما قد يحدث كارثة عالمية.

عدم وجود بروتوكول تعامل..

وفي التفاصيل، يمكن لعاصفة شمسية شديدة أن تُغرق العالم وتجعله دون “إنترنت” لأسابيع أو أشهر، وفق ما كتب “سانغيثا عبده غيوتي”، الأستاذ المساعد في جامعة “كاليفورنيا”، في الورقة البحثية.

وقال “عبده غيوتي”؛ إن ما دفعه إلى التفكير في هذا الأمر؛ هو الهلع وعدم الاستعداد الذي رافق وباء (كورونا)، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك بروتوكول للتعامل معه بشكل فعال، وهو نفس الشيء مع “الإنترنت”.

إلى ذلك، أفاد البحث بأن جزءًا من المشكلة؛ هو أن العواصف الشمسية الشديدة، (وتسمى أيضًا القذف الكتلي الإكليلي)، نادرة نسبيًا.

ويُقدر العلماء احتمال تأثير طقس فضائي شديد على الأرض؛ بما يتراوح بين: 1.6% و12%؛ كل عقد من الزمان.

عاصفتان ضربتا العالم عبر التاريخ..

وفي التاريخ الحديث، سجلت عاصفتين فقط من هذا القبيل، واحدة في عام 1859، والأخرى في عام 1921.

في السياق، أشار البحث إلى أنه إذا تعطلت الكابلات الموجودة تحت سطح البحر في منطقة معينة، فقد تنقطع قارات بأكملها عن بعضها البعض.

علاوة على ذلك، فإن الدول الواقعة على خطوط العرض العليا مثل: “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”، أكثر عرضة للطقس الشمسي من الدول الواقعة على خطوط العرض المنخفضة.

وأضاف أنه في حالة حدوث عاصفة مغنطيسية أرضية كارثية، فإن تلك الدول الواقعة على خطوط العرض العليا هي التي من المرجح أن تنقطع عن الشبكة أولاً.

كذلك، أفادت الورقة البحثية؛ بأنه من الصعب التنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه إصلاح البنية التحتية تحت الماء، مشيرة إلى أن إنقطاع “الإنترنت” قد يكون على نطاق واسع لأسابيع أو أشهر.

توسيع البنية التحتية..

وختمت الورقة البحثية؛ بتوصية مفادها البدء في التعامل مع تهديد الطقس الشمسي القاسي على محمل الجد؛ مع توسع البنية التحتية العالمية لـ”الإنترنت”.

وقال “عبده غيوتي”؛ إن مد المزيد من الكابلات في خطوط العرض المنخفضة يُعد بداية جيدة، وكذلك تطوير اختبارات المرونة التي تركز على آثار فشل الشبكة على نطاق واسع.

وأضاف أنه عندما تنفجر العاصفة الشمسية الكبيرة القادمة من نجمنا، سيكون أمام الناس على الأرض حوالي: 13 ساعة للاستعداد لوصولها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب