جرت صباح اليوم الاحد، في كنيسة ماريوخنا في عنكاوا بمدينة اربيل مراسيم تنصيب البطريرك المنتخب لكنيسة المشرق الاشورية مار كيوركيس الثالث صليوا .
ووصل الاحتفالية التي انطلقت صباح اليوم الاحد عدد كبير من الضيوف في مقدمتهم رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني ونائب رئيس حكومة اقليم كوردستان قوباد الطالباني ورئيس ديوان الاقليم فؤاد حسين، ووزير التعليم العراقي حسين الشهرستاني .
ومن جهته اعلن النائب المسيحي مقرر مجلس النواب عماد يوخنا ان تنصيب البطريرك الجديد لكنيسة المشرق الاشورية وانتقال كرسي البطريركية من شيكاغو الى اربيل ، يعد رسالة تطمين للمسيحيين ودافعا مهما للبقاء في الوطن.

وقال للوكالة الوطنية العراقية للانباء ” ان عودة كرسي البطريركية الى اربيل يفرح قلوب المسيحيين بشكل عام وتحديدا ابناء الكنيسة الاشورية، خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي يمر على منطقة الشرق الاوسط “.
واضاف يوخنا ” ان تنصيب البطريرك الجديد يعد رسالة مهمة لبقاء المسيحيين في ارض الوطن وعدم التفكير بالهجرة وترك البلاد “، مهنئا البطريرك الجديد بتوليه المنصب.
وتابع :” عندما يكون الراعي او القائد السياسي او الديني موجودا على ارض الوطن وقريب من المواطنين ، فسيولد هذا شيئا من الاطمئنان والثقة لابناء الرعية “، مضيفا ان البطريرك الجديد ينتظره الكثير من العمل المضني والضغط على الحكومات المركزية والمحلية والاقليم من اجل تقديم المزيد للتخفيف من معاناة النازحين وعودتهم الى ديارهم.
وبشأن اعداد المسيحيين في العراق ، اوضح يوخنا ” ان اعداد المسيحيين وصلت الى مليون و300 الف بحسب احصائيات عام 1997 ، ولكن هذه الاعداد تراجعت تدريجيا بعد عام 2003 لتصل الى نحو 600 الف في الوقت الحالي “.