بغداد – كتابات
دعت لجان تنسيقية الثورة الشعبية العراقية وقواه الحية ومؤسساته الشعبية إلى مساندة ما وصفتها بـ”ثورة الكرامة”، ودعمها بكل الوسائل الممكنة حتى يدرك أصحاب السوء أن صوت الجماهير سيبقى أقوى من صوت الرصاص وأقوى من الطغاة وحاضنتهم ممن باعوا آخرتهم بدنياهم علماء دين كانوا أو رجال سياسة، مؤكدة أن أيامهم باتت قريبة.
وهو ما جاء في بيان اللجنة المنظمة لتظاهرات “ثورة الكرامة”، الجمعة 11 تشرين الأول / أكتوبر 2019، تعقيبا على إعلان مرجعية النجف موقفها الداعم للتظاهرات السلمية وحق العراقيين في مطالبهم المشروعة.
اللجنة قالت إنه ما تزال التخبطات العمياء التي تتبعها حكومة بغداد برئاسة عادل عبد المهدي ومليشياتها وسياسيو المنطقة الخضراء في إدراك حقيقة انتفاضة شباب “ثورة تشرين الكرامة” حاضرة في مشهد الأحداث ومعالجة الواقع الذي يعيشه العراقيون.
وتابعت بقولها: إنهم وبعد أن أوغلوا في دماء المتظاهرين السلميين خرجوا بتصريحاتهم المتضاربة والوعود الكاذبة في محاولة يائسة منهم لإخماد ثورة الشباب الذين استطاعوا بصمودهم وسلميتهم إجبار كثيرين على تغيير خطابهم.
لتستكمل اللجنة بيانها وفق النص الآتي: في هذا اليوم المبارك من أيام انتفاضتنا تنتبه مرجعية النجف أخيرا إلى أن هناك ثورة في العراق؟! فتستبدل خطابها وتعلن تضامنها مع مطالب المتظاهرين المشروعة وتدعي أنه ليس لها مصلحة أو علاقة خاصة مع أي طرف في السلطة ولا تنحاز إلا للشعب وهذا يفرض على الجميع الخروج إلى ميادين التظاهر السلمي ويشدد على الجالسين في منازلهم أنه لا حجة لكم وأنتم إن كنتم تنتظرون توجيهات المرجعية، فإنها قد أقرت بمشروعية التظاهرات فماذا تنتظرون بعد؟!
إن خطاب مرجعية النجف نابع من إحساسها بأن مصداقيتها قد أصبحت على المحك وأن الدفاع عن الحكومة وعمليتها السياسية قد يزيد من تراجعها.. وخطابها غير مجد وليس كافيا ولا يدفع عنها التهم ولا يعيد لها مكانتها التي تتوهم، ففي الوقت الذي تنتقد فيه الحكومة تعود لتؤكد على ضرورة فرض هيبة الدولة وضبط الأمن وفق السياسات القانونية !! مطالبة ببيان موقفها من العملية السياسية وحكوماتها التي أوصلت العراق والعراقيين إلى طريق مسدود.
ونعلن هنا بأن مظاهراتنا سلمية وستبقى كذلك مهما حاولت الحكومة ومليشياتها تغيير مسارها، وهي ثورة على الفساد والمفسدين وإن شرارتها لن تنطفىء حتى تحرق الفاسدين الذين نهبوا ثروات العراق وسلبوا خيراته وتركوا أهله يعانون الفقر والجوع.
كما نثمن عاليا كل المواقف الوطنية والبيانات المساندة للثورة التي صدرت خلال الأيام الماضية، وكذلك المواقف الشعبية الرائعة للعراقيين وإخوتهم من العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، وندعو إلى زيادة حجم التأييد والدعم لشباب الثورة.
ونسأل الله أن يرحم شهداء الثورة وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل والخزي والعار للفاسدين ومن صمت عنهم كل هذه السنين.