بغداد – كتابات
رفضت “تنسيقية التظاهرات” العراقية دعوة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لها بالحضور إلى البرلمان والتفاوض وذلك بعد ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المحتجين لأكثر من 65 خلال 4 أيام فضلا عن أكثر من ألفي مصاب.
وقالت إنها لن تتنازل عن تغيير ما أسمتها بـ “الطغمة الفاسدة” ، لافتة إلى أن هذا الشعب لن يعود إلى البيوت حتى تأتي حكومة إنقاذ ويختار الشعب من يمثله ويصون الأمانة في البرلمان بعد انتخابات حرة نزيهة.
من جانبه قال السياسي مشعان جبوري إنه يساند الدعوة لاستقالة حكومة عادل عبد المهدي التي أطلقها مقتدى الصدر.
وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إنه مع إجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي لأنها السبيل الدستوري لمنع تدوير السلطة الحاكمة والمجيء ببرلمان وحكومة يعيدان ما نهبه السياسيون وبطاناتهم وينصفون الشعب ويعيدون للعراق مكانته، على أن تدير البلاد حتى الانتخابات حكومة وحدة انتقالية من مستقلين.
الدعوة نفسها أكد عليها أسامة النجيفي، إذ قال في تغريدة له إن إدارة الحكومة للأزمة أثبتت فشلها وعليه لا بد من تقديم استقالتها على أن تشكل حكومة مؤقتة مع إجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي وتجميد البرلمان.
في المقابل، رأى مراقبون إن خطوة الصدر بتعليق عضوية تحالفه في البرلمان ودعوته لاستقالة الحكومة تأتي لتسويق نفسه مع حشوده في الشوارع من أجل الالتفاف على مطالب المتظاهرين الحقيقيين وإبعادهم عن الشارع، ومن ثم المطالبة بتعديلات شكلية ووساطات عشائرية لإنهاء الأزمة مع المحتجين وإعادة استيعاب الزخم الثوري والسيطرة عليه.
