6 مايو، 2024 8:19 م
Search
Close this search box.

تنامي القدرات العسكرية لـ”حزب الله” .. يقلق إسرائيل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

في تقرير نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية, حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، “غادي ايزنكوت”، من تنامي قدرات تنظيم “حزب الله” اللبناني وإمتلاكه أسلحة متطورة تمكنه من تهديد أمن إسرائيل.

هدوء لا يعكس الواقع..

خاطب “ايزنكوت” قيادات الجيش الإسرائيلي بقوله: “إنني على ثقة بقدرة قيادات وجنود الجيش الإسرائيلي على تحقيق النصر العسكري؛ إذا اندلعت الحرب”. وتحدث “ايزنكوت” عن الفترة التي كان الجيش الإسرائيلي قد قضاها في جنوب لبنان، وقال: “إنها جلبت على المجتمع الإسرائيلي أزمة شديدة, ولكن ما كان يتسم به الجيش في ذلك الوقت، وحتى الآن، هو الإلتزام الشديد بتحقيق أمن الدولة العبرية.”  وحذر “ايزنكوت” من أن الهدوء الذي يسود حالياً الجبهة الشمالية بين إسرائيل وجنوب لبنان, ورأى أنه يحمل تحديات كثيرة, زاعماً بأن تنظيم “حزب الله” ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي, ويحتفظ بقوات عسكرية في تلك المنطقة، إضافة إلى إمتلاكه الكثير من الأسلحة المتطورة. 

الجيش الإسرائيلي يعمل ليل نهار..

أكد رئيس الأركان، “ايزنكوت”، قائلاً: “إن الجيش الإسرائيلي يعمل ليل نهار لضمان حالة الجهوزية وإمتلاك حالة الردع. وأن الجيش سيفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحدود الشمالية لإسرائيل كي تنعم بالهدوء والإستقرار. أما التحدي الذي يواجه الجيش فهو مواصلة الحفاظ على حالة التأهب وتحصيل المزيد من المعلومات عن العدو”.

تأتي تصريحات “ايزنكوت” في ظل تصاعد لهجة التهديد التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية ضد النشاط الإيراني في سورية ولبنان، وبشكل يترافق مع جهوده على الساحة الدولية لممارسة الضغوط على طهران. ويرى بعض المحللين الإسرائيليين أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها، بين خيارين كلاهما مر: فإما المبادرة بشن حرب على لبنان؛ بذريعة أن إيران تٌقيم مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة هناك، وإما السكوت دون تحقيق أي شيء، على اعتبار أن التهديدات والضغوط الدولية غير كافية لردع إيران عن مشاريعها التوسعية.

لقاء “نتنياهو – بوتين” له دلالة استراتيجية..

كما أن تصريحات رئيس الإركان الإسرائيلي، المبطنة بتهديدات واضحة لتنظيم “حزب الله”، تأتي أيضاً بعد لقاء رئيس الوزراء، “بنيامين نتنياهو”، مع الرئيس “بوتين” في موسكو, وهو اللقاء الذي يحمل أهمية كبرى، خاصة أنه جاء بعد وقت قصير من لقاء “نتنياهو” بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في “دافوس”.

إن لقاء “بوتين” و”نتنياهو”، بعد وقت قصير من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي له دلالة استراتيجية. حيث يدور الحديث هنا عن تداخل للمصالح المشتركة والتنسيق العسكري، ولا سيما الجوي بين موسكو وتل أبيب. وليس من قبيل المصادفة أن تُطلق مصادر عسكرية إسرائيلية, عشية سفر “نتنياهو” إلى روسيا, تصريحات تحذر فيها من النشاط الإيراني المتسارع من أجل إقامة مصانع لإنتاج وتطوير الصواريخ في لبنان، ومن تنامي القدرات العسكرية لتنظيم “حزب الله” وتداعياته الخطيرة.

رسالة لإيران..

يرى المحلل الإسرائيلي، “أفرايم غانور”، في مقال له بصحيفة (معاريف) العبرية، أن أحد أهم الأهداف التي أراد “نتنياهو” أن يحققها من زيارته لموسكو هو أن يوجه, من خلال الرئيس “بوتين”, تحذيراً واضحاً لا يقبل التأويل لكل من إيران و”حزب الله”, بأنه إذا لم توقف طهران على الفور مشاريعها في لبنان وسوريا، فلدى إسرائيل الخطة العملية للقضاء كل التهديدات. ومن أجل تلك الغاية أصطحب “نتنياهو”، في زيارته لموسكو، رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية، اللواء “هرتسي هليفي”، الذي أطلع “بوتين” ورجاله على كل التحركات والإستعدادات الإيرانية؛ وما يمثله ذلك من خطوط حمراء لدولة إسرائيل, التي لا يمكنها التسليم بهذا الوضع الذي خلقه الإيرانيون ويواصلون خلقه في سوريا وفي لبنان.

بوتين” لن يمكنه تغيير الخطط الإيرانية..

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل زيارة “نتنياهو” لموسكو وتهديدات رئيس الأركان الإسرائيلي ستردع إيران و”حزب الله” ؟.. وهل سيتمكن الرئيس “بوتين” من الضغط على إيران ويهدد علاقات التعاون بين موسكو وطهران لضمان أمن إسرائيل ؟

يرى بعض المحللين أن الرئيس “بوتين” لا يمتلك وسيلة كافية للضغط على إيران لدرجة تغيير سياستها الاستراتيجية. وهو في واقع الأمر لديه بعض النفوذ على طهران، ولكن ليس لدرجة إرغامها على تغيير خططها العسكرية، ناهيك عن أن “بوتين” لن يغامر بإفساد العلاقات المتميزة بين موسكو وطهران, من أجل إسرائيل التي تُعد أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب