26 أبريل، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

تنافس بقية الشبكات على ذلك .. الوجه السياسي لـ”فيس بوك” ودورها في مساعدة الأحزاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

يبدو أن إدارة شركة “فيس بوك” قررت أن تتفوق على اقرانها من الشبكات الاجتماعية المنافسة الأخرى: “توتير، إنستغرام، سناب شات” وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قررت اقتحام عالم السياسة لتعزيز نفوذها كأداة سياسة هامة في الحملات الانتخابية، إذ قامت بتوظيف مساعدين سياسيين سابقين كبار من حزبي “المحافظين” و”العمال” في بريطانيا.

وقد علمت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن المجندين الذين استعانت بهم شركة “الفيس بوك” لديهم معرفة مسبقة بكيفية عمل الحملات الانتخابية العامة للأحزاب الرئيسة، ومن بين المجندين الذين تم انتقائهم مستشار لرئيس الوزراء السابق “ديفيد كاميرون”، ومساعد وزير المالية السابق والعضو العمالي في حزب العمال بالمملكة المتحدة “إد بولز”، وخبير في وسائل التواصل الاجتماعي عمل مع المخطط الاستراتيجي لحملات المحافظين الانتخابية “لنتون كروسبي”.

إد بولز

مهمة “فيس بوك” الهمس في آذان المستخدمين وإقناعهم بالتصويت لصالح ناخب واحد..

اشارت “الغارديان” إلى أن “فيس بوك” قد نجحت في تعزيز مكانتها باهتمامها بالشؤون السياسية، حيثُ أكدت على ان هدفها الأول والأخير هو مساعدة السياسيين والحكومات.

وقال الاستراتيجيون القائمين على حملات الناخبين، أنهم يستعينون بـ”الفيس بوك” للاعلان عن حملاتهم وجذب قاعدة كبيرة من الأصوات لصالحهم، لافتين إلى أن “الفيس بوك” يعتبر آداة هامة لنجاح الانتخابات.

واكدوا، على ان مهمتهم هي إقناع الحملات السياسية باستخدام “فيسبوك” حتي يتمكنوا من الهمس في آذان المستخدمين واقناعهم بالتصويت لصالح ناخب محدد.

ويلفتون إلى أنه خلال حملة الانتخابات العامة لعام 2015، أنفق المحافظون أكثر من 1 مليون جنيه استرليني في الإعلان على الـ”فيس بوك”، وهم على اتم الاستعداد لانفاق مبلغ مماثل في الأسابيع المقبلة.

وتؤكد “الغارديان” على أن شركة “كامبردغ اناليتيكا” الاميركية تقوم باستهداف الناخبين على اساس معلومات عن صفاتهم واهتماماتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت بريطانيا قد استعانت بهذه الشركة خلال حملة الاستفتاء على خروج بريطانيا من تحت مظلة الاتحاد الاوروبي.

وكشفت الصحيفة البريطانية، عن أن “ثيو لوماس”، المستشار السياسي السابق لشركة “كروسبي تكستور”، احد اعضاء الفرق التي انضمت إلى شركة “فيس بوك” للعمل في المجال السياسي مهمته هو حث الأحزاب والنواب على استخدام الـ”فيس بوك”، أما “ريشي ساها” رئيس قسم الاتصالات الرقمية سابقاً في مقر رئاسة الوزراء، و”كريم بالانت” كبير المستشارين لوزير المالية في حكومة الظل العمالية السابقة “تيد بولز” احدى الاعضاء المنضمة حديثاً لشركة “فيس بوك”، واجبهم هو الرد على استفسارات  السياسيين حول كيفية استخدام منصة “فيس بوك”، والترويج الفعال للناخبين.

سيمون ميلنر

الأحزاب السياسية وجماعات الضغط لديها قواعد بيانات مستخدمي الشبكة..

رفضت إدارة شركة “فيس بوك” التعليق بالتفصيل على أدوار مساعدي الحزب السابقين. لكن “سيمون ميلنر”، رئيس سياسة الـ”فيس بوك” في المملكة المتحدة، تحدث إلى بانوراما BBC1 يوم الاثنين، وأكد على أن موظفي الشركة عملوا بشكل وثيق مع الأحزاب السياسية.

واكدت “الغارديان” أن الأحزاب السياسية لديها قوائم ضخمة من عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف ومعرفات الـ”فيس بوك” التي يمكن استخدامها لاستهداف مستخدمي “فيس بوك” برسائل تعكس اهتماماتهم. وقال احد المحامين الرقميين لصحيفة “الغارديان” ان الاحزاب الرئيسة وجماعات الضغط الاخرى مثل “تحالف دافعى الضرائب” و38 درجة من المحتمل ان تكون لديها تفاصيل حوالي 10 ملايين ناخب فى المملكة المتحدة.

ويمكن للأطراف أيضاً استهداف مؤيدي المعارضة من خلال شراء بيانات تشير إلى الانتماء الحزبي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب