25 أبريل، 2024 4:35 ص
Search
Close this search box.

“تل أبيب” و”واشنطن” تشنان حملة ضد “طهران” .. ورئيس الموساد في نيويورك للتحريض على إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يبدو أن الدورة الحالية لـ”الجمعية العامة للأمم المتحدة” قد أشعلت المواجهات والتراشقات الكلامية بين الكثير من زعماء الدول، والمتابع لخطابي الرئيسين الأميركي والإيراني سيستشعر الحرب الكلامية بين الزعيمين.

وبالطبع فإن “إسرائيل” تؤجج الخلافات بين “طهران” و”واشنطن” لتحقيق مصالح إستراتيجية. وقد أعلنت وسائل إعلام الدولة العبرية أن رئيس الموساد سافر، في مهمه خاصة، إلى “نيويورك” للتحريض على “إيران”.

رئيس الموساد في مهمة استثنائية !

توجه رئيس الموساد الإسرائيلي، “يوسي كوهين”، بالأمس الثلاثاء، إلى “نيويورك” لإطلاع كبار المسؤولين في “هيئة الأمم المتحدة” وخارجها على أنشطة “إيران” في منطقة الشرق الأوسط. هذا ما أعلنته صحيفة (معاريف) العبرية، مُضيفة أن “كوهين” سيتحدث عن خطورة “البرنامج النووي الإيراني”، ودعم نظام “طهران” للمنظمات “الإرهابية”؛ مثل تنظيمات “حزب الله” و”الجهاد الإسلامي” و”حركة حماس”. كما سيتحدث “كوهين” عن تورط “إيران” في الحروب الدائرة في كل من “سوريا واليمن”، وعن محاولاتها زعزعة استقرار الأنظمة العربية في المنطقة.

ومن المنتظر أن يعرض “كوهين”، أمام مستمعيه، تفاصيل المعلومات التي حصل عليها “الموساد” خلال العملية التي نفذها في “طهران”، بتاريخ 31 كانون ثان/يناير 2018، حين تمكن من سرقة “أرشيف البرنامج النووي العسكري الإيراني”.

تجري زيارة “كوهين”، لمدينة “نيويورك”، في توقيت مهم، حيث تتصادف في نفس الأسبوع الذي يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، الولايات المتحدة، للمشاركة في الدورة الـ 73 لـ”الجمعية العامة للأمم المتحدة” المنعقدة في “نيويورك”. ومن المُقرر أن يُلقي “نتانياهو” كلمته أمام “الجمعية العامة” غدًا، الخميس.

“كوهين” سيلتقي بمندوبين عرب..

وبحسب الصحيفة العبرية؛ فإن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، لا يمكنه إلقاء كلمته من على منصة “الجمعية العامة”، خلال دورتها الـ 73، لأنها مُخصصة لرؤساء الدول فقط، لكنه بالطبع يستطيع أن يلتقي بسفراء الدول الأعضاء بـ”مجلس الأمن” وغيره من اللجان التابعة للمنظمة الأممية.

ومن المتوقع أن تكون الجلسات التي سيعقدها “كوهين” مُغلقة ودون حضور الصحافيين، كما سيشارك أيضًا بعض المندوبين العرب في تلك الجلسات.

ترحيب إسرائيلي بهجوم “ترامب” على إيران..

في سياق حملة التحريض ضد “إيران”؛ أشاد مسؤولون إسرائيليون بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، من على منصة “الأمم المتحدة” وحذر فيه “إيران” من مغبة الاستمرار في دعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية.

حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، “أفيغدور ليبرمان”، تأييده الكامل للسياسة الأميركية الحازمة التي ينتهجها الرئيس، “دونالد ترامب”، ضد “إيران”، مضيفًا: “في نادي المنافقين والمتملقين المُسمى بـ”الأمم المتحدة”، استمعنا إلى خطاب رائع للرئيس الأميركي “ترامب”. ونحن في إسرائيل لم نشاهد منذ سنوات زعيمًا على تلك المنصة الأممية يفهم طبيعة الشرق الأوسط، ويتصدى للخطر الإيراني ويضع الخطوط الحمراء للرئيس السوري “بشار الأسد”. وختم “ليبرمان” قائلاً: “آمل أن يستمع قادة العالم للرئيس “ترامب” ويستوعبون ما يقول”.

إيران تمول الإرهاب..

أما مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، “داني دانون”، فقد علق على خطاب الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، أمام الدورة السنوية لـ”الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة”، قائلاً إنه خطاب مُخادع لرئيس دولة هي المسؤولة عن نشر الإرهاب في أرجاء العالم. مُضيفًا: “يقوم الرئيس الإيراني من ناحية، بتمويل الإرهاب العالمي، ومن ناحية أخرى يحاول أن يُلقن إسرائيل دروسًا أخلاقية”.

إن تصرفات “إيران” لنشر الإرهاب في أرجاء العالم؛ تُخلف مسارًا طويلاً ينزف بالدم، وهو مسار عابر للحدود والقارات. وأكد “دانون” على أنه لولا الدعم المالي الذي تقدمه “إيران” لـ”حركة حماس”، لما تمكنت الحركة من حفر أنفاق تصل إلى “إسرائيل”، ولما امتلك تنظيم “حزب الله” اللبناني ترسانة ضخمة من الأسلحة.

إن تصريحات “روحاني” لا تمت للواقع بأي صلة، وإنما هي فقط تعزز السياسة المطلوبة من قادة العالم للانسحاب من الاتفاقية النووية، وإبداء موقف حازم وصلب حتى يُصبح العالم أكثر أمنًا.

تحريض أميركي..

حذر وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، ايران، من مغبة المساس بالمصالح الأميركية. وردًا على خطاب الرئيس، “حسن روحاني”، أمام “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، قال “بومبيو” في مؤتمر خاص عقده في “نيويورك”: “إن الولايات المتحدة سترد بسرعة على أي هجوم تشنه إيران”.

كما هاجم مستشار الأمن القومي الأميركي، “جون بولتون”، القيادة الإيرانية، زاعمًا أن أنشطتها الحالية تأتي ضمن نهجها المستمر للإضرار بالأهداف والمصالح الأميركية. وقال “بولتون”: “إن الرئيس “روحاني” يزعم أن بلاده تنشد السلام، لكنني أقول عكس ذلك تمامًا، فإيران تمتلك صواريخ وتشجع العنف ولا تسعى لتحقيق السلام”.

ووجه “بولتون” حديثه للقيادة الإيرانية؛ قائلاً: “إذا وقفتم في طريقنا أو في طريق حلفائنا، أو إذا آذيتم مواطنينا، فسوف تدفعون الثمن غاليا”. مُضيفًا: أن “النظام الإيراني الدموي ومؤيديه سيواجهون عواقب وخيمة، إذا لم يغيروا من سلوكهم”.

ثم تحدث عن “قاسم سليماني”، قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، وأوضح: أن “الولايات المتحدة تتابعه وتراقب أفعاله، لأن لديه أجندة تتسم بالعنف، وهو يمارس الخداع حتى ضد شعبه. ونحن لن نسمح له بأن يدمر منطقة الشرق الأوسط. ونحن أيضًا نتتبع التمويل الذي يحصل عليه لشراء مزيد من الصواريخ والأسلحة لترسيخ أقدامه في سوريا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب