وكالات- كتابات:
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بالهجوم الذي نفّذه (الحوثيون) على العاصمة؛ “تل أبيب”، لكنه ادعى إن الطائرة المُسيّرة التي أصابت المدينة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، “إيرانية الصُّنع”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ “دانيال هاغاري”، في مؤتمر صحافي، إنه: “حسّب التحقيق الأولي والمؤشرات في الميدان يتضح أن المُسيّرة كانت من نوع (صماد-3)، وهي وسيلة قتالية إيرانية تم تحديثها لتوسّيع مسافة التحليق”.
وكشف “هاغاري” أنه بالتزامن مع الحادث في “تل أبيب”؛ قام الجيش الإسرائيلي بإسقاط مُسيّرة أخرى من: “جهة الشرق خارج حدود الدولة”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن جيش الكيان الصهيوني؛ أن: “مُسيّرة كبيرة بعيدة المدى”، استهدفت وسط “تل أبيب” في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما أسّفر عن مقتل رجل وإصابة: (04) أشخاص بجروح طفيفة، بهجوم تبنّته جماعة (الحوثي) اليمنية.
ويزعم “هاغاري” إن “إيران”: “تدعم وتمّول وتسُّلح وكلائها في المنطقة”، وحّدد في هذا الإطار: “وكلاءها” في “غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن”.
قائلاً أن “إسرائيل”: “تواجه تهديد المُسيّرات منذ بداية الحرب على كافة الحدود، وأنه حتى اليوم أُطلقت من اليمن عشرات المُسيّرات، التي تم اعتراض أو إسقاط معظمها عندما كانت في طريقها أو قبل اختراق المجال الجوي، من قبل قوة مهمة أميركية بقيادة القيادة المركزية، أو من خلال أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.
من جانبه؛ أنهى وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، تقييّمًا عمليًا للوضع بعد انفجار المُسيّرة في “تل أبيب”، بمشاركة رئيس الأركان؛ “هرتسي هليفي”، ومسؤولين أمنيين آخرين، حسّب مراسل (الحرة) الأميركية.
وقال وزير الدفاع إنه: “منذ أكثر من (09) أشهر، تخوض دولة إسرائيل حربًا في الجنوب والشمال وفي ساحات أخرى. وعام 2024 هو عام الحرب الذي يجب أن نكون فيه مسّتعدين لأي سيناريو، في كافة الساحات، دفاعًا وهجومًا”.
مدعيًا: “يعمل الجهاز الأمني على تعزيز جميع أنظمة الدفاع بشكلٍ فوري، وسيتعامل مع كل من يمّس بدولة إسرائيل أو يرسل الإرهاب ضدها”.
وأوضح “غالانت” أنه أجرى تقييّمًا للوضع هذا الصباح: “ويتابع عن كثب الخطوات المطلوبة لتعزيز منظومات الدفاع الجوي في ضوء الأحداث”.
وكانت “هيئة البث الإسرائيلية”، قد نقلت في وقتٍ سابق عن الجيش الإسرائيلي، قوله إن السبب وراء عدم اعتراض الطائرة المُسيّرة كان: “خطأً بشريًا”.
وأظهرت لقطات من الموقع أضرارًا واضحة في بناية قرب السفارة الأميركية في “تل أبيب”؛ كما أظهرت زجاجا مكسورًا متناثرًا على الأرصفة؛ بينما تجمعت حشود حول الموقع الذي طوقته الشرطة، وفق وكالة (رويترز).
وأعلنت جماعة (الحوثي) اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم، إذ قال المتحدث العسكري باسمها على منصة (إكس)، إن الجماعة اليمنية ستكشف تفاصيل: “العملية العسكرية التي استهدفت تل أبيب”.
ونقلت (رويترز) عن (الحوثيين) قولهم في بيان، إن الهجوم حدث: “بطائرة مُسيّرة”، وإن: “منطقة تل أبيب ستكون هدفًا أساسيًا في مدى أسلحتهم”.
وتُشّن جماعة (الحوثي) هجمات على السفن التجارية في “البحر الأحمر”، منذ اندلاع الحرب في “قطاع غزة” منذ بداية “حرب الإبادة” التي شنها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين.
وتستهدف جماعة (الحوثي) المقاومة هجماتها السفن الموالية إلى “إسرائيل” أو المتجهة إلى هناك.
وأعلن (الحوثيون)؛ في “اليمن”، صباح الجمعة، مسؤوليتهم عن استهداف “تل أبيب” بطائرة مُسيّرة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بحسّب السلطات الإسرائيلية، في إطار عملياتهم التي تأتي دعمًا للفلسطينيين في “قطاع غزة”.
وقال المتحدث العسكري باسم (أنصار الله)؛ العميد “يحيى سريع”، في بيان: “نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة؛ ما يسمى إسرائيليًا تل أبيب”.
ولفت “سريع” إلى أن: “الهجوم نُفّذ بطائرةٍ مُسّيرةٍ جديدةٍ اسمها (يافا) قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها”، مشّيرًا إلى أن: “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعلنُ منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفًا أساسيًا في مرمى أسلحتنا وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق”.
وكانت الشرطة الصهيونية أعلنت في بيان فجر الجمعة؛ أنّ انفجارًا قويًا وقع في مبنى في “تل أبيب” قبل الساعة الرابعة صباحًا (01.00 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يؤكد جهاز الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص واحد.
ومنذ تشرين ثان/نوفمبر، يٌشنّ (الحوثيون)، عشرات الهجمات بالصواريخ والمُسيّرات على سفن تجارية في “البحر الأحمر” و”بحر العرب”، مرتبطة بـ”الكيان الصهيوني” أو متّجهة إلى موانئها، ويأتي دعمًا للفلسطينيين في “قطاع غزة” في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وخلال الأشهر الماضية، أعلن (الحوثيون)؛ مراتٍ عدة، استهداف مدينة “إيلات” ومينائها في “إسرائيل”، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها “تل أبيب”.