“تل أبيب” تترقب ضربة من العراق أو اليمن .. و”ظريف” يحذر ترامب من “فخ إسرائيلي” !

“تل أبيب” تترقب ضربة من العراق أو اليمن .. و”ظريف” يحذر ترامب من “فخ إسرائيلي” !

وكالات : كتابات – بغداد :

يتأهب الجيش الإسرائيلي، لهجوم إيراني، إنطلاقًا من دولة ثالثة، هي “اليمن” أو “العراق”، بحسب إعلام عبري.

جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة (كان)، التابعة لهيئة البث الرسمية، نقلاً عن مصادر عسكرية لم تسمها.

والأسبوع الماضي، أجرى الجيش الإسرائيلي تقييمات حيال إمكانية “تفعيل”، إيران، قوات موالية لها في دول “الدائرة الثانية”، من أجل شن هجوم على إسرائيل بصواريخ أو بطائرات بدون طيار، وفق القناة.

هجوم مرتقب من اليمن أو العراق..

وكشفت القناة أن تدريبات أجراها الجيش، الأسبوع الماضي، لمحاكاة تعرض “إسرائيل” لهجمات من “العراق” أو “اليمن”، عبر الصواريخ أو الطائرات المُسيرة أو وسائل أخرى يتم تشغيلها عن بُعد.

وأضافت: “في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن الإيرانيين يستعدون لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أو المتمردين الحوثيين، (جماعة “أنصارالله”)، في اليمن، قد تنفذ عمليات إنطلاقًا من أراضيهم ضد إسرائيل”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “هيداي زيلبرمان”، قال لموقع (إيلاف) السعودي، قبل 8 أيام أن: “هناك أشياء تحدث في الدائرة الثانية”، في إشارة إلى “اليمن والعراق”، لافتًا إلى أن “إسرائيل” مستعدة لمواجهة تلك الاحتمالية وإحباطها.

ويصادف غدًا الأحد، الذكرى الأولى لاغتيال القائد السابق لـ (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “أبومهدي المهندس”، في غارة أميركية بالعاصمة العراقية، “بغداد”، في الثالث من كانون ثان/يناير 2020.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت مؤخرًا، عن إنطلاق غواصة إسرائيلية في مياه الخليج العربي، في خطوة فسرها مراقبون بسعي “إسرائيل” إلى ضمان رد سريع على أية محاولة لاستهدافها، لاسيما من قبل جماعات مسلحة موالية لـ”إيران”.

وتزايد التوتر بين “إيران” من جهة؛ وكل من “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” مؤخرًا، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني، “محسن فخري زاده”، أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي، واتهام طهران، “تل أبيب”، بالوقوف خلف العملية.

استنفار إيراني وحرب كلامية..

وفي الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي، “دونالد ترمب”، تشهد المنطقة توترًا بين “طهران” و”واشنطن”، فهناك تحركات عسكرية أميركية شملت توجه حاملة الطائرات (يو. إس. إس. نيميتز)؛ وقطع بحرية مرتبطة بها، إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات إستراتيجية من طراز (بي-52) فوق الخليج مرتين، في الآونة الأخيرة.

وعلى الرغم من أن وزير الدفاع بالإنابة، “كريستوفر ميلر”، أمر بعودة (يو. إس. إس. نيميتز) إلى بلادها، وفق تقارير صحافية أميركية، فإن “طهران” تواصل استنفارها، وخصوصًا؛ الكلامي.

فقد توعد قائد (الحرس الثوري)، اللواء “حسين سلامي”، السبت، بالرد على: “أي خطوة” تستهدف بلاده، مضيفًا: “سنرد بضربة متكافئة، وحاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا”.

وتفقد “سلامي” قوات عسكرية في “جزيرة أبوموسى”، عشية الذكرى الأولى لاغتيال اللواء “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري، بغارة أميركية في العراق، في الثالث من كانون ثان/يناير 2020.

وقال: “نحن هنا اليوم لنجري تقييمًا ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانًا (…)، ويهددون”، بحسب الموقع الرسمي للحرس (سباه نيوز).

“ظريف” يحذر “ترمب”..

في الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، الرئيس الأميركي، “دونالد ترمب”، السبت، إلى تجنب: “فخ” إسرائيلي مزعوم لإشعال الحرب بشن هجمات على القوات الأميركية في العراق”.

وتتهم “واشنطن”، جماعات مسلحة مدعومة من “إيران”، بشن هجمات صاروخية بانتظام على المنشآت الأميركية في “العراق”، بما في ذلك قرب السفارة الأميركية، ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها.

وكتب “ظريف”، على (تويتر): “تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة؛ تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع ترامب، المنتهية ولايته، في مأزق أمام سبب زائف للحرب”.

وأضاف: “أحذر الفخ يا، دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة”.

وأمتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، عن التعليق على تصريحات “ظريف”. ولم يرد “البيت الأبيض” على طلب التعليق على تغريدة “ظريف”.

وقال “إسماعيل قاآني”، الذي خلف “سليماني” في قيادة (فيلق القدس)، الجمعة، إن “إيران” لا تزال مستعدة للرد.

سياسات “ترامب”..

وتصاعد التوتر بين “طهران” و”واشنطن” مع اقتراب ذكرى “سليماني”، وإن بقي في معظمه بسياق التصريحات المتبادلة. وسبق لـ”ترامب” أن حذر “إيران” من أنه سيحملها المسؤولية في حال مقتل أي من مواطنيه في العراق، وذلك بعد استهداف صاروخي قرب السفارة الأميركية بـ”بغداد”، في كانون أول/ديسمبر 2020، اتهمت “واشنطن”، فصائل عراقية قريبة من “طهران”، بالوقوف خلفه. ولم يؤدِ الهجوم إلى سقوط ضحايا.

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عقود، بين “الجمهورية الإسلامية” و”الولايات المتحدة”، توترًا إضافيًا في عهد “ترامب”، الذي اعتمد سياسة: “ضغوط قصوى” حيال “طهران”.

وانسحب “ترامب”، عام 2018، بشكل أحادي، من الاتفاق المبرم بين “طهران” والقوى الكبرى في شأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على “الجمهورية الإسلامية”.

ووصل البلدان إلى شفير مواجهة عسكرية مباشرة مرتين، منذ حزيران/يونيو 2019، لا سيما بعد اغتيال “سليماني”، بضربة لطائرة أميركية مُسيرة قرب “مطار بغداد”.

وبعد أيام، ردت “طهران” بقصف صاروخي طال قواعد عسكرية في “العراق” يوجد فيها جنود أميركيون، مع تأكيدها أن: “الانتقام” لسليماني لم يُنجز بعد.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة