7 أبريل، 2024 4:17 ص
Search
Close this search box.

“تل أبيب” .. القادة العرب يتنفسون الصعداء بفوز “بنيامين نتانياهو” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يرى بعض المحللين الإسرائيليين أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لم تُثر قلق معظم القادة العرب؛ لأنها لم تحول دفة الحكم في “إسرائيل”، وأبقت على “بنيامين نتانياهو” في منصبه كرئيس للحكومة.

“محور المقاومة” سيواجه فترة عصيبة !

يُعد زعيم حزب الله، “حسن نصرالله”، أحد القادة العرب القلائل الذين علقوا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، حيث حذر من أن، “محور المقاومة”، الذي يضم “حزب الله” و”إيران” و”سوريا”؛ سوف يواجه فترة عصيبة بعد إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”.

وأوضح “نصرالله”؛ أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقًا قويًا وتعاونًا غير مسبوق بين “الولايات المتحدة”، بقيادة، “دونالد ترامب”، و”إسرائيل”، بقيادة، “نتانياهو”، بحسب المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي، “إيال زيسر”، في مقال له نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية.

استمرار السياسة الإسرائيلية المناهضة لإيران..

أشار “زيسر” إلى أن زعيم “حزب الله”، ومن على شاكلته، يرون أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي أسفرت عن فوز “نتانياهو” ستؤدي إلى استمرار السياسة الإسرائيلية العدوانية – المدعومة أميركيًا والمسكوت عنها روسيًا – لمنع “إيران” من ترسيخ وجودها العسكري في “سوريا”.

وهناك تقارير إعلامية، نُشرت خلال الأشهر التي سبقت إجراء الانتخابات الإسرائيلية، تفيد بأن الإيرانيين كانوا يريدون التأثير على نتائج الانتخابات من خلال إشعال الأوضاع الأمنية في “قطاع غزة”؛ وربما في جبهات أخرى أيضًا. غير أن مثل هذا المُخطط الإيراني لم يفلح، ولم تقع “إسرائيل” وحُلفاؤها العرب في الفخ الإيراني، لذا لم يبقى لـ”طهران” و”بيروت” سوى الانتظار والترقب بقلق لما يحمله المستقبل.

العالم العربي غارق في همومه..

إن شعور القلق والخوف الذي ينتاب “نصرالله”، وداعميه في “إيران”، هو أمر لافت، خاصة لأن الانتخابات الإسرائيلية لم تكد تثير اهتمام العالم العربي الغارق في همومه ومشاكله الخاصة.

فخلال الأسابيع الأخيرة؛ إندلعت من جديد احتجاجات “الربيع العربي” في بعض الدول العربية، مما أدى إلى إسقاط الرئيس الجزائري، “عبدالعزيز بوتفليقة”، بعد عشرين عامًا قضاها في الحُكم، وكذلك الرئيس السوداني، “عمر البشير”، بعد ثلاثة عقود.

وإلى جانب تلك التطورات في “الجزائر” و”السودان”، ما زالت أيضًا الحرب الأهلية الدامية تدور رحاها في كل من “ليبيا” و”اليمن”، كما أن الاحتاجاجات عادت لتندلع من جديد في “سوريا”؛ بعدما ظن البعض أن نظام “بشار الأسد” تمكن من إخمادها.

وفي ظل تشرذُم العالم العربي الذي يواجه مشاكل عديدة, فإن “إسرائيل” تحديدًا هي الدولة التي تبدو مستقرة وقوية، ولذلك فإن الكثيرين من قادة المنطقة يلجؤون للاستعانة بها سعيًا لتحقيق الهدوء والاستقرارفي بُلدانهم.

الحكام العرب والانتخابات الإسرائيلية..

يوضح “زيسر”؛ أن العالم العربي قد اعتاد في الماضي على متابعة المعارك الانتخابية الإسرائيلية عن كثب، وكانت تلك الانتخابات تحظى بتغطية إعلامية عربية واسعة.

ولم يكن الحكام العرب يُخفون دعمهم لمن يريدون. وكان هؤلاء الحكام يفضلون في معظم الأحوال دعم الزعماء الإسرائيليين الذين يشاركونهم نفس التوجه، ولا سيما فيما يتعلق بمحاربة التطرف والسعي لتحقيق السلام. وما يؤكد ذلك هو دعم الرئيس المصري الراحل، “أنور السادات”، لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، “مناحم بيغن”، في انتخابات عام 1981، لأن “بيغن” كان شريكه في اتفاقية السلام.

الانتخابات لم تأتي بجديد !

لكن فيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية التي جرت الشهر الجاري، فقد رأى الكثيرون من قادة العالم العربي أنها لن تأتي بأي جديد.

الأكثر من ذلك؛ أن انتخاب “نتانياهو” مجددًا يبدو أنه لم يُحدث أية ضجة عربية، بل يمكن القول إن بعض الزعماء العرب قد تنفسوا الصعداء عندما تبين لهم أن “نتانياهو” سيظل في منصبه كرئيس للحكومة الإسرائيلية.

فهؤلاء الزعماء العرب يريدون الاستقرار ويخشون من أي تحولات، وهم أيضًا لا يُخفون رغبتهم في وجود قيادة إسرائيلية حازمة وعنيدة ضد “إيران”.

تطابُق المصالح..

يؤكد “زيسر” على أن هؤلاء القادة العرب يرون إذاً أن مصالحهم تتطابق مع المصالح الإسرائيلية، وهم لا يريدون “إسرائيل” مستقرة فحسب؛ بل يريدونها قوية أيضًا، وهذا يُعد تطورًا هامًا للغاية بالنسبة لـ”إسرائيل” والعالم العربي، إذ من المفترض وفقًا لذلك أن يزداد التعاون المشترك بين “إسرائيل” والعرب مستقبلًا بعد تشكيل حكومة “نتانياهو” القادمة.

عدم محورية القضية الفلسطينية..

يزعم “زيسر” أن عدم اهتمام القادة العرب بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، والرغبة باستمرار الوضع الراهن، يمثلان دليلًا قاطعًا على عدم محورية “القضية الفلسطينية”، لأن الكثير من الأنظمة العربية لم تعد مستعدة للنضال أو التضحية بمصالحها من أجل “القضية الفلسطينية”.

وهذا الواقع السائد في العالم العربي يساعد على إنجاح مبادرات السلام الإقليمية والدولية، وعلى رأسها، “صفقة القرن”، التي سوف تطرحها إدارة الرئيس، “ترامب”، قريبًا.

فكثير من الأنظمة العربية تريد الاستقرار والسلام، وربما ستكون أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للضغط على الفلسطينيين لإنجاز تلك الصفقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب