25 أبريل، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

تكشف الكثير من خبايا انتخابات إيران 2021 .. معركة كلامية بين “نجاد” وصهر “خامنئي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

في آتون التلاسن بين السادة: “حداد عادل” و”أحمدي نجاد”، ورغم عدم إمكانية اعتبار أحدهما صاحب الحق المطلق، إلا أنهما يسلطان الضوء على الحقائق التي لا يجب تجاهلها.

ولما كان هذا التلاسن جديرًا بالإعتناء؛ لو كان شخصيًا، لكن لأن المحتوى يرتبط بالحكم والمصالح العامة فقد وجب مناقشة هذا المحتوى وتوضيح بعض الحقائق للأجيال الحالية والقادمة؛ التي يجب عليها الإطلاع على التاريخ. بحسب صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية.

وكان “أحمدي نجاد”، قد اتهم صهر المرشد، “غلام رضا حداد عادل”، بالتلون، في أعقاب حديث الأخير؛ عن موضوع عدم تزكية “مجلس صيانة الدستور”، “أحمدي نجاد”، للترشح للانتخابات المقبلة.

لا يصلح لأي منصب..

حديث السيد “حداد عادل”، عن عدم إمكانية ترشح، “أحمدي نجاد”، في الانتخابات الرئاسية 2021م، قد يُحمل على التحليل حالة شخص لم يترك بأداءه، (سواءً في فترته الرئاسية أو ما قبلها وما بعدها)، ذرة شك بالنسبة لعقلاء القوم؛ بخصوص عدم تزكيته مجددًا للجلوس على كرسي رئاسة الجمهورية.

وما الملفات في محافظة “أردبيل”، والملفات في بلدية “طهران”، والضربات الموجعة إبان رئاسته الجمهورية للدولة من مختلف الاتجاهات، لاسيما تدمير الأسس الأخلاقية، وزرع الفرقة والكذب والحقد والمواقف الإنحرافية الكثيرة، في سنوات مع بعد رئاسته الجمهورية وحتى اللحظة، إلا وثائق واضحة ليس فقط على عدم تزكيته للرئاسة، وإنما لأي منصب آخر في نظام “الجمهورية الإيرانية”.

وأي شخص لديه عقل يدرك عدم تزكية، هذا الشخص، ومن الطبيعي أن يتبنى “مجلس صيانة الدستور” مثل هذه الرؤية.

أفلام على كمبيوتر مدمر !

تظهر بوضوح، في تصريحات، “أحمدي نجاد”، الأخيرة؛ عروق الكذب والخداع. والحديث عن تقبيل السيد، “حداد عادل”، يد “فرح ديبا”، هو بمثابة فيلم على كمبيوتر مدمر، والاستناد إلى شيء يستحيل الوصول إليه، كما تقدم نفسك باعتبارك مطلب شعبي للعودة إلى السلطة وإنقاذ البلاد، وكل ذلك من نفس نسيج حيل نفس هذا الشخص، الذي سبق وأن نشر على الفضاء الإلكتروني فيديوهات مصورة عن التوسل بـ”هالة النور” التي أظلته في “الأمم المتحدة”، والتي أثارت، آنذاك، سخرية عموم المستخدمين.

والجميع يعلم أن استقدام عدة أشخاص من هنا وهناك إلى “طهران” بالأموال المتبقية من فترة الرئاسة، هو تلاعب بمشاعر الشعب؛ وليس مطلب شعبي للعودة إلى السلطة، و”إنقاذ البلاد” (!!).

ومايزال الدمار الذي خلفته الحكومات التاسعة والعاشرة قائمًا حتى اللحظة؛ ويستدعي من الدولة والشعب إنفاق الكثير جدًا من المال والوقت، بحيث يمكن إعادة البلاد إلى الأجواء التي كانت عليها قبل الحكومات التاسعة والعاشرة.

ورقة سوداء في ملف “حداد”..

ذنب الأشخاص، الذين تمكن، “نجاد”، بدعمهم، من الوصول إلى السلطة، من مثل: السيد “حداد عادل”، ومن يشبهونه فكريًا، لا يقل عن ذنبه هو نفسه.

من ذلك حصوله على التزكية، والدعم، والدعاية، والدفاع عنه ضد الانتقادات الصحيحة والضغط أحيانًا على من يعارضون توجهاته.

ولابد من محاسبة هؤلاء وكل من تغاضى عن تجاوزات، “نجاد”، المتكررة على القانون وحقوق الآخرين. كذا فإن رفقة “حسين نصر”؛ هو بمثابة ورقة سوداء أخرى في ملف السيد “حداد عادل”.

حرب قوة لا تهم الشعب..

التلاسن الحالي؛ هو نوع من حرب القوة، ولا يتربط بالشعب، بخلاف تصريحات، “أحمدي نجاد”، وكلا الطرفين يتطلع للتخلص من الآخر في إطار توطيد القوة.

بما يغاير المنافسة السليمة التي تعتبر من لوازم الممارسة السياسية.

وحرب القوة من مثل حديث الخليفة العباسي، “هارون الرشيد”، حين رآه ولده، “المأمون”، يحمل احترامًا شديدًا للإمام “موسى بن جعفر”، فسأله: “من هذا الشخص الذي تعتبره ابن عمومتنا؛ وتحمل له كل هذا الاحترام، بل وتأخذ بركاب دابته حتى يركب ؟”.. فأجاب: “ابن رسول الله والسلطة من حقه”. فسأل: “إذا كانت السلطة من حقه؛ فلماذا اغتصبتها ؟”. فأجاب: “المُلكُـ عقيم”. وقال: “ولو نازعتني أنت على الحكم لأخذت الذي فيه عيناك”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب