29 مارس، 2024 10:59 ص
Search
Close this search box.

تقسيم سوريا وتحجيم تركيا وضعف مصر.. أبرز ملامح خريطة 2017 السياسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

“وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والإتفاق التركي-الروسي حول مستقبل سوريا، والأزمات الإقتصادية التي تجتاح جميع بلدان المنطقة”، ثلاثة تطورات على الساحة الدولية والإقليمية اعتبرها الكاتب “إياد وليد” قد تكون لها تأثير ملموس على تشكيل الرؤية السياسية لمستقبل الشرق الأوسط خلال عام 2017. في إطار هذه التطورات تنبأ الكاتب، خلال تقريره الذي نشرته صحيفة “ميدل إيست أوبزرفر” Middle East Observer في كانون ثان/يناير المنصرم، تغيرات وتحولات سياسية وإستراتيجية للمنطقة التي شهدت بالفعل قفزات نوعية خلال السنوات الخمس الماضية.

ويعرض التقرير دراسة حالة لعدد من دول الشرق الأوسط راصداً بعض التوقعات حول مستقبلها خلال عام 2017..

تركيا:
تعرضت تركيا العام الماضي إلى العديد من التحديات الداخلية والخارجية خاصة في الربع الأخير من عام 2016, ويشير التقرير إلى ان تركيا ستواصل كونها لاعباً رئيسياَ فى المنطقة مما يؤدى إلى زيادة الضغوط على إدارتها السياسية, متوقعاً أن “تدخل تركيا مرحلة حاسمة في تاريخها بإنتقالها إلى نظام رئاسي وهذا سوف يؤدي إلى مزيد من التوتر الداخلي، وخاصة مع حزب الشعب الجمهوري وبعض النخب السياسية العلمانية المدعومة من الخارج”.

“سوف تدخل تركيا مواجهة مفتوحة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، والتي تعتبر تركيا عدو واضح لها”، كما يتنبأ الكاتب استمرارحالة التقارب التركي-الروسي، خاصة حول الأزمة السورية, بالإضافة إلى توقع “تزداد الفجوة بين تركيا والإتحاد الأوروبي بسبب استخدام تركيا لورقة الهجرة غير الشرعية لتشكيل مزيد من الضغط على الإتحاد الأوروبي”.

سوريا تخطو مسرعة نحو التقسيم
توقع إياد وليد في تقريره، استمرار سعى نظام الأسد لإستعادة “تدمر” بهدف تحقيق مكاسب سياسية, كما ان “روسيا سوف تحاول الحفاظ على إنسحاب الولايات المتحدة لتحقيق التعاون “العسكري” وليس فقط السياسي, هذا إلى جانب ان تركيا ستحمي حدودها فقط وتدحض فكرة وجود دولة كردية على حدودها”.

بمحازاة ذلك يري الكاتب ان “تستمر داعش في الإستيلاء على الرقة ودير الزور والحدود الشرقية المؤدية إلى العراق وتعزيز وجودها ونفوذها هناك، مما يجعل القضاء على تنظيم داعش واسترجاع الأرض لن يكون واحداً من أهداف القوى الدولية في عام 2017، مما يعزز ميل المجتمع الدولي تجاه سيناريو التقسيم ويجعله الأكثر ترجيحاً من بين السيناريوهات الأخرى”.

دعم إيران لمكاسبها الإقليمية
يؤكد التقرير على انه “ليس من المتوقع قيام إدارة ترامب بإحداث تغييراً جذريا في سياستها تجاه إيران, وذلك لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون أكثر إنخراطاً في الشرق الأوسط”, ويري الكاتب ان إيران لا تريد سوى تعزيز مكاسبها الإقليمية بعد النجاحات المتتالية في العراق وسوريا ولبنان واليمن, ومن المتوقع محاولة فتح ثغرة جديدة في مواجهة المملكة العربية السعودية من خلال تصعيد الوضع في البحرين خلال 2017.

مزيد من التدهور في السعودية
يتوقع الكاتب “تعرض السعودية لمزيد من التدهور على الجبهتين السياسية والإقتصادية، بسبب سوء الإدارة والفشل في مواجهة التحديات, وقد تسهم خسارة اليمن، والإنسحاب الطوعي من لبنان، وعدم إتخاذ أي دور فعال في سوريا والعراق، إلى عودة التحالف بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية, مع تقديم المملكة العربية السعودية الدعم المالي بشكل أقل نسبياً بسبب الأزمة الإقتصادية التي تمر بها المملكة, ولكن تظل إيران التهديد الرئيسي للعربية السعودية”.

إسرائيل تعيش افضل حالاتها
فيما يخص الشأن الإسرائيلي، يواصل التقرير توقعاته بانه “من المنتظر ان يساهم وصول ترامب إلى السلطة في تقديم الدعم اللامحدود لإسرائيل”, كما يشير إلى ان إمكانية نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة قد يكون الإجراء الأبرز في عام 2017, الإضافة إلى توسيع المستوطنات من شأنه ان يكون عمل إستفزازي محتمل من قبل إسرائيل في 2017″.

كم يتوقع عدم خوض إسرائيل لأي معارك مع حركة حماس في قطاع غزة خلال الفترة القادمة بسبب عدم إنشغال حماس بهذا الامر حالياً، إلى جانب الحصار على قطاع غزة من قبل النظام العسكري في مصر.

مزيد من الفشل فى مصر تحت الحكم العسكري
إستناداً إلى رصد الاوضاع الإقتصادية فى مصر, توقع الكاتب إضطرار مصر إلى تسليم اثنين من الجزر المصرية “تيران وصنافير” إلى العربية السعودية، في مقابل شحنات من النفط وبعض الدعم المالي, هذا إلى جانب توقع مزيداً من التدهور الأمني والتفجيرات الإرهابية. حسب تأكيدات كاتب التقرير.

ويرى الكاتب ان “هناك زيادة فى التعاون الإستخباراتي والأمنى بين مصر وإسرائيل في شبه جزيرة سيناء, وليس من الواضح ما إذا كان يمكن أن يتزعزع نظام السيسي في مصر سياسياً نظراً لعدم وجود دور واضح للمعارضة المصرية في الداخل والخارج, ومع ذلك، فإن الحكومة سوف تصبح عاجزة وهشة في حالة رفع الدعم الدولي والذي من غير المرجح أن يحدث على الأقل في عام 2017”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب