25 أبريل، 2024 11:29 ص
Search
Close this search box.

تقرير لـ”الكونغرس” يكشف .. “بيلغورود” الروسية التي يخشاها الـ”ناتو” و”البنتاغون” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قال “ويزلي كالب”؛ الباحث في “مركز الدراسات الرئاسية”؛ بـ”الكونغرس” الأمبركي، في تقرير له على موقع (1945): إنه بينما تسعى القيادة العسكرية الروسية لتطوير صواريخ (كروز) على متن الغواصة الروسية؛ (949 A Antey)، التي تعمل بالطاقة النووية إلى منصة للمستقبل، ربما يكون من المستحيل التخلص تمامًا من الماضي المضطرب للغواصة، في حين أن غواصة (بيلغورود) الروسية المٌعّدلة هي مثال على فئة الغواصات التي تسعى “روسيا” إلى إبرازها كدعامة أساسية لقوتها البحرية في المستقبل، فإن الغرق الكارثي في “كورسك”؛ سيظل وصمة عار يصعب محوها من تاريخ المشروع (949 A Antey).

ولكن برغم ذلك؛ تظل هذه الغواصة العملاقة واحدة من أبرز الأسلحة التي تُثير اهتمام الغرب، وقوات حلف الـ (ناتو) بشكل خاص مؤخرًا.

يُعرف مشروع (949 A Antey)؛ المعروف في الغرب باسم: (Oscar-II) – أوسكار الثاني – الذي دُشن بالأساس لتحدي حاملات الطائرات الأميركية وحلف الـ (ناتو) في حالة نشوب حرب عابرة للقارات بين “الاتحاد السوفياتي” و”الولايات المتحدة”.

استمر إنتاج (Oscar-II) الروسية بين عامي: 1985 و1999، حيث حلت: 11 من غواصات (Oscar) الأحدث، محل (Oscar-Is) الأصغر، والتي جرى إنتاج إثنتين منها فقط.

مصدر الصورة: رويترز

الغواصة الروسية: مواصفات العملاق الروسي..

أوضح الكاتب أن مقدار الإزاحة لغواصات (Oscar-II)؛ يبلغ: 24 ألف طن، ويبلغ طولها: 155 مترًا، وهي مبنية بهيكل مزدوج يهدف إلى تحسين القدرة على البقاء إذا تعرضت الغواصة لهجوم من طوربيد.

كما جرى تجهيز الغواصة أيضًا: بـ 24 صاروخ (كروز-P-700 Granit)، بالإضافة إلى ستة أنابيب طوربيد يمكنها إطلاق طوربيدات وصواريخ (كروز) أخرى مضادة للسفن أيضًا.

وفي حين أن جزءًا من سبب كون (Oscar-II) أكبر من سابقتها؛ (Oscar-I)، هو توفير مساحة أكبر لمحرك أكثر هدوءًا، يبدو أن محرك (Oscar) عرضة لمشكلات فنية.

عيوب الغواصة الروسية..

ويقول الكاتب إن أخبار الغواصة جذبت انتباه “أوروبا” بعد تعطل إحداها؛ في آب/أغسطس 2021، أثناء عبور “بحر البلطيق”؛ بالقرب من مدينة “آرهوس” الدنماركية؛ مما أجبر زورق قطر روسي على مساعدة الغواصة، التي كانت بلا حول ولا قوة في الماء بعد تعطل نظام الدفع الخاص بها؛ بحسب مزاعم التقرير الأميركي.

ويدعي الكاتب أن هذا الحادث ليس الأسوأ في عمر الخدمة لفئة (Oscar-II). فقد لوحظ هذا الاهتمام من خلال غرق الغواصة الروسية؛ (كورسك)، في عام 2000، أثناء مشاركتها في تمرين الأسطول الشمالي في “بحر بارنتس”، حيث أدى انفجار هائل نتج عن تفجير طوربيد على متنها إلى إغراقها. بينما بدا أن العديد من أفراد طاقم الغواصة قد نجوا من التفجير الأولي، فإن قرار قادة الأسطول الشمالي الروسي، والقيادة السياسية الروسية برفض المساعدة الخارجية تسبب في موت البحارة الذين كانوا على متنها.

كانت (كورسك)؛ واحدة من أحدث غواصات (Oscar-II)؛ آنذاك، (دخلت الخدمة في عام 1994)؛ مما ألقى بعض الشكوك حول صيانة “روسيا” لها، وأسطول الغواصات الأوسع.

ماذا عن الآن ؟

اليوم تُعد الغواصة (بيلغورود) من فئة؛ (Oscar-II)، مشروعًا بارزًا للقيادة “البحرية الروسية” لتحديث أسطول الغواصات في البلاد. (بيلغورود) عبارة عن نسخة حديثة للغاية من؛ (Oscar-II)، والتي جرى تصميمها لتشكيل عنصر جديد من الثالوث النووي لـ”روسيا”، ولتعمل كسفينة أم للغواصات الأصغر، والمعدات المصممة للتجسس، أو تخريب البنية التحتية في قاع المحيط، فضلًا عن الأنشطة السرية الأخرى في أعماق البحار.

مصدر الصورة: رويترز

ومع ذلك – يستدرك “كالب” – فإن مهمة (بيلغورود) غير المعروفة؛ هي أن تكون بمثابة منصة لطوربيد (روسيدون) النووي الروسي، والذي من المحتمل أن يظل قيد التطوير، ولا يُتوقع نشره حتى عام 2027. إن صاروخ (بوسيدون) يعمل بالطاقة النووية، وقادر على حمل رؤؤوس نووية، وهي تركيبة تكنولوجية ليس لها نظير في أي مكان آخر.

بينما يبدو أن القيادة العسكرية الروسية تنظر إلى (Oscar-II)؛ على أنها منصة متعددة الاستخدامات ستكون في متناول اليد للتحديث في المستقبل، واستخدامها في الثالوث النووي لـ”روسيا”، لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت العديد من المشكلات الفنية التي أبتليت بها هذه الفئة في الماضي قد أصلحت بالفعل. بغض النظر عن ذلك فمن المُرجح أن تبقى غواصة (Oscar-II).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب