بغداد – كتابات
قال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن وعود رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي التي قطعها على نفسه من أجل تهدئة متظاهري انتفاضة تشرين لن يستطيع تنفيذها وأنها مجرد وعود كتلك التي قدمتها الحكومات التي سبقته.
التقرير الذي نشرته الوكالة الفرنسية، الإثنين 14 تشرين الأول / أكتوبر 2019، استند إلى شخصيات سياسية ونشطاء وقانونيين في العراق قالوا إن حكومة عبد المهدي تواجه اختبارا صعبا للغاية لإزالة الاحتقان الشعبي، مؤكدين أن أزمة الثقة بين المواطنين والسلطة مازالت على أشدها.
وتابع التأكيد أنه رغم عودة الهدوء إلى الشارع بعد التظاهرات الغاضبة التي شهدت سقوط الآلاف من المتظاهرين ما بين قتيل وجريح برصاص القوات الأمنية ومليشيا مسلحة، إلا أن غياب تنفيذ إصلاحات جذرية طالب بها المحتجون ينذر بخطر عودة الاستياء بصورة أكبر وهو ما أكد عليه عدد كبير من النشطاء التقتهم الوكالة الفرنسية للأنباء.
فيما نقل التقرير الفرنسي عن المحلل السياسي واثق الهاشمي قوله إن هناك أزمة ثقة بين الشعب العراقي وحكوماته، منذ نوري المالكي إلى حيدر العبادي ثم عادل عبد المهدي، مؤكدا أن جميعهم وعد بإصلاحات لم ينفذ منها شيئ.
الهاشمي قال إن هناك أزمات سياسية ومالية وولاءات خارجية من أطراف اختارت أن توالي أحد المعسكرين المتعاديين والمتحالفين مع العراق، الولايات المتحدة وإيران، وهو ما يؤثر دائما على القرار العراقي ولا يأتي في مصلحة العراقيين.
بينما شدد المحامي الشاب زين العابدين البديري – 27 عاما – أحد المشاركين في التظاهرات على أن التغيير الكامل هو المطلوب، متمنيا تغيير السياسيين والنظام السياسي والدستور، محذرا من أن الشباب العراقي واجه الرصاص دون خوف وأنه إذا لم تتحقق الإصلاحات الفعلية، فسترى الحكومة تظاهرات أكبر وحراكا أقوى.