كشف تقرير بريطاني، أن حلم بناء الدولة بالنسبة لتنظيم “داعش” في طريقه للإنهيار “التام”، بعد الانتكاسات العسكرية الضخمة التي تعرض لها التنظيم في العراق وسوريا، وخسارته لأكثر من خمسين بالمئة من مناطق نفوذه.
وذكر تقرير نشره المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في بريطانيا، إن “مليار وتسعمئة مليون دولار، كان حجم ايرادات داعش ما بعد منتصف العام الفين واربعة عشر، الا أن هذا المبلغ انخفض في الآونة الاخيرة الى ثمانمئة وسبعين مليونا، وهو امر سينعكس بالتأكيد على نشاطات التنظيم وولاءات مقاتليه”.
وعزا التقرير هذا التراجع في الايرادات المالية الى، “حالة الاستنزاف التي يعيشها داعش في ما تبقى من مناطق نفوذه القليلة في العراق وسوريا، وفقدانه لما استولى عليه سابقا من البنوك وآبار النفط ومخازن الاسلحة، بالاضافة الى الضرائب التي فرضها على السكان ومصادرة ممتلكات الاقليات، ومتاجرته غير المشروعة بالقطع الاثرية، فضلا عن النفقات التي تكبدها لتوفير الخدمات في تلك المناطق، ودفع رواتب الموظفين في المؤسسات المختلفة”.
وتابع، أن “نشاطات داعش العابره لحدود دولته لم تكن بمعزل عن تكبيده أموالا إضافية”، واذ يؤكد تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي ان تمويل عمليات داعش السابقة في فرنسا وبلجيكا والمانيا، “إرتكز بشكل اساس على الخلايا التي نفذتها مع دعم بسيط من القيادة في الشرق الاوسط”.
