13 أبريل، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

تقرير : الشارع العراقي ينقسم بين “ترامب” و”بايدن” قبل الانتخابات الأميركية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

ألقى تقرير صحافي، اليوم، الضوء على اهتمام العراقيين بالسباق الرئاسي الأميركي، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأميركية تحظى بمتابعة حثيثة في العراق، فيما حدد حالة من الانقسام حول ذلك.

وذكرت صحيفة (الشرق الأوسط)، في تقريرها؛ أن: “العراقيون وجدوا أنفسهم في حالة انقسام شديد بين المتنافسين، ففي حين تحمل ذاكرتهم ذكريات سلبية لبايدن، باعتباره حامل مشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات على أسس عرقية وطائفية، أيام كان نائبًا للرئيس السابق، باراك أوباما، فإن الموقف من ترامب لا يزال موضع خلاف سياسي بسبب العلاقة الملتبسة بين الولايات المتحدة وإيران واستخدام الأراضي العراقية ساحة للمواجهة بينهما”.

وأضاف التقرير أنه: “من يتابع مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يلحظ أن إصابة ترامب بـ (كورونا) أخذت حيزًا واسعًا من الاهتمام العراقي، رغم المشاكل والأزمات، وآخرها أزمة الرواتب الحادة، فضلاً عن قضايا الفساد والانتخابات المبكرة العام المقبل. وتباين التعامل مع الخبر على خطوط الانقسام السياسي والتخندق المسبق بين المؤيدين للتقارب مع واشنطن والمحسوبين على طهران”.

ولفت التقرير إلى أن أنظار العراقيين بدأت تتجه إلى ما يمكن أن تسفر عنه الانتخابات الأميركية المقبلة، فالقوى الحليفة لإيران ترى أن خسارة “ترامب” ستخفف الضغوط على طهران وتفتح مجالاً لتفاهم جديد بشأن الملف النووي الإيراني، باعتبار أن “بايدن” كان من أركان الإدارة التي توصلت إلى الاتفاق الذي ألغاه “ترامب”. في مقابل ذلك، فإن القوى المؤيدة للتقارب مع واشنطن تأمل ببقاء “ترامب” في البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة؛ أملاً في المزيد من الضغوط على إيران وإضعاف وضع القوى والميليشيات الموالية لها. وبالنسبة لهذه الأطراف، فإن بقاء “ترامب” على أقل تقدير يعني استمرار المعادلة السياسية في العراق على ما هي عليه.

وبعيدًا عن التأثيرات المباشرة على بلدهم، أوضح التقرير أن دراما الاستقطاب الحاد والتوتر العرقي في الولايات المتحدة جذبت العراقيين الذين وجدوا فيها تقاطعات مع حالة الخلافات السياسية الحادة وما تلاها من اصطفافات عرقية وطائفية في العراق. ففي حين لم تكن الحملات الانتخابية تشغل، في السابق، المواطن العراقي المهموم بمشاكله الخاصة، فإن الحملة الانتخابية الحالية وبسبب تلك الاصطفافات والمواقف الحادة للقوى السياسية دخلت بقوة على خط المزاج العراقي بصرف النظر عن رغبة هذا الطرف أو ذاك في بقاء “ترامب” أو مجيء “بايدن”.

وفي حين يرى السواد الأعظم من العراقيين، بحسب التقرير، أن الولايات المتحدة هي في النهاية دولة مؤسسات لا تتأثر كثيرًا ببقاء رئيس أو مغادرته، فإن المواقف من “ترامب”، صاحب المزاج الحاد والمتقلب، ومن “بايدن”، الذي يشبه الكثير من عجائز السياسة العراقيين رغم كل دعوات الإزاحة الجيلية، فتحت الباب لإسقاطات على الواقع العراقي. ومع إصابة “ترامب” بـ (كورونا)، ظهرت أصوات عراقية تعتبرها “مجرد خدعة انتخابية لتغيير المعادلة”. لكن في وقت لا تزال استطلاعات الرأي الأميركية تتلاعب بالأمزجة، بقي العراقيون كل على موقفه المسبق من “ترامب” أو “بايدن”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب