26 أبريل، 2024 10:12 م
Search
Close this search box.

تقدم به “جو ويلسون” .. مشروع عقوبات في “الكونغرس” يستهدف “بدر” كمنظمة إرهابية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

طرح نواب جمهوريون مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على منظمة (بدر) العراقية.

ويقول المشروع؛ إن منظمة (بدر) هي حزب سياسي يدعم “ثورة الخميني”، في إيران، ويأمل باستيرادها إلى العراق.

وإن (الحرس الثوري) الإيراني و(فيلق القدس)؛ يقدمان التدريب والتمويل والتسليح للمنظمة، التي تعمل عن قرب مع (كتائب حزب الله) العراقية و(حزب الله) اللبناني و(عصائب أهل الحق)، التي أدرجت على لائحة التنظيمات الإرهابية.

مسيرة “بدر” عسكريًا وسياسيًا..

ويشير المشروع في نصه؛ إلى أن التقارير تُثبت أن نائب زعيم (الحشد الشعبي) السابق، “أبومهدي المهندس”، قاد مجموعة من الميليشيات العراقية بدعم إيراني، إلى السفارة الأميركية في العراق، في كانون أول/ديسمبر من عام 2019، وأضرموا النيران في المبنى. وأن قائد منظمة (بدر)، “هادي العامري”، كان معهم.

ويتحدث المشروع عن أن المنظمة لديها تاريخ في استهداف الأميركيين وحلفائهم في العراق، وإرتكاب انتهاكات حقوق إنسان وإعدام سجناء سُنة. ويقول المشروع إن منظمة (بدر)؛ هي وحدة متكاملة مستمرة في التقدم سياسيًا تحت تحالف (الفتح)؛ الذي أسسته ميليشيات تابعة لإيران.

ويوجه المشرعون، في نص مشروع القانون؛ انتقادات لاذعة لـ”هادي العامري”، فيقولون إنه وصف قائد (فيلق القدس) السابق، “قاسم سليماني”، بصديقه العزيز، والمرشد الإيراني، “علي خامنئي”، بـ”قائد الإيرانيين والأمة الإسلامية كلها”.

ويتابع النص منتقدًا نشر المنظمة لعناصر تابعة لها في “سوريا”؛ للقتال إلى جانب نظام “بشار الأسد”، والمشاركة في حصار “حلب”، في عام 2016؛ حين أشارت تقارير “الأمم المتحدة” إلى أن ميليشيات عراقية أعدمت عشرات المدنيين هناك.

تقرير إلى “الكونغرس”..

ويطلب المشروع، من وزير الخارجية الأميركي، تقديم تقرير لـ”الكونغرس”، بعد 90 يومًا من تمريره، يفصل ضلوع منظمة (بدر) وميليشيات أخرى تدعمها إيران، في هجمات ديسمبر 2019، على السفارة الأميركية في العراق، وأن يقرر بناء على هذه المعطيات ما إذا كان يجب إدراج المنظمة على لائحة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى فرض عقوبات عليها تحت قانون «ماغنيتسكي» لحقوق الإنسان.

كما يطلب تقييمًا يعرض ما إذا كانت المساعدات الأميركية إلى قوات (الحشد الشعبي)، وصلت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى منظمة (بدر).

ومن غير الواضح، حتى الساعة، ما إذا كان المشروع سيُطرح للتصويت قبل تسلم “الكونغرس” الجديد لأعماله، مطلع العام المقبل، في وقت يسعى فيه طارحو المشروع إلى حشد الدعم له من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

في صفوف “وزارة الداخلية” !

ويشارك عدد كبير من عناصرها في صفوف قوات “وزارة الداخلية” العراقية؛ ويشغلون مناصب حساسة في أغلب المؤسسات الحكومية، منذ أكثر من عشر سنوات، وهي متهمة باستغلال ذلك لتنفيذ عمليات قتل على أساس طائفي.

تُعد منظمة (بدر) أهم الفصائل العراقية وأقدمها، وشكلت عام 1982، في “إيران”؛ للمشاركة في الوقوف إلى جانب القوات الإيرانية، خلال الحرب مع العراق (1980 – 1988)، وباتت اليوم الأكثر اندماجًا في صفوف القوات الأمنية.

خلال السنوات التي تلت سقوط النظام العراقي السابق، في عام 2003، تمكن المئات من أفراد منظمة (بدر) من الاندماج في صفوف القوات الأمنية العراقية؛ مستفيدين من تولي قياديين فيها مناصب عليا في “وزارة الداخلية”.

تاريخ من الاغتيالات والانتهاكات..

يتهم معارضون ومراقبون، منظمة (بدر)، بتنفيذ عمليات اغتيال وقتل واسعة وقعت، بعد عام 2003، واستهدفت طيارين عراقيين وضباط جيش شاركوا في الحرب ضد “إيران”.

كما وجهت اتهامات كثيرة للمنظمة بتنفيذ اغتيالات وانتهاكات واسعة النطاق ضد مواطنين سُنة احتجزوا في سجون سرية كانت تديرها المنظمة، بعد عام 2003.

ويعتبر “هادي العامري”؛ المعارض المخضرم لنظام “صدام حسين”، والذي يرأس اليوم (تحالف الفتح)، الذي يُعد ثاني أكبر كتلة في البرلمان، القائد الرئيس لهذه المنظمة التي تُعد أكبر فصائل (الحشد الشعبي).

و”العامري”؛ أحد أبرز قادة (الحشد الشعبي) المقربين من الجنرال الإيراني قائد قوات “القدس” السابق، “قاسم سليماني”، والمسؤول السابق عن العمليات الخارجية لـ (الحرس الثوري) ومبعوث “طهران” للإشراف على شؤون “العراق”، وتربطهما علاقة صداقة منذ زمن طويل.

تقرير “التحالف الدولي”..

في شباط/فبراير الماضي؛ كشف تقرير صادر عن “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش)، عن شبكة تضم قادة ميليشيات تعتمد عليهم إيران لزيادة نفوذها في العراق، وضمان استهداف القوات الأميركية في هذا البلد.

التقرير أورد أسماء أبرز قادة الميليشيات العراقية، التي تعمل معهم “إيران”، في الوقت الحالي، والذين كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، الذي قتل في ضربة أميركية، الشهر الماضي، قرب “مطار بغداد”.

جاء اسم “هادي العامري”، في المرتبة الثانية، بعد “أبومهدي المهندس”، الذي قُتل في نفس الغارة التي استهدفت “قاسم سليماني”.

وقال التقرير، الذي اعتمد على معلومات قدمتها القيادة المركزية الأميركية والاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية، إن “إيران” لا تزال تدرب وتدعم ميليشيات عراقية لشن حرب ضد الولايات المتحدة، والمشاركة في عمليات القمع التي تستهدف الاحتجاجات الشعبية في العراق.

و”العامري” متهم أيضًا بقيادة الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية، في “بغداد”، في 31 كانون أول/ديسمبر الماضي، عندما هاجمت عناصر ميليشيات موالية لـ”طهران” مبنى السفارة وأحرقت بواباته الخارجية.

في اليوم ذاته ذكر وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، “العامري”، بالاسم عندما غرد عن الهجوم قائلاً: “هجوم اليوم خطط له إرهابيون – أبومهدي المهندس وقيس الخزعلي، وبتحريض من وكلاء إيران، هادي العامري وفالح الفياض. وجميعهم ظهروا في صورة خارج سفارتنا”.

وكان “العامري”، قائد منظمة (بدر)، والذي يتحدث الفارسية، كثيرًا ما يُشاهد وهو يبحث الهجمات التي نفذتها الميليشيات الموالية لطهران ضد تنظيم (داعش) في العراق، بعد عام 2014، مع “قاسم سليماني”، قائد (الحرس الثوري) الإيراني السابق.

“العامري” و”سليماني” صداقة قديمة..

وتم نشر صور التقطت له على جبهة القتال، مع “سليماني”، بالزي العسكري وهما يتعانقان وتشير الفرحة على ملامحهما إلى صداقة قديمة.

كما أن صور المرشد الإيراني الأعلى، “علي خامنئي”، من السمات المميزة لمكاتب منظمة (بدر)، مما يذكر بالوقت الذي كان فيه الفصيل هو الجناح المسلح للمعارضة الشيعية العراقية في إيران.

22 ألف داخل “الحشد الشعبي”..

وفقًا لـ”معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”؛ تتراوح أعداد عناصر منظمة (بدر) ما بين 18 و22 ألفًا مسجلين ضمن قوات (الحشد الشعبي)، وينتشرون في مناطق تابعة لمحافظات: “ديالى وكركوك وصلاح الدين”.

يؤكد الكاتب الأميركي المتخصص في شؤون العراق في معهد واشنطن، “مايكل نايتس”، أن منظمة (بدر) تتمتع بالخبرة العسكرية الأكبر ضمن قوات (الحشد الشعبي) إلى جانب ميليشيا (كتائب حزب الله).

ويكشف “نايتس”؛ أن (بدر) هي المزود الرئيس للخبرة والموارد البشرية في مديريات المدرعات والمدفعية والصواريخ داخل الحشد، ويتولى أفرادها مناصب رؤساء أركان ورؤساء عمليات ورؤساء مديريات التدريب والإرشاد الديني.

ويضيف أن وحدات من منظمة (بدر)؛ من أمثال اللواءين 9 و10، التابعين لـ (الحشد الشعبي)؛ عملت في “سوريا” دعمًا للسياسة الإيرانية.

الإرتباط بـ”طهران”..

وفرت “طهران” دعمًا ماديًا وعسكريًا كبيرًا لمنظمة (بدر)، من خلال نقل أنظمة متطورة على غرار دبابات من طراز (تي-72)؛ ومنصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من طراز (إتش. أم-20) و(إتش. أم-27).

كما أن هناك وحدات محلية مرتبطة بمنظمة (بدر) على غرار “بابليون”، (اللواء 50 في الحشد)، و”لواء التركمان”، (اللواء 16 في “الحشد الشعبي”)، منخرطة في مجموعة من الأنشطة الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان وتقديم الدعم المادي لـ (فيلق القدس) التابع لـ (الحرس الثوري).

يَشار إلى أن مشرع أميركي قدم، الخميس، مشروع قانون داخل “الكونغرس” يقضي بفرض عقوبات على منظمة (بدر) المدعومة من إيران؛ وتصنيفها ككيان إرهابي أجنبي.

وجاء في نص المشروع، الذي قدمه النائب الجمهوري، “جو ويلسون”، وهو عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في “مجلس النواب” الأميركي، إن منظمة (بدر) هي أقدم وكيل لإيران في العراق ويدها ملطخة بدماء أميركيين وعراقيين وسوريين ولبنانيين.

وقال “ويلسون”، في بيان نشر على موقعه الرسمي؛ إن: “منظمة بدر كانت تُمول وتُقاد من قِبل قائد (فيلق القدس) الإيراني السابق، قاسم سليماني، كما أنها قادت الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد قبل نحو عام”.

وحث “ويلسون”، وزارة الخارجية الأميركية، على اتخاذ هذا الإجراء ضد منظمة (بدر) قبل الذكرى السنوية الأولى للهجوم على السفارة الأميركية، الذي وقع في 31 كانون أول/ديسمبر الماضي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب