وكالات- كتابات:
أعلن “البيت الأبيض”؛ صباح الخميس، أن الرئيس؛ “جو بايدن”، ألغى رحلة كان مقررًا أن يقوم بها إلى “إيطاليا”؛ من التاسع ولغاية 12 كانون ثان/يناير الجاري، وذلك بهدف التركيز على جهود مكافحة الحرائق الهائلة المستَّعرة في محيط “لوس أنجلوس”.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية؛ “كارين جان-بيار”، إنّ “بايدن”، الذي توجه إلى “لوس أنجلوس”، الأربعاء: “قرّر إلغاء رحلته المقبلة إلى إيطاليا من أجل التركيز على إدارة كل نواحي الاستجابة الفيدرالية في الأيام المقبلة”.
وقالت مديرية الإطفاء في “لوس أنجلوس”: “تهديد فوري للحياة. هذا أمر قانوني بالمغادرة الآن. المنطقة محظورة قانونًا أمام العامّة”، مرفقة هذا الأمر بخريطة تُظهر فيها أقسام من حيّ السينما الشهير.
وأمرت السلطات الأميركية، اليوم الخميس، سكان وسط منطقة “هوليوود” التاريخية بإخلاء منازلهم بعد اندلاع حريق جديد على بُعد مئات الأمتار فقط من جادّة “هوليوود”.
وكانت حرائق غابات مستَّعرة حاصرت مدينة “لوس أنجلوس” الأميركية؛ يوم الأربعاء، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وتدمير مئات المنازل واستنزاف موارد مكافحة الحرائق وإمدادات المياه ودفعت المسؤولين لإصدار أوامر لأكثر من: (100) ألف شخص للإخلاء. وتُعرقل الرياح العاتية والجافة جهود مكافحة الحرائق التي اتسع نطاقها منذ أن بدأت؛ يوم الثلاثاء.
وقالت مسؤولة الإطفاء؛ “كريستين كراولي”، في مؤتمر صحافي إن حريقًا جديدًا اندلع في منطقة “هوليوود هيلز”؛ بـ”لوس أنجلوس”، مساء الأربعاء، ما أدى إلى المزيد من عمليات الإجلاء ورفع عدد حرائق الغابات المشتَّعلة في مقاطعة “لوس أنجلوس” إلى ستة. ويقول مسؤولون إنه لم يتم تحقيق أي نسبة احتواء لجميع هذه الحرائق.
ووفقًا لموقع معني بانقطاعات التيار الكهربائي فقد انقطعت الكهرباء عن ما يقرب من مليون منزل وشركة في مقاطعة “لوس أنجلوس”. كما تقرر إغلاق المدارس في المقاطعة حتى؛ يوم الخميس، على الأقل. وبالإضافة إلى حريقين كبيرين، اندلعت أربعة حرائق أصغر في المقاطعة مما أدى إلى استنزاف موارد مكافحة الحرائق التي كانت قد استنفدت بالفعل.
يأتي اندلاع الحرائق في وقتٍ حسّاس بشكلٍ خاص لمنطقة جنوب “كاليفورنيا”؛ التي لم تشهد هطول أمطار غزيرة منذ بداية الموسم؛ في تشرين أول/أكتوبر. ويقول العلماء إن الحرائق، التي اندلعت في غير التوقيت المعتاد لحرائق الغابات، تُمثل أحدث الظواهر الجوية المتطرفة التي من المُرجّح أن تتفاقم بصورة أكبر مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة حول العالم في العقود القادمة.