11 أبريل، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

تقارب بين “البرازيل” و”إسرائيل” .. تدفعه زيارة نتانياهو وتوجهات بلوسونارو !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

منذ اليوم الأول لترشح الرئيس، “غايير بلوسونارو”، والعالم يدرك جيدًا أن وصوله إلى الرئاسة قد يحمل في طياته تغيرات كثيرة في سياسات بلاده، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع “إسرائيل”، و”البرازيل” اليوم، التي سحبت سفيرها بالأمس، اعتراضًا على عملية “الجرف الصامد”، التي شنتها القوات الإسرائيلية على “غزة”، عام 2014، خلال رئاسة، “ديلما روسيف”، ووصفت العملية بأنها مجزرة، وانتقدت استخدام الأمن الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد مدنيين فلسطينيين وقتله لمئات الأبرياء، تنتوي اليوم نقل سفارتها في “إسرائيل” إلى “القدس”، وتفتخر بتعزيز علاقاتها مع الكيان.

إستراتيجية موضوعة مسبقًا..

يبدو أن تعزيز العلاقات مع “إسرائيل” من الأمور الواضحة المعالم بالنسبة إلى الرئيس، الذي يتولى رئاسة البلاد بشكل رسمي في الأول من كانون ثان/يناير المقبل، وسوف يسير وفقًا لإستراتيجية محددة وموضوعة مسبقًا.

وحتى قبل تنصيبه بشكل رسمي أعلن “بلوسونارو” أن بلاده تتقدم على نحو جيد في طريق تعزيز التحالف مع “إسرائيل”، وأشار إلى أن وزير العلوم والتكنولوجيا في حكومته، رائد الفضاء، “ماركوس بونتس”، سوف يسافر إلى “إسرائيل”، خلال كانون ثان/يناير المقبل، للإلتقاء بنظيره الإسرائيلي، كما سيقوم بزيارة مصانع تحلية المياه ومزارع هناك ومكتب براءات الإخترع.

ويحاول “بلوسونارو”، منذ البداية، التقرب إلى “إسرائيل” دون إخفاء أو تورية، تمامًا مثل “ترامب”، كما يعتزم الرئيس اليمني المتطرف نقل السفارة البرازيلية، في “إسرائيل”، إلى “القدس” على غرار ما فعله الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، العام الماضي، بينما يرى المجتمع الدولي أن وضع المدينة المقدسة يجب أن يتم التفاوض عليه بين الجانبين، ولا يجب إقامة أية سفارات بها طالما لم يتوصلا إلى اتفاق.

ويرى محللون أن تعزيز التحالف بين “برازيليا” و”تل أبيب”؛ قد يضر بعلاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية، وقد تؤثر بشكل سلبي على “قطاع الزراعة”.

شراكة بين إسرائيل والبرازيل..

ويعتبر مبرر “بلوسونارو”، لتوجهه هذا، مقبولاً بالنسبة لجزء من الشعب عانى لفترات طويلة من الجفاف ونقص المياه في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، إذ أعلن أن التحالف مع “إسرائيل” يسير في الطريق السليم، وكشف عن مفاوضات بين الجانبين لإنتاج المياه، وكتب الرئيس البرازيلي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، أن: “التحالف البرازيلي الإسرائيلي، الذي سوف يستفيد منه شمال شرقي البلاد، يسير على نحو جيد”.

ويستهدف التحالف أيضًا إجراء تجارب تكنولوجية للتوصل إلى إمكانية إنتاج الماء العذب من رطوبة الهواء، في المدارس والمستشفيات الموجودة في المناطق المتضررة من نقص المياه.

“نتانياهو” يزور البرازيل..

في إطار حالة التقارب؛ من المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، بزيارة وصفها بأنها، “تاريخية”، إلى “البرازيل”، الخميس، وأشار “نتانياهو” إلى أنه سوف يلتقي فور وصوله بالرئيس المنتخب، “غايير بلوسونارو”؛ كما سوف يجتمع بقادة آخرين، وذلك قبل يوم واحد من إعلان الائتلاف الحكومي في “إسرائيل” عن قرار حل “الكنيسيت” وإجراء انتخابات مبكرة، في نيسان/أبريل المقبل، من المرجح أن يفوز فيها “نتانياهو” بفترة جديدة، خاصة بعدما كشفت استطلاعات رأي أن اليمين المتطرف لا يزال يحظى بالأغلبية في الشارع.

وكان مقررًا أن يلتقي “نتانياهو” بوزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، لكن تقارير صحافية أكدت إلغاء اللقاء؛ وأن زيارة “نتانياهو” سوف تقتصر على الإلتقاء بالمسؤولين البرازيليين فقط، وتتزامن الزيارة مع إقامة حفل تنصيب “بلوسونارو”، في الأول من كانون ثان/يناير المقبل، إذ من المتوقع أن تستمر حتى الثاني من نفس الشهر.

وكانت “جامعة الدول العربية”، قد دعت، في 18 كانون أول/ديسمبر الجاري، كل من “النمسا” و”البرازيل”؛ إلى الإلتزام بالقانون الدولي فيما يخص الصراع “الإسرائيلي-الفلسطيني”، وأعلنت أنها سوف ترسل وفدًا حكوميًا على أعلى مستوى للإلتقاء بالسلطات البرازيلية والنمساوية والتفاوض معها.

وتعتبر “إسرائيل”، مدينة القدس، عاصمة لها غير قابلة للتقسيم، بينما يأمل الفلسطينيون في أن تصبح “القدس الشرقية” عاصمة لبلدهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب