9 مارس، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

تفوق يُقلق “البنتاغون” .. الأسطول الصيني أصبح ثالث أكبر قوة جوية في العالم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

نشر موقع (بيزنس إنسايدر) تقريرًا أعده الكاتب الصحافي، “بنيامين بريميلو”؛ سلَّط فيه الضوء على عدد من الطائرات المقاتلة التي تُصنِّعها “الصين” حتى يتسنى لها اللحاق بركب التطور الذي يتميز به الغرب في المجال الجوي.

تملك القوات الجوية والبحرية الصينية حاليًا؛ حوالي: 2800 طائرة، من بينها حوالي: 2250 طائرة مقاتلة. هذا الأمر يجعل “الصين” أكبر قوة جوية في المنطقة؛ وثالث أكبر قوة جوية في العالم. كما تنظر “وزارة الدفاع” الأميركية، (البنتاغون)؛ إلى أن تمكُّن “الصين” من حشد هذه القوة يعني: “مسارعتها للحاق بركب القوات الجوية الغربية”.

استهل الكاتب تقريره بالإشارة إلى ما أفاد به التقرير السنوي لـ”وزارة الدفاع” الأميركية عن الجيش الصيني، والذي صُدر في تشرين ثان/نوفمبر، أن القوات الجوية والقوات البحرية التابعة لـ”جيش التحرير الشعبي” الصيني؛ تُشكِّل حاليًا أكبر قوة جوية في المنطقة وثالث أكبر قوة جوية في العالم. وتُشير تقديرات (البنتاغون) إلى أن “الصين” لديها حوالي: 2800 طائرة تابعة لقواتها الجوية والبحرية، ولا يتضمن هذا العدد المُسيَّرات وطائرات التدريب. وخُصصت حوالي: 2250 منها لتكون طائرات مقاتلة، منها: 1800 مقاتلة، وحوالي: 800 منها تُعد من طائرات الجيل الرابع.

وذكر تقرير (البنتاغون) أن القوات الجوية التابعة للجيش الصيني، تحديدًا؛ تمكَّنت خلال السنوات الأخيرة من أن تتحول من الدفاع الجوي الإقليمي إلى تنفيذ: “عمليات هجومية ودفاعية”، وبناء سلاح “قادر على إبراز القوة الجوية على نحو أكبر”.

زيادة حجم أسطول الطائرات المقاتلة..

يُوضح تقرير “بريميلو” أن القوات الجوية التابعة للجيش الصيني اعتمدت، خلال الحرب الباردة؛ على إصدارات صينية الصنع من الطائرات السوفياتية. وفي ثمانينيات القرن الماضي، كانت أول طائرة مقاتلة صينية، (جيه-8)؛ أساسًا نسخة معدَّلة من إحدى تلك الطائرات المُقلَّدة. أما الطائرة المقاتلة؛ (جيه-8 آي آي)، التي صُنِعت بعدها، فقد أُدخِل على تصنيعها بعض التطويرات الجديدة، لكن أي منافسين محتملين كانوا يتفوقون عليها كلما مر عليها الوقت وهي قيد التشغيل والاستخدام.

وفي أوائل التسعينيات بدأت “الصين” في شراء مقاتلات الجيل الرابع من “روسيا”؛ لتعزيز مخزونها واكتساب الخبرة الفنية. وكانت “الصين” قد اشترت عددًا من مقاتلات (سو-27)، و(سو-30 إم كيه كيه)، و(سو-35) من “روسيا”، خلال المدة بين عامي: 1992 و2015 وبدأت في تصنيع إصداراتها الخاصة من تلك الطائرات بمجرد الحصول عليها. وكانت أول طائرة من هذا النوع، هي: (جيه-11)، والتي تُعد إصدارًا مرخَّصًا من: (سو-27). وبهدف أن تصبح طائرة مقاتلة من العيار الثقيل، احتفظت طائرة (جيه-11) بالعديد من خصائص: (سو-27) وقدراتها، بما فيها مدفع 30 ملم و10 منصات أسلحة لقذف الصواريخ، بالإضافة إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي: 02 ماخ، وسقف تشغيلي يبلغ حوالي: 60 ألف قدم.

ويُضيف التقرير أنه في عام 2004، انتهت “الصين” من تصنيع طائرة؛ (جيه-11)، وبدأت في إنتاج إصدار جديد ذي هندسة عكسية، وهي طائرة؛ (جيه-11 بي)، وهو ما يتعارض مع شروط اتفاقية الإنتاج المشترك مع “روسيا”. ويوجد حوالي: 297 طائرة من (جيه-11) من طرازات متعددة يستخدمها كل من القوات الجوية والبحرية التابعة للجيش الصيني حاليًا.

وفي عام 2015؛ أعلنت القوات الجوية التابعة للجيش الصيني عن طائرة؛ (جيه-16). واستمرارًا على النهج نفسه الذي اتُّبِع في تصنيع طائرة (جيه-11)، تعتمد (جيه-16) أيضًا بصورة جزئية على خصائص طائرة: (سو-30 إم كيه كيه) الروسية وقدراتها. وفي الوقت الذي تُعد فيه (جيه-11) مخصصة لمهام التفوق الجوي، فإن: (جيه-16) طائرة مقاتلة متعددة المهام قادرة على شن غارات جوية. وتحتوي: (جيه-16) على: 12 منصة أسلحة للصواريخ والقنابل، بالإضافة إلى مدفع 30 ملم، ورادار مسح فعَّال إلكترونيًّا.

طرازات جديدة متعددة..

يُلفت تقرير “بريميلو” إلى أن هناك أكثر من: 150 طائرة من طراز؛ (جيه-16)، في إصدارات متعددة في الخدمة مع القوات الجوية التابعة للجيش الصيني، والتي بدأت في تشرين ثان/نوفمبر؛ تدريبات قتالية لطائرة؛ (جيه- 16دي)، وهي من طرازات الطائرات المستخدمة في الحروب الإلكترونية. أما النموذج الأكثر انتشارًا؛ فهي طائرة (جيه-10)، والتي قد تكون معتمدة في تصميمها على نموذج طائرة (آي إيه آي لافي) الإسرائيلية. ويُقال إن القوات الجوية التابعة للجيش الصيني لديها حوالي: 488 طائرة من طراز (جيه-10) في الخدمة.

وقد أعلنت “الصين” عن طائرة؛ (جيه-10)، في عام 2005، وهي مقاتلة متعددة المهام ذات محرك واحد بجناح (دلتا) وتصميم أجوف. ويحتوي طراز (جيه-10) على 11 منصة أسلحة ورادار مسح ضوئي فعَّال إلكترونيًّا، ومدفع 23 ملم. وهناك إعتقاد أن طائرة (جيه-10) قادرة على تجاوز سرعات 02 ماخ؛ ويبلغ حدها الأعلى التشغيلي حوالي: 60 ألف قدم. كما أن القوات البحرية التابعة للجيش الصيني لديها طائرة مقاتلة خاصة بها تُعرف باسم: (جيه-15). واعتمدت “الصين”، في تصميم (جيه-15)؛ على نموذج أولي غير مكتمل لطائرة (سو-33) الناقلة التي اشترتها من “أوكرانيا”، نظرًا لأن “روسيا” لم تكن لديها الرغبة في بيع (سو-33) إلى “الصين”.

ويُشير التقرير إلى أن القوات البحرية الصينية لديها ما لا يقل عن: 34 طائرة من طراز (جيه-15) في الخدمة، وهي الطائرة الوحيدة ذات الأجنحة المثبتة القادرة على العمل على حاملتي طائرات في “الصين”. ومع ذلك فإن حاملتي الطائرات في “الصين” تواجه عددًا من المشكلات، من بينها حقيقة أنهما يُعدان أثقل طائرات حاملة في العالم لم تزل في الخدمة.

قاذفات ذات قدرات متصاعدة..

ينوه التقرير إلى أنه بالتزامن مع توقف تشغيل طائرات (كيو-5)، في عام 2017، فإن “الصين” لديها حاليًا طائرتين فقط من القاذفات مخصصتين: القاذفة الإستراتيجية (إتش-6)؛ والمقاتلة القاذفة (جيه إتش-7). وتُعد (إتش-6)، وهي نسخة من الطائرة السوفياتية (تو-16) قاذفة نفاثة ذات محركين قادرة على حمل حوالي 20 ألف رطل من الذخائر. وبحسب التقرير فهي قادرة على الوصول إلى سرعات تبلغ حوالي: 650 ميلًا في الساعة والتحليق إلى ارتفاعات تزيد عن: 40 ألف قدم.

وأفاد التقرير أن أسطول قاذفات (إتش-6) هو الأكبر في “الصين”، حيث إن القوات الجوية والبحرية الصينية لديها أكثر من: 230 من هذا الطراز في الخدمة، ولديها عدد من الإصدارات. أما (إتش-6 كيه) فقد حدَّثت محركاتها وأصبح بإمكانها حمل ستة صواريخ (كروز) للهجوم الأرضي؛ مما يُهدد أهداف العدو حتى “السلسلة الجزرية الثانية”، والتي تشمل أراضي “الولايات المتحدة” في “غوام”. وفي الوقت نفسه تُعد طائرات (إتش-6 جي) و(إتش-6 جيه) من الطرازات التابعة للقوات البحرية، في ظل قدرة (إتش-6 جيه) على حمل ستة صواريخ (كروز) مضادة للسفن مثل: (واي جيه-12)؛ مما يُشكِّل تهديدًا على حاملات الطائرات.

وهناك قلق من نوع خاص بسبب طائرة (إتش-6 إن)، التي عُرضت علنًا لأول مرة، في عام 2019. وقد أجريت تعديلات على هيكل الطائرة لكي تتمكن من حمل صاروخ باليستي يُطلق من الجو، والذي سيكون لديه القدرة على الأرجح على حمل رأس حربي نووي. كما أنها أول قاذفة صينية ذات قدرة نووية يمكنها إعادة التزود بالوقود في الجو. وفي تشرين أول/أكتوبر من عام 2020، شوهدت طائرة (إتش-6 إن) تحمل ما يُعتقد أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت. وبهذه القدرة، تُصبح “الصين” – حسبما قال (البنتاغون) – قد “أنشأت بالفعل” ثالوثًا نوويًّا ناشئًا.

ويتابع التقرير أن طائرة (جيه إتش-7) صُمِّمت لعمليات القصف القصيرة المدى، وأُعلن عنها لأول مرة، في عام 1992، وهي مزودة بمدفع عيار 23 ملم، ويمكنها حمل أكثر من 07 أطنان من القنابل على تسع منصات أسلحة. ويبلغ حده التشغيلي الأعلى حوالي: 50 ألف قدم وسرعة قصوى تبلغ حوالي: 01 ماخ. ويُمكن للطائرة (جيه إتش-7) أن تحمل ذخائر هجوم بريًّا ومضادة للسفن، ولدى القوات الجوية والبحرية التابعة للجيش الصيني حوالي: 260 في الخدمة.

مستقبل الجيل الخامس..

يُؤكد التقرير أن الإنجاز الذي تفخر به القوات الجوية التابعة للجيش الصيني؛ هو مقاتلتها (الشبح) من الجيل الخامس؛ (جيه-20 مايتى دراغون: التنين العظيم). وربما تعتمد المقاتلة (جيه-20) على مخططات مسروقة من برنامج التخفي الأميركي. وصحيحٌ أن مواصفاتها الدقيقة غير معروفة للجمهور، لكن يُعتقد أنها قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تقترب من ماخ واحد بحد تشغيلي يبلغ حوالي: 60 ألف قدم، ومدى حوالي: 700 ميل. ويمكن أن تحتوي حجرة أسلحتها الداخلية الرئيسة على أربعة قذائف “جو-جو” بعيدة المدى، مع وجود فتحتين جانبيتين إضافيتين يمكن لكل منهما حمل صاروخ واحد قصير المدى.

مقاتلة “جيه-20” الصينية..

كما تمتلك “الصين” مزيدًا من الطائرات (الشبح) قيد التطوير، والتي تشمل قاذفة شبح ذات قدرة نووية؛ (من المحتمل أن تُسمى: “إتش-20”)، والتي سيكون لها مدى يصل إلى: 05 آلاف ميل وتكون قادرة على حمل حمولة: 10 أطنان. وتعمل “الصين” كذلك على تطوير مقاتلة شبح أخرى، وهي: (إف سي-31)، والتي من المحتمل أن تكون مقاتلة حاملة لطائرات أخرى، لتحل محل: (جيه-15)؛ ويبدو أن الصور التي ظهرت في تشرين أول/أكتوبر؛ تظهر نسخة من طراز (إف سي-31) تُحلق بشريط إطلاق منجنيق على عجلة هبوط مقدمة الطائرة، بالإضافة إلى آليات طي الأجنحة.

وتعمل “الصين” على تطوير تقنيات ومجموعة مهارات أخرى ستسمح لها بالاستفادة كثيرًا من طائراتها. كما أنها تحرز تقدمًا في مشكلات المحركات التي عانت منها طائراتها، وتطور ترسانة قذائف “جو-جو” أكثر تقدمًا. وأظهرت أيضًا أن لديها قدرات محسَّنة للتزود بالوقود في الجو، والتي يقول عنها (البنتاغون) إنها ستسمح لطائراتها بالعمل لمسافات أبعد ولمدة أطول.

ويختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أن “وزارة الدفاع” الأميركية أفادت في تقريرها أن: “القوات الجوية التابعة للجيش الصيني؛ تُسارع في اللحاق بركب القوات الجوية الغربية”، موضحةً أن التحديث الصارم الذي تُنفذه “الصين” واستحواذها على أنظمة متقدمة: “يقللان تدريجيًّا” من أهمية عدد من المزايا “المهمة والقائمة منذ أمد طويل” لصالح الجيش الأميركي في المجال الجوي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب