تفجيرات كركوك .. ناقوس خطر لإندلاع أزمة “البيشمركة” و”الأسايش” من جديد !

تفجيرات كركوك .. ناقوس خطر لإندلاع أزمة “البيشمركة” و”الأسايش” من جديد !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في حوادث تعكس الكثير عن الواقع السياسي العراقي المتخبط، واستمرارية عدم قدرة الدولة على ضبط الأمور وتحقيق الأمن للمدنيين؛ رغم ما نشر من أنباء عن إبلاغ المخابرات للشرطة عن نية وقوع هجمات في “كركوك”.

فقد شهدت مدينة “كركوك”؛ 6 تفجيرات، الخميس الماضي، بلغ عدد ضحاياها الـ 40 قتيلًا وجريحًا، حسبما أعلنت “وزارة الصحة” العراقية، السبت، حصيلتها النهائية.

وقالت “الصحة العراقية”، في بيان لها، إن حصيلة التفجيرات بعبوات ناسفة؛ التي شهدتها مناطق متفرقة من “كركوك”، إنتهت عند قتيلين و38 جريحًا.

وكانت محافظة “كركوك” قد شهدت، مساء الخميس الماضي، تفجيرات عدة بعبوات ناسفة، تمكنت قوات الأمن من إبطال عبوتين ناسفتين، في شارع “القدس” والمحافظة وطريق “بغداد”، بمحافظة “كركوك”، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب خلية الإعلام الأمني.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواقع التفجيرات شملت مركزين للتسوق وثلاثة متاجر، ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.

دعوات للحكومة بالتصرف وإقصاء المتحزبين..

نتيجة للتقاعس الأمني من قِبل الحكومة، دعا زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، الحكومة العراقية، إلى “التصرف” بخصوص سلسلة التفجيرات في مدينة “كركوك”.

ودعا “الصدر”، الحكومة، لكبح جماح الفاسدين وإقصاء “المتحزبين” وإعلان بعض المحافظات المنكوبة أن تديرها الرئاسات الثلاث بإشراف مباشر.

ووسط ما حدث؛ تبادلت الأحزاب والتيارات السياسية، الاتهامات، حول من يقف خلف التفجيرات.

فطالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، “حسن كريم الكعبي”، أمس الأول، الرئاسات الثلاث، بعقد اجتماع استثنائي عاجل قبل “عيد الفطر” للوقوف على أسباب الخروقات الأمنية الأخيرة التي استهدفت “كركوك” والمحافظات الأخرى مؤخرًا، فيما حذر من استهداف المدن الآمنة مرة أخرى.

وقال “الكعبي”، في بيان، إن: “الرئاسات الثلاث مطالبة بعقد اجتماع استثنائي عاجل قبل عيد الفطر المبارك للوقوف على أسباب الخروقات الأمنية والتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت محافظة كركوك والمحافظات الأخرى مؤخرًا، فضلًا عن بحث تداعياتها على أمن وسلامة المواطنين واستقرار المدن الآمنة”، مؤكدًا على: “محاسبة الأجهزة الأمنية المقصرة في أداء واجبها والإسراع بكشف الجناة”.

وشدد “الكعبي” على: “ضرورة إبعاد هذه المحافظات عن الصراعات الحزبية والفئوية والسياسية ومحاولة البحث عن المصالح الضيقة”، مؤكدًا على إن: “على الأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتها الكاملة دون تقصير والتركيز على حفظ المدن وحماية أمن وسلامة المواطنين من مختلف المكونات فهي خط أحمر”.

وأضاف أنه: “على القوات الأمنية، بمختلف تشكيلاتنا وصنوفها، سيما المتواجدة في كركوك والمدن التي حدثت فيها التفجيرات مؤخرًا، مراجعة خططها الأمنية ومحاسبة المقصرين أيًا كان منصبهم، والإسراع في القبض على الجناة”، محذرًا من استهداف المدن الآمنة مرة أخرى.

ودعا “الكعبي”، القائد العام للقوات المسلحة وقادة الأجهزة الأمنية، إلى: “التوجيه في إتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وإعادة تمركز القوات في المناطق والمحافظات والمدن المستهدفة للحيلولة دون استهداف المواطنين الأبرياء العزل، سيما خلال أيام عيد الفطر المبارك؛ لتفويت الفرصة على الزمر الإرهابية وإفشال مخططاتهم الخبيثة”.

المخابرات أبلغت الشرطة بمعلومات مسبقة..

فيما أكد النائب عن عرب كركوك، “خالد المفرجي”، أن جهاز المخابرات أبلغ الأجهزة الأمنية، قبل يومين، عن نية وقوع هجمات في المدينة.

داعيًا “الشرطة المحلية في كركوك؛ إلى مراجعة خططها الأمنية في مركز المحافظة، وإبعاد الفاسدين والمتقاعسين عن أداء واجبهم الأمني، خاصة وأننا لدينا معلومات أن جهاز المخابرات، وقبل يومين، قد أبلغ الأجهزة الأمنية، وبالذات الشرطة المحلية، عن نية وقوع هجمات بمواقع محددة ومنها شارع القدس”.

وأضاف، في بيان: “لذا نطالب، رئيس مجلس النواب، بتكليف لجنة الأمن والدفاع لفتح تحقيق في الموضوع وتحديد الجهات المقصرة”، داعيًا “رئيس الوزراء؛ إلى إحداث توازن حقيقي في ملف الشرطة المحلية وإبعاد هذا الملف عن تدخلات الأحزاب السياسية”.

وأكد “المفرجي” على أن “ما حدث، مساء الخميس، لن يؤثر على ما تحقق من إنجاز أمني كبير شهدته محافظة كركوك، منذ دخول القوات الاتحادية إلى المحافظة، وأنها محاولات فاشلة لن تنجح في إرجاعنا إلى الوراء”.

رسائل دموية تستهدف إرسال صورة مغايرة لهشاشة الوضع الأمني..

من جانبه؛ قال “علي المفتي”، عضو المكتب السياسي في حزب “تركمان أيلي”؛ إن تفجيرات “كركوك” رسائل دموية هدفها إرسال صورة مغايرة لهشاشة الوضع الأمني، مشيرًا إلى أن: “أهالي كركوك يدركون ماهية هذه الأفعال الإرهابية”.

واعتبر أن: “الحل يكمن في تكثيف الجهد الاستخباري وتشكيل قيادة عمليات كركوك من أبناء المحافظة، وبنسبة 32%؛ لكل مكون وإعادة هيكلية وتركيبة الشرطة المحلية في المحافظة”، مشددًا على “ضرورة تقديم الدعم الفني والاستخباري وتطبيق الصلاحيات الممنوحة لجهاز الأمن الوطني بشكل أوسع؛ ولباقي الأجهزة الأمنية المنضوية تحت السلطة الاتحادية”.

وأضاف “المفتي” أن: “هذه التفجيرات، التي راح على إثرها العشرات من الشهداء والجرحى؛ والتي استهدفت مناطق تجارية تكتظ بالمواطنين الأبرياء، هي إحياء من الغالبية التركمانية”.

وطالب “الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة المعالجة الفعلية للمشاكل السياسية المستقبلية للمحافظة؛ لعدم الوقوع في أخطاء لا يحمد عقباها، وقطع الطريق للإحتكاك المسلح بين مكونات كركوك المتآخية”.

استهداف مقصود لـ”التركمان”..

بينما رجح النائب، “حسن توران”، أن تكون تفجيرات “كركوك” استهدافًا مقصودًا لـ”التركمان”؛ لأنها وقعت بمناطقهم.

وقال “توران”، في تصريح صحافي، إن: “التفجيرات وقعت في المناطق والأسواق، التي فيها أغلبية سكانية تركمانية، كما أن الانفجارات حصلت وقت الذروة مما يعني أن هناك استهدافًا مقصودًا”.

وأضاف نائب رئيس الجبهة التركمانية، أن: “أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم (داعش)؛ وهناك تراخ لدى الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة علمًا بأنه كانت هناك معلومات مسبقة عن حصول مثل هذه العمليات”.

وحذر “توران”: “من استمرار مثل هذه الخروقات”، داعيًا إلى “كشف الجهات المتورطة بالحادث عند إكتمال التحقيق”.

أجندات خارجية تُربك المشهد السياسي..

وحذر “تحالف القوى العراقية” من التدهور الأمني في “كركوك”، وعد ما حدث في كركوك، “ناقوس خطر”، ومؤشر خطير على استغلال الإرهاب لخلاياه النائمة لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.

ولم يستبعد البيان وجود أجندات خارجية تعمل على إرباك المشهد السياسي في “كركوك”.

وطالب تحالف القوى القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة إلى إعادة تنظيم قطعاتها.

تحميل الأجهزة الأمنية المسؤولية..

وشكك “الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق”؛ في وقوف تنظيم (داعش) وراء تفجيرات محافظة “كركوك”، فيما وجه رسالة إلى حزبي “الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني” الكُرديين.

وقال الأمين العام للاتحاد، “جاسم محمد جعفر البياتي”، في بيان: “إذ نحن نستنكر بشدة الانفجارات التي ضربت كركوك، ليلة الجمعة، والتي تركزت على المناطق التركمانية، فإننا نؤكد إنها كانت تخويفية ترويعية لأبناء كركوك؛ والتي خلفت وراءها جرحى وشهداء”، محملًا “الأجهزة الأمنية في كركوك مسؤولياتها لمعرفة الجناة والمتآمرين على كركوك”.

وأشار “البياتي”، إلى أن: “مثل هذه الانفجارات لن تخيف التركمان”، مؤكدًا على أن: “التركمان الذين قدموا الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين في صراعهم مع رئيس النظام السابق، صدام حسين، و(داعش)، ومن يقف وراءهما، قادرون على إسكات هذه الأصوات، وفضح المتآمرين على كركوك”.وعبر الأمين العام، عن: “استغرابه من توقيت هذه الانفجارات التي تصادفت ليلة آخر جمعة من رمضان، والذي عادة تقام في يوم الجمعة منه تظاهرات يوم القدس العالمي”.

اتهامات خطيرة لا دليل لها..

ورد “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، بزعامة، “مسعود بارزاني”، السبت، عن اتهام الكُرد بالوقوف خلف تفجيرات محافظة “كركوك”، من أجل عودة قوات “البيشمركة” إليها.

وقال القيادي في الحزب، “ماجد شنكالي”، إن: “اتهام الكُرد بالوقوف خلف تفجيرات كركوك، اتهامات خطيرة، ولا يوجد لها أي دليل”. وأضاف “شنكالي”، أن: “البعض روج لهكذا اتهامات بعد معرفتهم بوجود تنسيق كبير وعلى مستوى عالي بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كُردستان لتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها، خصوصًا وأن هناك لجان مشتركة لإعادة قوات البيشمركة إلى جميع المناطق”. وأكد القيادي في “الحزب الديمقراطي”، أن: “هذه الاتهامات تأتي من هذا الباب للعمل على عدم إعادة البيشمركة وتطبيع الأوضاع وإعادتها إلى وضعها الطبيعي”، مشددًا على أن: “من يتكلم بهذه الطريقة عليه تقديم الأدلة، فنشر هكذا تهم لا يسهم في السلم المجتمعي في كركوك، والمناطق المتنازع”.

تحذيرات من مغبة استمرارخلافات السياسيين..

بخصوص هذا؛ حذر النائب عن “كتلة التغيير” الكُردية، “هوشيار عبدالله”، الأطراف السياسية في “كركوك”؛ من مغبة الاستمرار في خلافاتهم التي كانت سببًا رئيسًا في التدهور الأمني بالمحافظة.

مؤكدًا أن التفجيرات الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء؛ هي جرس الإنذار للقوى المتصارعة على النفوذ لتتوقف عن إثارة النعرات القومية والطائفية.

وقال “عبدالله”، في بيان: “في الوقت الذي نستنكر فيه الهجمات الإرهابية الجبانة التي إستهانت بحرمة شهر رمضان الفضيل وسفكت دماء الأبرياء في كركوك، نؤكد أنه آن الأوان لكافة الأطراف السياسية، في المحافظة، (الكُردية والعربية والتُركمانية)، للإبتعاد عن الخلافات والنعرات القومية والطائفية والمذهبية، وأن ينظروا إلى كركوك باعتبارها عراقًا مصغرًا تجتمع فيه كل مكونات الشعب العراقي على السلم والتلاحم والتآخي، مع ضرورة تعزيز روح المواطنة الحقيقية ونبذ المتاجرة من قِبل البعض بالقومية والمذهب من أجل تحقيق غايات حزبية وشخصية”.

وأضاف إن: “ما حصل من أحداث مأساوية؛ يجب أن تجعل القادة السياسيين في كركوك يبدأون ببلورة فكر جديد لإدارة المحافظة بنفس وطني بعيد عن المزايدات، فكركوك التي هي من أهم المحافظات العراقية الغنية بالنفط يعاني أهلها من سوء الأوضاع المعيشية، كما يعانون من تدهور الوضع الأمني، منذ عام 2003 ولغاية اليوم، فإلى متى يدفع الأبرياء من كل المكونات ضريبة الصراعات السياسية ؟”.

دعوات بعودة قوات “البيشمركة” و”الأسايش” لكركوك..

إلى ذلك؛ دعت القوى الكُردية في “العراق” إلى عودة قوات “البيشمركة” و”الأسايش” إلى محافظة “كركوك”، شمال “العراق”.

وقال نائب مسؤول تنظيمات “حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني” في كركوك، “هدايت طاهر”، في تصريحات صحافية، إن: “الوضع في المدينة لم يَعد يحتمل المزيد من الخروق الأمنية، وأرواح الناس ليست رخيصة الثمن، وقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من تصاعد هجمات تنظيم (داعش)”.

وأضاف: “الوضع في كركوك يتأزم، والقوات الأمنية الموجودة لا تستطيع حماية المدنيين، وهذا واضح من خلال انتشار (داعش) وتحركاته جنوب وغرب المدينة، فالتنظيم يستهدف الأهالي بشكل مستمر منذ مدة، وهناك تفجيرات واغتيالات في داقوق وأطراف الدبس والحويجة”.

وأضاف المسؤول الكُردي أنه: “لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه، وكركوك بحاجة سريعة إلى عودة قوات البيشمركة والأسايش، ومشاركتهم في حفظ الأمن، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الجيش العراقي كخطوة أولى، لمنع تمدّد التنظيم وإيقاف تحركاته، وإلا فإن الوضع سيتأزم أكثر”.

من جانبه؛ شدد “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، بزعامة، “مسعود بارزاني”، على ضرورة عودة قوات “البيشمركة” و”الأسايش”، إلى محافظة “كركوك”، من أجل استقرارها وحفظ أمنها.

وقال القيادي في الحزب، “ماجد شنكالي”، إن: “وضع كركوك بحاجة إلى إدارة مشتركة، وتطبيع الأوضاع وإعادة قوات البيشمركة، لتكون مساندة للقوات العراقية، فالوضع لا يحتمل؛ و(داعش) بدأ يتحرك ويشن هجمات خطيرة”.

وأضاف “شنكالي”: “على الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كُردستان؛ وضع خطة عمل مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات العراقية الاتحادية في كركوك”.

وختم القيادي في “حزب الديمقراطي الكُردستاني”؛ قائلًا: “لا استقرار ولا أمن في كركوك إلا بعودة قوات البيشمركة إليها”.

تحذير من إندلاع صراع قومي..

إلا أن محافظ “كركوك” وكالة راكان، “سعيد الجبوري”، طالب الحكومة الاتحادية بإرسال تعزيزات أمنية لحفظ الأمن في “كركوك”، محذرًا من إندلاع صراع قومي عند عودة “البيشمركة” إلى المدينة.

وقال “الجبوري” إن “كركوك” هي آخر مدينة تحررت من سيطرة تنظيم (داعش)، وأعداد عناصر التنظيم فيها كبيرة جدًا، كما أنهم لم يتم القضاء عليهم وإنما اختفوا من المدينة، فما زالت خلايا التنظيم الإرهابي موجودة، لا سيما في مناطق جنوب المحافظة وجنوب غربها، مبينًا أن هذه الخلايا تقوم بين الحين والآخر باستهداف القوات الأمنية في الأقضية والنواحي.

لافتًا إلى أن الوضع الأمني والتعايش السلمي في محافظة “كركوك” في أفضل حالاته، حيث لم تسجل أي عملية اغتيالات لعناصر القوات الأمنية والسياسيين، منذ سنة و8 أشهر، عكس ما كان يحدث في السابق، لكن الأحزاب السياسية تصعد الموقف من أجل الحصول على مكاسب.وأشار إلى أن الدعوات لإشراك “البيشمركة” في أمن “كركوك” يعني إشعال المدينة مرة أخرى والبداية للصراع القومي، مضيفًا: “أنا لا أعني البيشمركة كمقاتلين؛ وإنما سياسة قوات البيشمركة والأسايش التي خلفت أكثر من 2500 مفقود، وخلفتنا 135 قرية مهدمة، ومئات الذين قتلوا على قارعة الطريق”. ولفت إلى أن المكونين “العربي” و”التُركماني”؛ تضرروا كثيرًا من سياسة “البيشمركة” و”الأسايش”، حيث أسر الضحايا لا زالوا يريدون أبناءهم الذين خطفوا وأرسلوا إلى “السليمانية” و”أربيل”.

وأكد “الجبوري”: أن الوضع الأمني مستتب في مدينة “كركوك”، والمواطنين يشعرون بأمان واستقرار، إلا أن المحافظة ما زالت تحتاج إلى تعزيزات عسكرية، حيث هناك نقوصات في عدد قوات الشرطة والأمن الوطني والاستخبارات والمخابرات، فضلًا عن معدات عسكرية وأجهزة وإمكانيات لوجيستية.

داعش” في مرحلة إعادة تنظيم..

تعليقًا على الحدث؛ قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة “صلاح الدين”، الدكتور “عبدالحكيم خسرو”: “إن تنظيم (داعش) في مرحلة إعادة تنظيم خلاياه وتغيير تكتيكات وأسلوب عمله، باعتبار أننا في مرحلة كيفية التخلص من بقايا هذا التنظيم، ويأتي ذلك من خلال قدرة الأجهزة الأمنية على بناء الثقة مع الأهالي داخل المدن، ذلك أن المعلومات الاستخبارية تأتي من قِبل هؤلاء الأهالي، وإلا من غير الممكن القضاء نهائيًا على هذا التنظيم، فالتحديات ستكون أكبر”.

مضيفًا أن: “هذه التفجيرات تثير بعض المواقف السياسية داخل كركوك، والتي ينبغي معها تطبيع الأوضاع السياسية فيها، من خلال التنسيق العالي بين حكومة إقليم كُردستان والحكومة المركزية، مع ضرورة عدم الاهتمام بالمواقف السياسية، في ظل تزايد المخاطر، وأغرب تلك المخاطر هي حالة حرق المحاصيل الزراعية التي جرت في هذه المحافظة، والتي نحتاج معها إلى إنشاء خلية أزمة توضع آليات محددة لمتابعة الجماعات التي تهدد أمن واستقرار الأهالي في المحافظة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة