4 مارس، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

تفجر حرب اتهامات مفاجئة بين القادة مرتب لها لافشال حل الازمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

فيما يبدو انه تعمد مقصود لافشال مساعي حل الازمة السياسية في العراق فقد هاجم مقرب للمالكي بشكل مفاجئ رئيس اقليم كردستان ونعته بأسوأ الاوصاف الامر الذي تداعت ضده الرئاسة العراقية وائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني معتبرة الهجوم بمثابة اعلان حرب واستفزاز خطير مخالف لروح الوحدة الوطنية.

وقالت الرئاسة العراقية انه “في الوقت الذي ينهمك فيه الرئيس جلال طالباني بتهيئة الاجواء الودية لتطبيع العلاقات وتهدئتها بين القوى السياسية العراقية تمهيداَ لاجراء الحوارات الثنائيه والثلاثيه والجماعية من أجل حل الازمة الراهنة في العراق وفي الوقت الذي قطعت جهود الرئيس خطوات هامة الى الامام يطل علينا السيد ياسين مجيد بتصريحات استفزازية خطيرة تشم منها رائحة الدعوة الى الحرب ضد الرئيس مسعود بارزاني الذي ينشغل الان بتأليف وفد كردي واسع لاستئناف الحوار مع التحالف الوطني وكذلك القوى الاخرى من أجل حل الازمة العراقية بالاساليب الدستورية ووفق الاتفاقات السابقة الموقعة من الجميع”.
واكدت الرئاسة في بيان صحافي ان طالباني “لا يسعه الا أن يعرب عن استهجانه لمثل هذه التصريحات الطائشة المخالفة لروح الوحدة الوطنية والمعرقلة للمساعي والجهود المبذولة لحل المشاكل العالقة التي يعاني منها الشعب والوطن ويطالب التحالف الوطني العراقي بوضع حد نهائي لها واجبار اعضائه على احترام مستلزمات الحوار الوطني”.
وكان النائب ياسين مجيد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والمقرب منه اعتبر امس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني “خطرا حقيقيا” على العراق وامنه القومي مؤكدا انه يسعى لتكون كردستان أقوى من بغداد متهما ائتلاف العراقية بـالسير خلفه.

ائتلاف العراقية
 ومن جهته اكد ائتلاف العراقية ان تصريحات مجيد محاولة يائسة لتمزيق وحدة الصف الوطني.
وقال الائتلاف الذي يتزعمه اياد علاوي في بيان صحافي تسلمت “ايلاف” نسخة منه اليوم إن أبواق بعض الأطراف السياسية تحاول التغطية على فشلها في إدارة الدولة من خلال إطلاق حملة تضليل ظالمة لدق المزيد من الأسافين في الجسد العراقي ضد الطيف السياسي الوطني الذي ناضل ضد الدكتاتورية. واضاف ان السعي اليائس لتلك الأطراف يهدف إلى بناء مجدها على تمزيق أشلاء الوطن وتمزيق الصف الوطني .
واشار ائتلاف العراقية الى انه “بدلا من اعتماد الحوار والأساليب الحضارية والديمقراطية لتقريب وجهات النظر وإزالة التوترات تقوم هذه الأبواق بصب الزيت على النار في وقت يسعى المخلصون ومن بينهم فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى تهدئة الأجواء وإيجاد الأرضية المشتركة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد”.
ووصف الائتلاف تصريحات النائب ياسين مجيد التي “هاجم فيها القوى الوطنية ذات الامتداد الواسع في الشارع العراقي وعلى رأسها ائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني دليل على إفلاس الذين يمثلهم وفشلهم في تقديم الخدمات والأمن للشعب العراقي”. وقال انه كان الأولى به ومن يمثله أن يدعموا التعديلات على قانون البنى التحتية التي اتفقت عليها جميع القوى السياسية في مجلس النواب لوضع ضوابط تمنع الفساد وإهدار الأموال وتضمن وصول الخدمات إلى المواطنين بدلاً من ضياع المزيد من ثروات الشعب بين سوء الإدارة من ناحية والفساد والعمولات الجانبية من ناحية أخرى وتكبيل العراق بالمزيد من الديون بلا طائل .
ودعا ائتلاف العراقية رئيس الوزراء نوري المالكي الى الزام فريقه “باحترام الشركاء في العملية السياسية ونضالهم ضد الدكتاتورية عبر التأريخ ولجم التصريحات غير المسؤولة والمزايدات الفارغة وافتعال الأزمات غير المبررة بعيداً عن هموم المواطنين”.

التحالف الكردستاني
ومن جهتها هاجمت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي ائتلاف المالكي واتهمته بهدر مليارات الدولارات من المال العام ووصفت اسلوب احد قادته في توجيه الاتهامات لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني باسلوب الانظمة الشمولية في انتقاد معارضيها.
وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب في تصريح لـوكالة “السومرية نيوز” إن بارزاني خطر على الذين يفكرون اقامة دكتاتورية جديدة في العراق. ورفض طيب اتهامات النائب مجيد لبارزاني بالوقوف ضد الاعمار وذلك من خلال معارضة كتلة التحالف الكردستاني قانون البنى التحتية في البرلمان مضيفاً أن ائتلاف دولة القانون “مسؤول عن تأخر وتعثر عملية البناء والاعمار، وهدر المال العام بمليارات الدولارات دون ان يقدموا اي شيء للعراقيين”. وأوضح أن كتلته وبقية الكتل قدمت مقترحات بشأن قانون البنى التحتية وكانت لها ملاحظات عليه موضحا أن دولة القانون تتمسك بمشروعها كما صيغ من البداية، ولا تقبل باية تعديلات عليه ولا تاخذ بملاحظات الكتل الاخرى وهذا هو سبب عدم مرور القانون في المجلس النواب .
واضاف المسؤول الكردي ان الذين يعارضون القانون ليسوا اقل وطنية من دولة القانون وليس هناك بينهم من لا يريدون ان تكون للتلاميذ مدارس وللشعب العراقي مياه صالحة للشرب وكهرباء “فالعكس تماماً نحن الذين طالبنا ونطالب دائما بتوفير خدمات افضل لصالح الشعب العراقي”. واشار الى ان مثل هذه الاتهامات وهذه اللغة لغة تخوين الاخر واسقاط الاخر اعلاميا تلجأ اليها الانظمة الشمولية بوصف معارضيها ومن ينتقدها بانهم ضد البلد وضد الشعب. وتمنى على نواب دولة القانون وتحديداً البعض منهم الابتعاد عن مثل التصريحات المتشنجة التي لا تخدم لا العملية السياسية ولا الجهود المبذولة من اجل الوصول الى اتفاق .
وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد هاجم امس الأحد بارزاني معتبرا انه يشكل خطرا حقيقيا على العراق متهما ائتلاف العراقية بالسير خلفه. وقال في مؤتمر صحافي ب مبنى البرلمان في بغداد إن بارزاني اعترض على قانون البنى التحتية لعدم رغبته بوجود اقتصاد قوي في العراق مؤكدا أن  اعتراضه ايضا على صفقة الأسلحة مع روسيا تؤكد معارضته لوجود مؤسسة عسكرية قوية في البلاد .
وشدد على ان بارزاني يشكل خطرا حقيقيا على اقتصاد العراق وأمنه القومي متها اياه بالسعي لان يكون هناك دور سياسي لاربيل على حساب بغداد وتكون قوات البيشمركة الكردية بديلة عن الجيش العراقي .
 وكان التحالف الكردستاني أبدى خلال اليومين الماضيين قلقه بشأن صفقات التسليح التي عقدتها الحكومة العراقية مع روسيا وتشيكيا الاسبوع الماضي داعيا إلى توضيح آليات تلك الصفقات مطالبا بعدم استثناء قوات البيشمركة منها.
يذكر أن العلاقات بين بغداد وأربيل تشهد أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه بارزاني انتقادات لاذعة وعنيفة إلى المالكي متهما اياه بالدكتاتورية قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي بالتعاون مع ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين .
وتأتي هذه الازمة السياسية اثر تصاعد حدة الخلافات بين الكتل السياسية وتحولت من صراع بين ائتلافي العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً حيث دأب بارزاني مؤخرا على مهاجمة المالكي واتهامه بالتنصل من الاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية في اربيل اواخر عام 2010 وهي الاتفاقات التي انبثقت عنها الحكومة الحالية اضافة الى تأكيده رفض الاكراد لدكتاتورية جديدة ينشؤها رئيس الوزراء وحزبه من خلال قيادته “جيشا مليونيا”.

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب