مسلحون مجهولون اليوم الخميس مصورا صحافيا يعمل لقناة “الموصلية” الفضائية التي تبث من محافظة نينوى في شمال العراق، حسبما افاد مصدر امني . واوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان “مسلحين مجهولين اغتالوا المصور الصحافي بشار عبد القادر نجم امام منزله في منطقة النبي شيت غربي الموصل” (350 كلم شمال بغداد).
ويعمل النعيمي لصالح قناة الموصلية التي اسستها القوات الاميركية في عام 2006 وتعنى بالاخبار الثقافية والسياسية الخاصة بالموصل.
واكدت القناة في بيان نشرته “استشهاد” مصورها، موضحة “تنعي قناة الموصلية الفضائية اغتيال مصورها ببالغ الحزن الذي طالته يد الغدر والخيانة”.
وحملت القناة التي قطعت بث برامجها لعدة ساعات واكتفت ببث ايات من القران المسؤولية ل”كافة الجهات الامنية والادارية خاصة رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى”.
بدورها، ادانت الحكومة العراقية على لسان علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي بشدة اغتيال الصحافي. وقال الموسوي في تصريح ان “هذا الاعتداء هو ارهاب مزدوج: قتل للانسان، وقتل للكلمة الحرة”، داعيا “القوات الامنية الى القبض وباسرع وقت ممكن على الفاعلين”.
وتابع “كذلك ندين اي مضايقة لاي صحافي، قبل فترة اغتالوا صحافيين من قناة الشرقية، وهكذا هم اعداء للانسان والكلمة”.
وكان مسلحون قتلوا في العام 2010 اثنين من صحافيي قناة “الموصلية” في هجومين منفصلين.
وقتل مسلحون مجهولون في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر صحافيين عراقيين اثنين يعملان لصالح قناة “الشرقية” اثناء تاديتهما عملهما الصحافي في المدينة القديمة في الموصل.
وتقول منظمة “مراسلون بلا حدود” ان “العديد من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من اجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة ادوات عملهم”.
وتوضح ان الصحافيين في العراق الذي يشهد اعمال عنف متواصلة منذ 2003، قتل فيها العديد من الصحافيين “يعيشون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية”.
وفي اعمال عنف اخرى اليوم، قتل شخصان واصيب 11 بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في المدائن جنوب بغداد، فيما قتل ثلاثة اشخاص واصيب 11 ايضا في انفجار عبوة ناسفة في غرب بغداد.