25 ديسمبر، 2024 4:37 م

تغزو سماء العراق .. المُسّيرات تُسّهل “المخدرات الطائرة” وتلغي حواجز الحدود !

تغزو سماء العراق .. المُسّيرات تُسّهل “المخدرات الطائرة” وتلغي حواجز الحدود !

وكالات – كتابات :

بالتزامن مع شهرتها الواسعة ونجاحاتها المتعددة في حرب “أوكرانيا”؛ برزت المُسّيرات كأداة أخرى بيد المنظمات الإجرامية لتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود بين عدة دول.

ففي عدد من الدول العربية والأوروبية، بات توظيف المُسيّرات في تهريب المخدرات أو ما يُطلق عليه: “المخدرات الطائرة”، والتي من أشهرها أقراص (الكبتاغون)، يُمثل تحديًا للجهات الأمنية.

وخلال الأشهر الماضية؛ برزت عدة وقائع في هذا الصدد، كان آخرها إعلان الجيش الأردني، يوم الاثنين، إسقاطه لطائرة مُسّيرة قادمة من “سوريا”، وذلك في ثالث واقعة من نوعها هذا الشهر.

المُسيّرات وأبرز حوادث تهريب المخدرات..

بدأت تلك الحوادث بضبط رجال جمارك كويتيين: 178 حبة مخدرة ملفوفة حول طائر حمام زاجل قادم من الحدود العراقية؛ في آيار/مايو 2017، وفق شبكة (دويتشه فيله) الألمانية.

في 20 كانون أول/ديسمبر 2018؛ ألقت السلطات الكويتية أيضًا القبض على مواطن استخدم طائرة مُسّيرة لتهريب: 04 كيلوغرامات من المخدرات الصناعية؛ (أمفيتامين)، وكيلوغرامًا واحدًا من الحشيش من دولة مجاورة لم تُحددها، بحسّب ما أعلنت آنذاك “الإدارة العامة لمكافحة المخدرات” الكويتية.

وفي 05 تموز/يوليو 2022؛ ضبطت الشرطة الإسبانية: 06 غواصات مُسيّرة مزودة بحوالي: 12 محركًا ويصل مداها إلى: 30 كيلومترًا، وهي قادرة على نقل: 200 كيلوغرام من المخدرات.

وفي 25 شباط/فبراير الماضي، أسقطت السلطات الأردنية طائرة محملة بقنابل يدوية وبندقية.

الأمن العراقي أسقط طائرة مُسيَّرة؛ في 20 نيسان/إبريل 2022، يستخدمها مهربو المخدِّرات لاستطلاعِ الشريطِ الحدودي بين “العراق” و”إيران” بهدف تهريب الممنوعات.

وفي حزيران/يونيو الماضي؛ أسقط الجيش الأردني طائرتين، واحدة حملت أسلحة والأخرى مخدرات.

القوات العراقية؛ ضبطت أيضًا طائرة شراعية محملة بمليون حبة مخدرة بعد التنسّيق الاستخباري بين “العراق” و”الكويت”، في 03 حزيران/يونيو 2022.

وفي 24 تموز/يوليو الماضي؛ أُسقطت طائرة مُسيّرة محمّلة بالمخدرات قادمة من “سوريا”.

في 13 آب/أغسطس الجاري؛ أعلن الجيش إسقاط طائرة مُسيّرة محمّلة بالمخدرات قادمة من “سوريا”.

في 16 آب/أغسطس الجاري، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مُسيّرة كانت تُحاول تهريب متفجّرات من نوع (تي. إن. تي) من “سوريا” إلى “الأردن”.

لماذا يتم اللجوء إلى المُسيّرات في أعمال التهريب ؟

وفق تقرير سابق لـ (الإنتربول الدولي)؛ صادر في عام 2020، فإن استخدام المُسيّرات تزايد في السنوات الأخيرة، ووظّفها المجرمون في القيام بأعمال غير مشروعة مثل انتهاك الخصوصية وتهريب المخدرات والعمليات الإرهابية وتعطيل البُنى التحتية الحيوية.

وفي شهر آذار/مارس الماضي؛ قالت السفارة البريطانية لدى “لبنان”، في بيان، إن تجارة مخدر (الكبتاغون) يُدر على “سوريا” نحو: 57 مليار دولار سنويًا.

وأضافت أن (الكبتاغون)؛ مادة مخدرة تسبب الإدمان الشديد يستخدمها المتعاطون في أنحاء الشرق الأوسط، ونسّبة: 80 في المئة من إمدادات العالم من هذه المادة تُنتج في “سوريا”.

وبحسّب بعض المنصات؛ فإن استخدام الـ (دورنز) في عملية نقل وتهريب المخدرات يعود لأسباب عدة، خاصة وأنها تتمتع بالمرونة وتقوم بعملياتها بشكلٍ سّهل، فضلاً عن أنها تُحلق على ارتفاعات منخفضة، الأمر الذي يصعب رصدها.

ـ تستطيع المُسيّرات التحرك أفقيًا وعموديًا دون أجنحة.

ـ يتم التحكم فيها من خلال أجهزة صغيرة.

ـ اللجوء إليها يتم بسبب تشديد القيود ومراقبة الحدود البرية وشبكات الطرق التقليدية.

ـ إطلاقها أو هبوطها لا يحتاج إلى مطار أو مدرجات كالطائرات العادية.

ـ يسُهل استخدامها فهي تُسّقط حمولتها وتعود إلى موقع إطلاقها عبر أجهزة التحكم عن بُعد.

ـ بعضها يعمل بنظام الـ (GPS)؛ وأشهرها طائرة (كواد كوبتر) التي أسّقطها الجيش الأردني؛ في آيار/مايو 2022.

ـ رخيصة الثمن وبعضها لا تتجاوز قيمته: 1000 دولار؛ وهي الطراز القادر على حمل سلاح أو مخدرات وزنها نحو: 15 كيلوغرامًا.

ما أشهر أنواع المخدرات التي تنقلها الـ”درونز” ؟

وبحسّب تقارير عسكرية؛ فإن من أشهر أنواع المخدرات التي يتم تهريبها عبر المُسّيرات:

حبوب (الكبتاغون)؛ وهي أشهر أنواع المخدرات المهربة، ومادة (الكريستال) مرتفعة الثمن، بالإضافة إلى مادة (الكوكايين) ومخدر (الحشيش)، وبعض الأسلحة الخفيفة كالبنادق والذخيرة مثل القنابل اليدوية.

الطائرات المُسّيرة باتت تحديًا أمنيًا كبيرًا حول العالم؛ سواء في الحروب وغيرها، ومنعها يتطلب تنسّيقًا أمنيًا عالي المستوى بين الدول؛ وبخاصة قوات حرس الحدود.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة