قال مصدر عسكري، اليوم، إن القيادة العامة للقوات المسلحة نقلت الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائدا للعمليات المشتركة لمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، إلى العاصمة بغداد، وعينت بديلا عنه.
المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد بالجيش، إن “القيادة العامة نقلت الساعدي إلى بغداد، وعينت بديلا عنه وهو قائد شرطة صلاح الدين، اللواء جمعة عناد”.
وفي صلاح الدين، توجد قيادتين للعمليات المشتركة، هما قيادة عمليات سامراء، وقيادة عمليات صلاح الدين، وهما تشكيلان عسكريان يتبعان وزارتي الداخلية والدفاع. كما توجد قطاعات عسكرية أخرى مثل جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قطاعات الحشد الشعبي، وهم متطوعون شيعة موالون للحكومة.
وأرجع المصدر العسكري قيام القيادة بتغير الساعدي إلى أن “اللواء جمعة عناد، القائد البديل ينحدر من صلاح الدين بخلاف القائد السابق، وهو ما يتيح له سلاسة في التعامل مع سكان المحافظة وامكانية زيادة التنسيق لاستعادتها بالكامل من سيطرة داعش”.
وسيطر تنظيم “داعش” الصيف الماضي على مساحات واسعة من صلاح الدين، وتجري حاليا عمليات ضد التنظيم من قبل القوات العراقية لاستعادة تلك المناطق.
من جهة أخرى، نفى مصدر أمني، اندلاع اشتباكات بين “الحشد الشعبي”، وعناصر “داعش” في منطقة الفتحة، شمال شرقي مدينة تكريت، كما قالت بعض وسائل الإعلام. وتكسب منطقة الفتحة أهمية لموقعها بين محافظتي صلاح الدين وكركوك (شمال) وقربها من محافظة ديالى (شرق).
وكان للقوات الأمنية والحشد الشعبي المنحدرين من محافظة ديالى دورا مهما في استعادة المناطق الشرقية من محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقال المصدر، الذي ينتمي إلى محافظة ديالى ويشارك في المواجهات ضد داعش في صلاح الدين، لوكالة “الأناضول”، “لم تتعرض مواقع قوات أمنية لهجوم عناصر تنظيم داعش في منطقة الفتحة”، مبينا أن “غالبية مساحة منطقة الفتحة لم تؤمن بعد وتنشط فيها عناصر داعش”.
إلا أنه أشار الى أن “عنصرا من الحشد الشعبي قتل فيما أصيب 3 آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة مطيبجة شرق صلاح الدين”، مضيفا أن “ضابطا برتبة عقيد في الجيش قتل بهجوم شنه مسلحون مجهولون في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى”.
وأعلنت القوات الأمنية بمحافظة ديالى تحرير المحافظة من تنظيم داعش منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، فيما أعلنت تحرير منطقة تحرير مطيبجة خلال شهر مارس/ آذار الماضي، إلا ان التنظيم لا يزال يشن هجمات في تلك المناطق.
وفي 10 حزيران 2014، سيطر “داعش” على مدينة الموصل قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية لجيش إقليم شمال العراق على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.