17 أبريل، 2024 12:58 ص
Search
Close this search box.

تعددت وتشعبت .. أسباب محاولات السعودية لإحتواء “العراق” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد الإطاحة بالرئيس، “صدام حسين”، عام 2003م وصلت عناصر المعارضة والشيعة إلى السلطة في “العراق”. من ثم تبنت الحكومة السعودية سياسة خارجية جديدة حيال الحكومة العراقية الجديدة؛ مقارنة بعلاقاتها السابقة مع حكومة حزب “البعث”.

وقد دخلت العلاقات “العراقية-السعودية” مرحلة جديدة خلال السنوات الماضية. والحقيقة أن “الرياض” سعت إلى رفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية، والسياسية، والاقتصادية والأمنية مع “العراق”.

وفي هذا الصدد؛ أجرى “مركز دراسات السلام الدولي” الإيراني، (مؤسسة غير حكومية)، الحوار التالي مع الخبير في الشأن العراقي، “صباح زنگنه”، للبحث في أسباب اهتمام “السعودية” المركز بـ”العراق”..

أسباب سعودية حيوية..

“مركز دراسات السلام” : ما هي أسباب الاهتمام السعودي المضاعف بـ”العراق” حاليًا ؟

“صباح زنگنه” : “العراق” دولة مهمة جدًا في المنطقة.. وهي مهمة بالنسبة لـ”المملكة العربية السعودية” لأسباب متعددة؛ منها الكثافة السكانية العراقية، الهبات الإلهية لذلكم البلد، والمصادر النفطية والمائية، والتعداد السكاني الذي يفوق “السعودية”، والدور الذي لعبه “العراق” تاريخيًا، والدور الذي يمكن أن يلعبه “العراق” في المرحلة الراهنة.

لقد سعت “الرياض”، بعد سقوط “صدام حسين”، لفرض سياساتها على “العراق”، ولذلك تولي عناية كبيرة بـ”العراق”.

محاولة السيطرة خشية من تهديده الأمني..

“مركز دراسات السلام” : هل يمكننا أن نشهد تدعيم المكانة السعودية في الحوزة الأمنية العراقية ؟

“صباح زنگنه” : تولي “السعودية” أهمية بالغة للوضع الأمني في “العراق”.. ولا ننسى أن “الرياض” تمكنت من تحريك “صدام حسين” وتحفيزه وتجهيزه للحرب على “إيران”. وبعد إنتهاء الحرب أغار “صدام” على “الكويت”، وكان على مشارف “السعودية”. لذا فقد سعت “السعودية” بعزم حقيقي وتكلفة باهظة إلى تدشين “عاصفة الصحراء” وطرد “العراق” من “الكويت”؛ والحيلولة دون هجوم “صدام” على “السعودية”.

وعليه؛ لطالما نظرت “السعودية” إلى “العراق” باعتباره تهديدًا أمنيًا؛ وتسعى إلى إنهاك “العراق” أو السيطرة عليه. والواقع أن “السعودية” تقوم بكل هذه الإجراءات بشكل متوازي وتستخدم كل الطرق.

أكذوبة الحرص على “الهوية العربية” للعراق..

“مركز دراسات السلام” : هل تميل “السعودية” إلى تعظيم الهوية العربية لـ”العراق” على حساب الهوية الشيعية ؟

“صباح زنگنه” : تركز “السعودية” على “الهوية العربية” للشعب العراقي، لكنها تناقض نفسها فيما يخص “الأكراد”.. فإذا تناصر “المملكة العربية السعودية” الهوية العربية العراقية؛ فلماذا عليها تحريك “الأكراد”، وإذا تبحث عن الهوية الدينية لـ”لعراق”؛ فلماذا تدفع بإتحاه العروبة ؟!.. على كل حال؛ حالات تناقض السياسات السعودية في “العراق” كثيرة ومتعددة. لأن “السعودية” تتصور أن بمقدورها النفوذ في “العراق” بعد إخراجه من هويته المتنوعة.

منافس في مجال السياحة الدينية..  

“مركز دراسات السلام” : ما هو موقف “الرياض” من “الهوية الشيعية” للعراق ؟

“صباح زنگنه” : تتحسس “السعودية” بشدة من السياحة الدينية والمذهبية، وتتخوف من أن يؤثر عدد الزوار للعتبات العراقية ومدن “سامراء” و”كربلاء” و”النجف” على أعداد المعتمرين.

وتسعى “السعودية”، عبر الدعاية والإجراءات المختلفة، إلى الحد من أعداد الزوار في “العراق”، وترويج صورة سلبية عن الزوار، وتحديدًا الإيرانيين، في أذهان العراقيين. إذا تحتل “إيران” المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار الشيعة إلى “العراق”.

تدعيم قواها الناعمة بالداخل العراقي..

“مركز دراسات السلام” : إلى أي مدى تستطيع “السعودية” تقوية مكانتها في رفع مستوى قواها الناعمة بـ”العراق” من خلال دعم المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة ؟

“صباح زنگنه” : لطالما جاهدت “السعودية” للنفوذ داخل المؤسسات والمنظمات العراقية، وكسب ولاءها من خلال ضخ الأموال. وقد قامت “السعودية” بإجراءات كبيرة لإجتذاب الكثير من المتعلمين ومدراء المؤسسات العراقية أو دعوتهم لزيارة “السعودية”. وما تزال هذه السياسة السعودية مستمرة.

“البعث” كان وسيلة فاعلة للنفوذ السعودي..

“مركز دراسات السلام” : كيف تقيم دور “حزب البعث” من الموقف السعودي في “العراق” ؟

“صباح زنگنه” : حروب “البعث” في العراق كانت بمثابة الفرصة للنفوذ السعودي في العراق، وبخاصة العناصر المحسوبة على “عزت إبراهيم الدوري”، التي كانت من أفضل عناصر “البعث” في العراق والسعودية، والتي قدمت الكثير من الخدمات في مجال التنظيم أو التواصل مع الجماعات الإرهابية السعودية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب