7 أبريل، 2024 7:30 ص
Search
Close this search box.

تعددت الأسباب .. “الغارديان” تكشف خلافات عميقة بين الملك “سلمان” وولي عهد السعودية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

قبل أيام؛ أفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن هناك خلافات شديدة بين الملك السعودي، “سلمان بن عبدالعزيز”، ونجله ولي العهد، “محمد بن سلمان”، كما أكدت أمس الصحيفة ذاتها، أن الملك عين مستشارًا له للإشراف على الاستثمارات، وأن ولي العهد لم يشارك في جلسات هامة عقدتها الحكومة السعودية.

تغيب عن لقاءات هامة..

أشارت الصحيفة البريطانية، أمس الاثنين، إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، قد تغيب خلال الأسبوعين الماضيين عن عدة لقاءات هامة، وأن بعض الصلاحيات في المجالين الاقتصادي والمالي قد سُحبت منه.

ولقد جاء ذلك؛ بعد تقرير أوردته الصحيفة البريطانية، قبل قرابة عشرة أيام، يؤكد وجود خلافات شديدة بين الملك “سلمان” ونجله ولي العهد.

وبحسب التقرير؛ فإن ولي العهد، “ابن سلمان”، لم يحضر جلستين للحكومة. فيما أكدت (الغارديان) على أن الملك قد طلب من ولي العهد حضور الجلستين، لكنه لم يستجب. كما تغيب ولي العهد أيضًا عن عدة لقاءات جرت مع مسؤولين ودبلوماسيين أجانب قاموا بزيارة “السعودية” مؤخرًا، من بينهم وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، ورئيس “منظمة الصحة العالمية” ورئيس الحكومة اللبنانية.

خلافات متفاقمة..

أفادت “الغارديان”، أيضًا، أن الملك “سلمان” قد إتخذ قرارًا يُنيب فيه أقرب مستشاريه للإشراف على تنفيذ قرارات الاستثمار. ولو صح ذلك بالفعل فإنه يعني تقليص صلاحيات الأمير، “محمد بن سلمان”.

فيما كشفت الصحيفة البريطانية، مؤخرًا، عن احتمال وجود خلافات متفاقمة بين الملك وولي العهد، الذي يقوم منذ عامين بعدة إصلاحات جوهرية، سعيًا منه لجعل “المملكة العربية السعودية” منفتحة على العالم.

وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن مصادر سعودية، أن الخلافات التي اندلعت خلال الأسابيع الأخيرة، بين الملك ونجله تدور حول عدة قضايا جوهرية؛ بما فيها “حرب اليمن”.

بدأت الخلافات منذ اغتيال “خاشقجي”..

لكن الخلافات بدأت تتراكم بين الملك ونجله؛ منذ اغتيال الصحافي السعودي المعارض للنظام، “جمال خاشقجي”، داخل القنصلية السعودية بـ”إسطنبول”، في أواخر العام الماضي. ويعتقد الكثيرون في أنحاء العالم أن عملية الاغتيال البشعة، بما في ذلك من تقطيع أوصال الجثة، قد تمت بتعليمات مباشرة من ولي العهد، “ابن سلمان”، على الرغم من أنه ونظامه ينكران ذلك بشدة.

ومنذ تعيين “ابن سلمان”، وليًا للعهد، قبل عامين، وهو يقود إصلاحات عميقة في “السعودية”، بما في ذلك منح تراخيص قيادة السيارة للمرأة وإقامة دور السينما وإنشاء مشاريع سياحية لجذب السياح من أرجاء العالم وحتى من  الدول الغربية. ومع ذلك فإن “ابن سلمان” مُتهم بملاحقة معارضي النظام، ولقد أدت قضية اغتيال “خاشقجي” إلى الإضرار الشديد بسمعة ومكانة “السعودية” في أرجاء العالم.

توتر فعلي بين الملك ونجله..

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التوتر بين الملك السعودي وولي عهده قد إزدادت حدته، في شباط/فبراير الماضي، عندما قام الملك، المُسن، بزيارة “مصر”؛ وتلقى تحذيرًا من مستشاريه بأن هناك مؤامرة تُدبر ضده في الخفاء. وشعر المقربون من الملك بالمخاوف الشديدة، وتم استبدال الفريق الأمني الذي رافقه في زيارة “مصر”، بفريق آخر ممن يدينون له بالولاء، وذلك حتى لا يمسه سوء من الموالين للأمير. وقال مصدر سعودي، لـ (الغارديان)، إن عدم وجود “ابن سلمان” بين مُستقبلي الملك، بعد عودته من الزيارة، يؤكد وجود توتر فعلي بينهما.

“ابن سلمان” مازال أقوى شخصية في السعودية..

جدير بالذكر؛ أنه خلال زيارة الملك السعودي لـ”مصر”، صادق ولي العهد، “ابن سلمان”، على قراريين مهمين بتعيين، “ريما بنت بندر بن سلمان”، سفيرة للسعودية في “الولايات المتحدة”، وكذلك، “خالد بن سلمان”، شقيق ولي العهد في منصب نائب وزير الدفاع. ورغم أن قراري التعيين لم يصدرا في عُجالة، إلا أن الملك “سلمان” لم يعلم بهما إلا من خلال التليفزيون، وهذا ما أثار غضبه الشديد.

تجدر الإشارة إلى أن هناك محللين سياسيين لا يُولون اهتمامًا بما ورد في تقرير صحيفة (الغارديان)، مؤكدين على أن مكانة ولي العهد السعودي ما زالت قوية للغاية، وأنه يُعد بالفعل أقوى شخصية حالية في “المملكة العربية السعودية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب