تظاهرات كبيرة تواجهها القنابل الدخانية .. معلمو كُردستان ينضمون لنظرائهم بانتفاضتهم في العراق

تظاهرات كبيرة تواجهها القنابل الدخانية .. معلمو كُردستان ينضمون لنظرائهم بانتفاضتهم في العراق

وكالات- كتابات:

تجدّدت تظاهرات المعلمين في عددٍ من المحافظات، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بحقوقهم وأبرزها زيادة المخصصات، إلا أن تلك التظاهرات جوبهت بالقنابل الدخانية.

ففي “البصرة” انطلقت أكبر تظاهرة في المحافظة؛ شارك فيها المئات من الكوادر التربوية أمام “تربية البصرة” للمطالبة بحقوقهم.

كما انطلقت تظاهرات كبيرة في “بابل” للمطالبة بحقوقهم، فضلًا عن حدوث تصادمات بين الكوادر التربوية والمتظاهرين في “الناصرية” أدى إلى تسجيل إصابات.

فيما أعلن الحزب (الشيوعي العراقي) في بيان؛ أن: “قوات الأمن قمعت، صباح اليوم الثلاثاء، بالقنابل الدخانية، المعلمين والتربويين وأصيب عدد منهم خلال ممارستهم حقهم الدستوري في الإضراب عن الدوام، والاحتجاج للمطالبة بحقوقهم المشروعة”.

وأضاف أن: “جهات أمنية أقدمت على حملة تفتيش عدد من المدارس، في اليومين الماضية، للاستفسار عن حضور وغياب الملاكات التربوية المساهمين في إضراب المعلمين، كذلك جرى اعتقال ناشطين منهم، فضلًا عن احتجاز ناشطين من حراك الموظفين في واسط”، معربًا عن رفضه: “الشديد لهذه الإجراءات البوليسية، نُعدّها محاولة لترهيب الكوادر التربوية ومنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في الإضراب السلمي وتشكل انتهاكًا صارخًا للحريات العامة المكفولة دستوريًا ولحقوق الإنسان”.

وذكر أن: “استخدام أساليب القمع والترهيب، لن يحل مشاكل آلاف المساهمين في هذه الفعاليات الاحتجاجية السلمية، ما يتطلب الاستماع إلى مطالبهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها”، موضحًا أن: “استمرار أسلوب المماطلة والتسويف، سوف يُزيد من السخط والاعتراض الشعبي، وقد يتحول إلى فعل جماهيري أوسع يصعب السيطرة عليه، وبالتالي فإن منظومة الحكم ونهجها الفاشل تتحمل مسؤولية ذلك، بعد فشلها في توفير العيش الكريم للمواطنين وغياب العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة”.

وأكد الحزب: “وقوفه مع المتظاهرين السلميين”، معربًا عن تضامنه: “مع مطالبهم المشروعة، وندعو إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل نيل الحقوق”.

كما أعلن “اتحاد معلمي كُردستان”، اليوم الثلاثاء، دعمه الكامل للتحركات المدنية التي أطلقتها “نقابة معلمي العراق”، مؤكدًا وقوفه إلى جانب مطالب المعلمين العادلة، في حين طالب حكومة “إقليم كُردستان” بالاستجابة السريعة لحقوق المعلمين وتنفيذ مطالبهم الأساسية.

وقال مكتب أمانة سر “اتحاد معلمي كُردستان”، في بيان رسمي، إن: “المعلمين في عموم العراق وفي إقليم كُردستان يمرون بظروف معيشية صعبة”، مشيرًا إلى أن: “الاتحاد يُعلن دعمه للحراك المدني الذي دعت إليه نقابة معلمي العراق”.

وأوضح البيان أن الاتحاد يرى من الضروري أن: “تقوم حكومة إقليم كُردستان بتنفيذ الحقوق المشروعة للمعلمين”، موضحًا أن تلك الحقوق تتمثل في: “صرف الرواتب بشكل منتظم، والترقيات الوظيفية، وزيادة المخصصات المالية، وتثبيت المعلمين العاملين بالعقود”.

وأكد الاتحاد أن: “تحقيق هذه المطالب يُعتبر خطوة أساسية لتحسين أوضاع المعلمين وضمان مستقبل العملية التربوية في الإقليم”.

وشدّد “اتحاد معلمي كُردستان” على: “أهمية استجابة الحكومة لمطالب المعلمين في أسرع وقت ممكن”، داعيًا إلى: “تحسّين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية بما يليق بدورهم الحيوي في بناء المجتمع وضمان جودة التعليم في إقليم كُردستان”.

وشهدت العاصمة؛ “بغداد”، ومحافظات عراقية عدة، يوم الأحد الماضي، تظاهرات كبيرة من قبل موظفي “وزارة التربية” والكوادر التدريسية، للمطالبة بإقرار سلم الرواتب وتحقيق مطالبهم، فضلًا عن الاحتجاج على التفاوت في الرواتب بين دوائر.

ووثقت كاميرات وصائل إعلام محلية؛ صورًا للمتظاهرين من المعلمين المضربين عن الدوام، في محافظة “البصرة”، اليوم الثلاثاء، وكذلك مقطع فيديو للمعلمين في محافظة “بابل”، حيث تستمر تظاهرات المعلمين مع انتظار جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في وقتٍ لاحق من اليوم، ومن المفترض مناقشة مطالب المعلمين التي أدرجت على جدول أعمال المجلس.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة