وكالات – كتابات :
دعا مركز (ميترو)، للحريات الصحافية، حكومة “إقليم كُردستان”؛ للاستجابة “الفورية” لمطالب المحتجين السلميين من طلبة الجامعات والمعاهد، في “إقليم كُردستان العراق”؛ وضمان حق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي؛ رفضنًا لاستخدام العنف الذي طال مجموعة من الطلبة والإعلاميين.
وتتواصل الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعات في مدن “إقليم كُردستان العراق”: (أربيل، السليمانية، جمجمال، رانية، كلار، حلبجة، كويسنجق، خانقين)، لليوم الثالث على التوالي؛ مطالبين بتحسين أوضاعهم وصرف المنح المالية المستقطعة عنهم، منذ عام 2014.
إغلاق “جامعة السليمانية”..
وأغلق طلاب “جامعة السليمانية”، صباح اليوم؛ الباب الرئيس للجامعة قبل أن ينتقلوا إلى الشارع الرئيس للمدينة الذي يربط “السليمانية” بمدن “كركوك وأربيل”؛ واجتمعوا أمام مبنى المحافظة القريب من مبنى الجامعة، فيما قطع العشرات من زملائهم تقاطع الطرق في مناطق مختلفة من داخل المدينة التي تُعاني أصلاً زحامًا في طرقها.
وطالبت مديرية شرطة محافظة السليمانية، أمس؛ بعدم السماح لمن أسمتهم: “المشبوهين” بالإساءة إلى تظاهرات طلبة الجامعات، مبينة أن عددًا من ضباط ومنتسبي القوات الأمنية والطلبة قد أصيبوا بجروح.
التوجه إلى مقار الأحزاب السياسية وحرق أحد المراكز..
وأفاد ممثل مركز (ميترو) داخل التظاهرات، في الساعة الواحدة بعد الظهر اليوم الثلاثاء؛ اندلعت مناوشات بين الطلبة الذين توجهوا في مسيرة إلى “شارع سالم”؛ وقوى شرطة النشاطات المدنية، بعد أن منعتهم من إجتياز “جسر خسرو خال”، حيث وجود مقرات تابعة للحزبين: “الاتحاد الوطني” و”الحزب الديمقراطي”، مع احتدام حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الشرطة؛ فيما شوهد ارتفاع النيران في جزء من مركز “الاتحاد الوطني”.
وكانت القوات الأمنية قد استخدمت، أمس الإثنين؛ الغاز المسيل للدموع والمسدس الكهربائي لتفريق المتظاهرين الطلبة، وعلى إثره جُرح عدد من الطلبة، وتم نقلهم إلى المستشفى، في الوقت الذي كانت تقتحم عناصر من الشرطة الحرم الجامعي.
في “رانية”..
أما في “قضاء رانية”، (140 كم شرق السليمانية)؛ فقد نظمت اللجنة المشرفة على التظاهرات مسيرة من أمام الجامعة إلى الشارع الرئيس في “قضاء رانية”؛ وقال ممثل مركز (ميترو) داخل التظاهرة؛ أن المحتجين رفعوا لافتات مثل: “سترحلون بالتصفيق فقط”. بحسب ما جاء في بيان للمركز.
وقطع المتظاهرون في “قضاء دوكان”؛ (60 كم شمال غرب السليمانية)، الشارع الرئيس: (أربيل-السليمانية)؛ رافعين لافتات تضامن مع زملائهم في مدن الإقليم.
وفي “قضاء كلار”، (140 كم جنوب شرق السليمانية )، أقدم المئات من “جامعة كرميان”؛ على إغلاق طريق “كلار-السليمانية”، مطالبين بتحسين الخدمات المقدمة لهم.
طلبة الجامعات: “أين حقوقنا ؟”..
فيما تجمع طلاب “جامعة صلاح الدين”؛ في العاصمة “أربيل”، أمام “وزارة التعليم العالي” رافعين لافتات تُطالب الحكومة بزيادة التخصيصات المالية المقطوعة عنهم، منذ 2014، وقطعوا أحد الشوارع الرئيسة؛ (شارع 100م). وقالت إحدى المتظاهرات التي رفعت شعار: “أين حقوقنا”؛ لوسائل الإعلام: “لا يسمعنا أحد؛ نحن هنا لإيصال صوتنا إلى السماء”.
وخرج طلبة “جامعة كوية”، في “قضاء كويسنجق”، (74 كم شمال غرب)، التابعة إداريًا لمحافظة “أربيل”، مطالبين الحكومة بصرف مستحقاتهم وتحسين أوضاعهم؛ قاطعين طريق المدينة الرئيس، وخرج العشرات من زملائهم في “جامعة حلبجة”، في مدينة “حلبجة”، (83 كم جنوب شرق السليمانية)، وأنضم العشرات من طلبة “كلية العلوم الإنسانية”، في “قضاء خانقين”، التابعة لمحافظة “ديالى”؛ مطالبين بصرف المنح الشهرية المستقطعة عنهم.
“ميترو” يطالب بالاستجابة لمطالب المتظاهرين..
وقال رئيس مركز (ميترو) للدفاع عن الحريات الصحافية، “رحمن غريب”، نطالب حكومة “إقليم كُردستان” الاستجابة الفورية لمطالب المحتجين السلميين من طلبة الجامعات والمعاهد في “إقليم كُردستان”؛ وضمان حق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي؛ ونسجل رفضنا لاستخدام العنف الذي طال مجموعة من الطلبة والإعلاميين.
وبيّن “غريب” أن عددًا من الفرق الإعلامية المستقلة منها والحزبية؛ قد أصيبوا بإختناقات جراء استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل واسع؛ ومنعوا من التغطية وواجهوا المضايقات المختلفة أثناء تغطيتهم لتلك الاحتجاجات، موكدًا: “نرفض جميع مظاهر العنف؛ ونعتقد أن عودة ظهور العنف ضد الإعلاميين والمتظاهرين، من قبل القوات الأمنية؛ هو من يتسبب بالفوضى، وليس التظاهر المدني السلمي الذي يقوم به طلبة الجامعات والمعاهد للمطالبة بالحد الأدنى من حقوقهم”.
رقعة الاحتجاجات تتوسع في “كُردستان”..
ونظم عدد من طلبة جامعات: “دهوك وأربيل”، الثلاثاء؛ وقفات احتجاجية، تضامنًا مع طلبة “السليمانية”.
وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي؛ جانبًا من التظاهرات والاحتجاجات داخل الحرم الجامعي لعدد من الجامعات، في “أربيل ودهوك”، التي تُضمها العديد من الطلبة، تضامنًا مع طلبة “جامعة السليمانية”؛ الذين ينظمون احتجاجات مطالبة بصرف مستحقاتهم المالية لليوم الثالث على التوالي.
إلى ذلك، جابت مسيرات لطلبة “جامعة أربيل”، عددًا من شوارع المدينة، تضامنًا مع طلبة “جامعة السليمانية”، والتوجه إلى مبنى “وزارة التعليم العالي”، في “إقليم كُردستان”، مما أدى إلى قطع عدد من الطرق الرئيسة بضمنها الطريق الرابط بين “أربيل” و”كويسنجق”.
ويستمر طلبة “جامعة السليمانية”، في تظاهرهم، وسط تصعيد متمثل بمسيرات تجوب شوارع المدينة، وذلك في اليوم الثالث من الاحتجاج والتظاهر.
وأظهر مقطع مصور؛ استمرار الاحتجاج، وسط تصعيد تمثل بإطلاق الغازات المسيّلة للدموع صوب المجتجين، وتوسع رقعة الاحتجاج لتصل إلى عمق المدينة، مع استمرار قطع بعض الطرق الرئيسة نتيجة المسيرات الكبيرة.
وشهدت مدينة “السليمانية”، اليوم الثلاثاء، تصاعدة أعمدة دخان من داخل أحد المقار الحزبية وسط المدينة.
وأظهر مقطع مصور؛ تصاعد أعمدة دخان من مبنى أحد المقار الحزبية في “شارع سالم”، وسط المدينة.
ولم تصدر أية معلومات من السلطات في المحافظة؛ بشأن أعمدة الدخان.
“الاتحاد الوطني” يدعم مطالب المتظاهرين..
من جانبها أعلنت كتلة “الاتحاد الوطني الكُردستاني”، الثلاثاء، دعمها لمطالب طلاب الجامعات وصرف المخصصات الشهرية لهم.
وقال رئيس الكتلة، “زياد جبار”، في مؤتمر صحافي نقلته الوكالة الرسمية لـ”الاتحاد الوطني الكُردستاني”: “شهدت مدن إقليم كُردستان تظاهرات لطلاب الجامعات للمطالبة بصرف مخصصاتهم الشهرية”.
وأضاف: “نحن ندعم المطالب المشروعة للطلاب وندعو حكومة إقليم كُردستان إلى الإلتفات لهم وأخذ مطاليبهم بنظر الإعتبار وإعادة صرف المخصصات الشهرية لهم”.
ودعا “جبار”: “القوات الأمنية؛ إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف ضد الطلاب المتظاهرين، لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة”.
كما دعا: “المتظاهرين؛ إلى التظاهر بشكل مدني وحضاري والإتبعاد عن أي فعل أو مظهر يؤدي إلى حدوث أعمال عنف”.
